عقد المجلس اللبناني للسيدات القياديات في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت برئاسة مديحة رسلان حوارا عن "دور المرأة في النهضة العربية القادمة" مع مؤسس ورئيس شركة طلال أبو غزالة الدولية طلال أبو غزالة، وقد افتتحت رسلان الجلسة بكلمة طرحت فيها عدّة تساؤلات تتعلق بدور المرأة في النهضة العربية في ظل المشاكل والخلافات السياسية وغياب الوحدة التجارية بين الدول العربية.

واستُهِل الحوار بعرض مصوّر لأبو غزالة يتحدث فيه عن أهمية المرأة وقدرتها على بناء المجتمع والتضحية إضافة إلى شعورها الإنساني الكبير مشيرا إلى أن العدد الأكبر من العاملين في المجموعة التي يترأسها هم من النساء.

وتوجّه أبو غزالة في كلمة له إلى الحضور قائلا "إنّ النساء هنّ صنّاع القرار من الآن فصاعدا بعد أن كان الرجل هو صانع القرار في السابق، إنني في صدد إصدار كتاب بنهاية الشهر الجاري أتحدث فيه عن عالم التطوّر التكنولوجي الذي نتّجه إليه والمختلف كلّيا عن عالم اليوم، وفيه أن المرأة هي التي تصنع القرار إنطلاقا من تربية الأطفال.. وفي هذا الصدد أدعو المرأة لتشجيع أطفالها على استخدام الإنترنت لأنه سيكون البديل عن حضور الطلّاب إلى المدارس والجامعات".

وأضاف أن "التحول العلمي ضروري، وجامعات المستقبل ستخرّج مخترعين بدل المتعلمين، وتمكنا من إطلاق أول جامعة في العالم هذا الشهر هدفها تخريج المخترعين... إننا لا نخجل أن نقول إننا نقود العالم من خلال هذه الجامعة الأولى من نوعها، وخاصة من خلال شراكتنا مع الحكومة الصينية" كاشفا أن شركته في الصين "ستنتج جهازا إلكترونيا يجمع مميزات الهاتف والكومبيوتر المحمول إضافة إلى جميع خدمات "Clouds" مع خدمة الـ WiFi وسيكون بتكلفة 20% من ثمن الأجهزة المماثلة، لأن الهدف منه ليس الربح بل نشر المعرفة".

ولفت أبو غزالة إلى أن "العالم مقبل على انهيار اقتصادي في العام 2020 بسبب إنهيار إقتصادي اميركي متوقّع عبر إنهيار سوق المال وينتهي إلى كساد". وتابع أن "الخبراء الأميركيين يعتبرون أنه لن يكون لهذا الإنهيار حل سوى بالقيام بحرب جديدة ومن المتوقع أن تكون على الصين ولكن برأيي لن تكون هناك حرب على الصين لأن ضربها سيضر الإقتصاد العالمي والأميركي كذلك وبالتالي فإنها ليست هدف للإحتلال أو التدمير بل لتشكيل نظام عالمي جديد معها" مضيفا أنه "هنا فرصتنا للنهضة العربية حين يصبح سعر برميل النفط نحو 100$ وحين تشكل منطقتنا فرصة لإنقاذ الإقتصاد العالمي وذلك عبر الإستثمار في بناء سوريا والعراق واليمن وليبيا ومصر أيضا، وبالنسبة للبنان فلن يستطيع الإستفادة من عملية إعادة الإعمار إن لم يعرف كيف يقتنص الفرص".

وفي الإطار عينه، حذّر أبو غزالة من انه في حال بلوغ سعر برميل النفط 100 دولار وما فوق فإن تكلفة الكهرباء ستصبح عالية جداً، والحل يكمن في التحوّل الى الطاقة الشمسية.