برعاية رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ ممثلاً بمستشاره الاعلامي الزميل رفيق شلالا، وقّع نائب حاكم ​مصرف لبنان​ السابق مكرديج بلدقيان ​كتاب​ه الجديد الذي حمل عنوان "فعالية ​السياسة النقدية​ في بلد مزّقته الحرب (التجربة اللبنانية)"، وذلك بحضور نخبة من رجال القانون و​المصارف​ في بيت المحامي - بيروت.

تحدّث بلدكيان بالمناسبة عن مضمون الكتاب والهدف من اصداره في هذا الوقت، وقال ان كتاب "فعالية السياسة النقدية في بلد مزّقته الحرب" يأتي على اضاءة مرحلة مهمة من مراحل عمل مصرف لبنان الصعبة والخطيرة التي عايشها خلال الفترة 1985 - 1990، ويعرض ايضا للسياسات النقدية في هذه المرحلة وللجهد الكبير الذي "قمنا به في هيئة الحاكمية للدفاع عن الليرة اللبنانية في ظل أوضاع سياسية ونقدية ومالية غير مستقرة وكارثية". 

وقال ان "الكتاب يرسم لملامح نموذج مصرفي يحكم السياسات والقرارات والمبادرات في قطاع حيوي وهام، وهو القطاع النقدي والمالي في بلد مزّقته الحرب، كما يسلّط الكتاب الضوء على حسن وسرعة المبادرات المطلوب اتخاذها ممن هم في موقع المسؤولية على مستوى القرار المالي والنقدي، ذلك كما حصل في الفترة 1985-1990 حيث كان علينا ان نواجه تداعيات الحرب اللبنانية على ​الوضع المالي​ والنقدي". 

وعلى جانب حفل التوقيع، عُقدت ​ندوة​ مناقشة للكتاب شارك فيها كل من المحامي د. انطوان صفير ود. صفاء مغربل من ​الجامعة اللبنانية​، ود. مروان بركات من "​بنك عودة​"، ود. يوسف الخليل مدير تنفيذ العمليات المالية في مصرف لبنان. وقد نوّه المشاركون في الندوة بأهمية الكتاب وبفاعلية ناشره مكرديج بلدقيان صاحب المبادرات القيّمة والخبير والمصرفي المحلي والعالمي حيث سجّل اسمه في عالم المصارف عامة، وفي مصرف لبنان خاصةً من خلال التجربة التي عايشها خلال وجوده في هيئة الحاكمية في اصعب فترة من تاريخ لبنان السياسي والأمني والنقدي والمالي. ورغم ذلك، واجه بلدقيان وحاكم المصرف حينها الراحل ادمون نعيم ونواب الحاكم الوضع بكل جرأة وواقعية دفاعاً عن لبنان وعن "استقراره.