ذكرت صحيفة "​فايننشال تايمز​" البريطانية، في مقال كتبه مارتن وولف، على أنّ "الرئيس الأميركي ​دونالد ​ترامب​​، مخطئ في حساباته، ف​​الصين​​ ليست ​​المكسيك​​"، معربةً عن استغرابها "أفكارا بدائية عن التجارة أصبحت تطبّق في أكثر الدول تطوّرًا في العالم"، في إشارة إلى الحرب التجارية الّتي أعلنها ترامب بهدف تعديل ​الميزان التجاري​ مع شركاء بلاده".

ورأت، وفق كاتب المقال، أنّ "تعديل اتفاقية التجارة بين ​​الولايات المتحدة​ الأميركية​ من جهة، و​كندا​ والمكسيك من جهة أخرى، جعلت ترامب يعتقد أنّه انتصر لأفكاره، ولكن عليه أن يعرف أنّ الصين ليست المكسيك".

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها أنّ "ترامب ارتكب خطأين، أولهما أنّه بالغ في مواقفه من الميزان التجاري بين البلدين، لأنّ ​الحكومة الصينية​ لا يمكن أن تفرض على الصينيين شراء سلع لا يريدونها"، مبيّنةً أنّ "الخطأ الثاني هو أنّه بالغ أيضًا في تقدير قوة الولايات المتحدة. وإذا كان سيصل إلى أي اتفاق مع الصين بشأن حقوق ​الملكية الفكرية​ مثلًا، فلابدّ له من حلفاء في ​الاتحاد الأوروبي​ و​اليابان​".

وأكّدت أنّه "إذا حسّنت الصين قوانين حماية الملكية الفكرية، فإنّ المزيد من ​الشركات الأميركية​ ستقبل على الاستثمار في الصين، وحتّى هذا لا يريده ترامب"، منوّهةً إلى أنّ "من المحتمل أن يفاجئنا ترامب بأعظم ​اتفاق تجاري​ في التاريخ، ولكنّه لن يجني منه الكثير في الأخير"، مشدّدًة على أنّ "تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين محتمل، قد يتحوّل إلى حرب لا منتصر فيها".