وقع كل من تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم برئاسة فؤاد ​زمكحل​، ورئيس ​الجامعة اللبنانية​ فؤاد أيوب، إتفاقية تعاون بين الجانبين، في حضور أعضاء من مجلس إدارة التجمع اللبناني العالمي وهم: ​الأمين العام​ إيلي عون و​أمين الصندوق​ الشيخ فريد الدحداح. كما حضر من الجامعة اللبنانية الى جانب الرئيس فؤاد أيوب، كل من المنسقة العامة لمكتب العلاقات الخارجية العميدة  زينب سعد وسليم المقدسي.

تهدف هذه الاتفاقية الى دعم الجامعة اللبنانية والمشاركة في المشاريع لتقوية العلاقة بين الجامعات والمؤسسات بالنسبة لطلاب الجامعة اللبنانية، ودعم قدراتهم ومهاراتهم وقدرة الإبتكار لديهم، كذلك إتاحة الفرصة للأساتذة والطلاب لزيارة المؤسسات الكبيرة والصغيرة في لبنان والمنطقة، وتدريب الطلاب على العمل في مؤسسات ​القطاع الخاص​ اللبناني، وبذلك يساهم التجمع اللبناني العالمي في إتاحة فرص العمل في الأسواق اللبنانية والخارجية لطلاب الجامعة اللبنانية، وفي تنمية الإقتصاد ومؤسسات القطاع الخاص عبر ضم شباب واعد اليه، لديه القدرة على التحديث والإبتكار.

وقال زمكحل: "من واجبنا الوقوف بفخر الى جانب الجامعة اللبنانية التي هي من أعرق وأهم الجامعات في لبنان، والتي تضم أكثر من 80 الف طالب وهي ركن اساسي في ​الاقتصاد اللبناني​. لذا إننا نفتخر ونعتز بمستوى البرامج الأكاديمية والتعليم في الجامعة اللبنانية، وبسمعتها الإقليمية والدولية وخصوصاً لجهة سمعة خريجيها ونجاحاتهم الداخلية الإقليمية والعالمية".

ولفت ايضاً إلى أنه "من المهم جداً الحفاظ على الجامعة اللبنانية رائدة مستقلة، بعيدة عن التجاذبات السياسية، الطائفية والمذهبية، ودعمها للإنماء المستدام بعيداً عن التجاذبات والتوترات المضرة لها ولطلابها وأساتذتها وللإقتصاد والبلاد"، مؤكداً "أن نجاح الجامعة اللبنانية مثال لنجاح بارز في احدى المؤسسات العامة. وفي هذا السياق، نتمنى أن ينسحب هذا النجاح ويتكرر في المدارس الرسمية أيضاً. ان هذا النجاح يدل على أنه عندما تتوافر الإرادة الحقيقية، يُمكن بالمثابرة أن نتوصل الى النجاحات وتحقيق الأهداف المنشودة والأحلام المرجوة".

أضاف د. زمكحل: "في وقت تقوم جميع إقتصادات العالم بورشة إعادة هيكلة، وفي وقت تفقد الموارد الطبيعية من قيمتها وسلطتها النقدية، ينشأ مكان عظيم للموارد البشرية، وللأفكار الإبداعية، ولرجال الأعمال الشجعان، وللشركات الصغرى الدينامية الجديدة التي يتم تأسيسها، إذ يتحوّل الإقتصاد التقليدي الى إقتصاد المعرفة والإبداع. وهناك فرصة كبيرة أمام رجال الأعمال اللبنانيين لحفر مكان لهم في عالم الأعمال حيث تزداد ​التنافسية​ والصعوبات. لذا من المهم تشجيع طلابنا ​الشباب​ على إبتكار أفكار جديدة، وتطوير نقاط القوة لديهم، والتميّز بإستمرار والمثابرة ضمن أي بيئة، سواء كانت مستقرة أو غير مستقرة. من هنا، تقع مسؤولية كبيرة على الجامعات لتحديث برامجها ومساعدة الطلاب في التاقلم بهذا المناخ الإقتصادي الجديد".

وختم زمكحل قائلاً: "من واجبنا أن ننقل تجربتنا ومعرفتنا للجيل الجديد. فهدفنا هو تدريب وتشجيع الطلاب الشباب لدينا للقيام بمشاريع، وخلق القيمة، وإنشاء مؤسسات صغرى يُمكن أن تتطور بسرعة لتصبح شركات صغيرة ومتوسطة الحجم، كونها المحرك الرئيسي لإقتصادنا، إذ هي من تولد العمل والقيمة والنمو".

من جهته قال أيوب: "نرحب في رئاسة الجامعة اللبنانية برئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم الدكتور ​فؤاد زمكحل​ وأعضاء مجلس الإدارة، من أجل توقيع ​اتفاقية تعاون​ تهدف إلى فتح الآفاق أمام طلاب الجامعة اللبنانية لإختبار التدريب في مؤسسات القطاع الخاص والإنخراط في سوق العمل، وإقامة روابط تعاون متينة مع المؤسسات الحاضنة لطلاب الجامعة من أجل مساعدتهم على تحقيق ذاتهم وتطوير قدراتهم وبناء مستقبلهم بثقة".

وأشار أيوب إلى "أن الجامعة اللبنانية وهي المؤسسة العامة الوحيدة التي تُعنى بالتعليم العالي في لبنان، والتي تضم في مختلف كلياتها ومعاهدها ما يزيد عن الـ 79000 طالبا، تتطلع اليوم الى التعاون الوثيق مع تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم برئاسة فؤاد زمكحل لمد يد العون لطلابها وتطوير قدراتهم وتعبيد طرق التواصل مع المؤسسات في القطاع الخاص، وإتاحة فرص العمل أمامهم، فيمكنهم بذلك من تخطي الصعوبات المعيشية اليومية و​البطالة​ التي يشكو منها حاليا عدد كبير من الطلاب الجامعيين والمتخرجين في لبنان نظراً إلى تضاؤل فرص العمل وإلى تراجع الاقتصاد اللبناني".

وختم أيوب:"إنّ الرؤية المشتركة للجامعة اللبنانية وتجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم تتمثل في السعي الدائم إلى تطوير المجتمع، وزيادة فرص العمل لدى الشباب الجامعي اللبناني وبالأخص طلاب الجامعة اللبنانية وتدريبهم على المهارات والقدرات المبدعة والخلاقة، مما يؤدي حتما إلى تقدم المجتمع بكافة قطاعاته نظراً إلى ارتكاز كافة القطاعات على الإقتصاد ودور الشباب في معادلة موحدة لا يمكن الفصل بين عنصريها".