أطلق منتدى "MIT" لريادة الاعمال في العالم العربي النسخة الثانية عشرة من مسابقة المنتدى للشركات العربية الناشئة، في مؤتمر صحافي عقد اليوم في فندق "لوغراي" في وسط بيروت، في حضور وزير الاتصالات جمال الجراح، الرئيس التنفيذي لشركة "تاتش" للاتصالات امري غوركان، المدير الاقليمي في ​المشرق​ لدى ​البنك الدولي​ ساروج كومار جا، كبير خبراء ادارة الحكم في ادارة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في البنك الدولي بول ويلتون، رئيسة مجلس ادارة منتدى MIT هلا فاضل، وممثلين عن "مجتمع جميل" ووسائل اعلام محلية واقليمية.

وأعلن المنتدى فتح باب التسجيل للمسابقة بدءا من 24 ايلول على الموقع الرسمي للمنتدى ويستمر حتى 10 كانون الاول المقبل. وتنظم المسابقة بالشراكة مع "مجتمع جميل" والبنك الدولي كشريك دولي، وبالتعاون مع شركة "تاتش" للاتصالات. وتتخطى الجوائز المالية 160,000 دولار اميركي. كما تحظى المسابقة بشركاء داعمين هم: منطقة بيروت الرقمية، رولان بيرغر، شركة الاستثمارات العالمية، بالاضافة الى صاحبة تطبيق النقل الذكي الرائدة في الشرق الاوسط. 

وأعلنت رئيسة مجلس ادارة المنتدى "ان مسابقة الشركات العربية الناشئة، برنامجنا الرائد، هي منصة فريدة من نوعها لرواد الاعمال لعرض نماذج أعمالهم وبناء شبكة علاقات كبيرة داخل المنطقة العربية وخارجها"، وقالت: "شهدنا خلال السنوات الاثنتي عشرة الماضية على النمو المضطرد للمشهد الريادي العربي، الذي انعكس في العدد المتزايد لرواد الاعمال المتقدمين للمشاركة في هذه المسابقة الخاصة، والذين لا يرغبون في اطلاق شركتهم فحسب بل يريدون التميز عن غيرهم ايضا". 

وقالت: "أنا على ثقة بأننا سنتلقى المزيد من الطلبات المميزة هذا العام، وبفضل "مجتمع جميل"، شريكنا القديم، نقدم لرواد الاعمال العرب، من خلال هذا البرنامج، جوائز نقدية وأدوات للتعلم تساعدهم على المضي قدما، ونقدم لهم فرصة للقاء مستثمرين وغيرهم من الاطراف الداعمة".

وشكر الجراح المنتدى والشركاء على "الاعتناء بالجيل الجديد الناشىء"، وقال: "يوما بعد يوم، نتأكد ان مستقبل البلد لا يقوم الا على شبابه والنخبة القادرة على تطوير البلد، ان كان في التكنولوجيا او المعلوماتية او الاتصالات وفي المجالات الاقتصادية كافة".

وأعرب الجراح عن إيمانه منذ توليه الوزارة ان "في لبنان طاقات شبابية مهمة، نأسف لانه يخسرها بسبب سفرها الى خارج الوطن والالتحاق بشركات عالمية". وقال: "في أي شركات عالمية نجد لبنانيين مبدعين".

اضاف: "عندما طرحت فاضل فكرة انعقاد هذا الملتقى في لبنان، خصوصا وان 20% من المشاركين في النصف نهائي هم من لبنان، دعمت هذه الفكرة وطرحتها على رئيس الحكومة وقررنا المشاركة في هذا الحدث"، مشيرا الى ان ما شجعه هو فوز الفرق التي شاركت في مسابقات عدة في ​الصين​ و​اميركا​ بالجوائز الاولى.

وقال: "لدينا قدرات بشرية كبيرة قادرة على توجيه لبنان نحو الافضل خصوصا في مجال التكنولوجيا والاتصالات، ونؤكد التزام الوزارة حاليا بالمساعدة وكذلك الوزارة المقبلة".

وأكد "أن الشباب هم أساس تطور البلد ومستقبله، وهذا متوقف على بقائهم في لبنان، لذا على الدولة ان تعمل للمحافظة عليهم"، لافتا الى انه في الاسبوع المقبل سيوقع على اتفاق تفاهم مع مصر لارسال طلاب للمشاركة في التدريب في مجال التكنولوجيا والمعلومات والاتصالات، "ما يخلق فرص عمل اضافية للشباب، وعلى الدولة القيام بدورها بشكل صحيح".

ثم عقدت جلسة نقاش أدارتها المدير العام للمنتدى مايا رحال، وشارك فيها كل من: فاضل، ويلتون من البنك الدولي، وغوركان من "تاتش"، ومحمد رباح من منطقة بيروت الرقمية ورئيس "مجتمع جميل" الدولية فادي الجميل الذي علق قائلا: "تدخل مسابقة منتدى MIT للشركات العربية الناشئة في سنتها الثانية عشرة على التوالي بنجاح باهر في المنطقة العربية وبدعم من مجموعة متنامية من الشركاء الدوليين المهمين ونخبة من الشركات المحلية والعالمية الداعمة للابتكار وريادة الاعمال على غرار السنوات السابقة. وسيحتضن لبنان في نيسان 2019 الحدث السنوي الذي ينتظره الاف الشباب من رواد الاعمال في العالم العربي، نحن نشجع ريادة الاعمال في الوطن العربي، مشيرا الى الاقبال الكثيف على التسجيل في مسابقة المنتدى ما يثبت الجدية في دعم وتدريب الشباب العرب وتحويل افكارهم الى مشاريع على ارض الواقع.

من جهته، اكد ويلتون "اننا في البنك الدولي متحمسون جدا للشراكة مع منتدى MIT لريادة الاعمال في العالم العربي ولدعم رواد الاعمال في المنطقة لتوسيع نطاق مشاريعهم"، وقال: "يشكل هذا النهج المبتكر والمرحب به منصة مهمة لرواد الاعمال لعرض منتجاتهم".

وتابع: "نحن في البنك الدولي، نعتقد ان منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بحاجة الى مصادر جديدة للنمو والى وظائف لاستيعاب العدد الكبير من الوافدين الجدد الى سوق العمل"، مؤكدا "ان ريادة الاعمال مصدر جديد وواعد، خصوصا بالنسبة الى الشباب"، وقالك "هذه المنطقة تمتلك وفرة من الموارد البشرية والمواهب خصوصا لدى الشباب. فاذا ما استخدمت تلك الموارد بشكل جيد، فان هذا الرأسمال البشري سيؤثر بلا ادنى شك على النمو وسيؤدي الى خلق فرص عمل".

وقال غوركان: "باعتبارنا مزودا رئيسيا لحلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في لبنان، نرى ان من مسؤوليتنا تطوير البيئة الحاضنة المحلية لريادة الاعمال، واعلاء شأن لبنان ليصبح رائدا في الابتكار الرقمي على مستوى المنطقة. وليست شراكتنا مع منتدى MIT سوى ترجمة لرؤية مجموعة "زين" القائمة على الابتكار وانسجاما مع برنامج استدامة الشركات "بوزيتيف تاتش".

يذكر ان مسابقة منتدى MIT للشركات العربية الناشئة تختتم بحدث ينظم على مدى يومي 3 و4 نيسان 2019 حيث سيتم الاعلان عن الفائزين وتوزيع الجوائز في احتفال رسمي.