كشفت صحيفة "صنداي ​تايمز​" البريطانية، نقلا عن مصادر، أن ​وزارة الدفاع البريطانية​ تدرس إمكانية تنفيذ هجمات إلكترونية ضخمة لقطع إمدادات ​الكهرباء​ في ​روسيا​ في حال شنت ​​موسكو​​ عدواناً عليها. وأعربت مصادر من كبار المسؤولين الأمنيين في ​بريطانيا​، عن قلقها من عدم امتلاك ​المملكة المتحدة​ ترسانة كافية من الأسلحة لخوض مواجهة عسكرية مع روسيا، باستثناء ​الصواريخ​ المزودة برؤوس نووية. وخلصت حكومة تيريزا ماي في هذا الصدد، إلى أن الهجوم الإلكتروني الضخم هو البديل الوحيد لاستخدام الأسلحة النووية ردا على ما أسمته "عدوانا" روسيا مزعوما.

ولفتت الصحيفة البريطانية الى ان ​الحكومة البريطانية​ تريد تطوير قدراتها على ​الإنترنت​ من أجل "إطفاء النور في ​الكرملين​" في حالة "العدوان الروسي". ويفترض، حسب الصحيفة، أن يعطي هذا بريطانيا فرصاً أكبر إذا ما قررت روسيا الاستيلاء على جزر إستونيا الصغيرة أو غزو ليبيا من أجل فرض سيطرتها على احتياطيات ​النفط​ وإثارة أزمة ​هجرة​ جديدة نحو ​أوروبا​.

ومن المتوقع أيضا أن تلجأ بريطانيا للرد بهجوم سيبراني، إذا ما هاجمت القوات الروسية غير النظامية قوات بريطانية، أو شكلت خطرا على حاملات ​الطائرات​ البريطانية الجديدة. وأعلن ديفيد ليدينجتون رئيس مكتب رئيسة الوزراء البريطانية، إنه ينبغي على الدول الغربية أن تكون حذرة فيما يتعلق بروسيا، وأن تعزز أمنها السيبراني، ولكن في نفس الوقت من الضروري إجراء حوار مع موسكو.

وتدهورت العلاقات الروسية البريطانية، بعد مزاعم عن تسميم عميل الاستخبارات البريطانية السابق، سيرغي سكريبال، يوم 4 آذار الماضي في مدينة سالزبيري، واتهام ​لندن​ لروسيا التي حاكمته بتهمة ​الخيانة​ العظمى بالوقوف وراء تسميمه مع ابنته يوليا، وهذا ما أثار فضيحة دولية ألقت بظلالها على العلاقات بين روسيا والغرب بشكل عام.