لا شك إن انطباع ​مدير​ك عنك مهم، فهو يسيطر بشكل كبير على المشاريع التي تعمل عليها وما إذا كنتستستمر في ​العمل​ أم لا. إذا كانت علاقتك به/ها جيدة، يمكن أن يصبح مديرك المدافع الأكبر.، أما إذا كانت هذه العلاقة متوترة، فيمكن لوظيفتك أن تكون على المحك.

بعض الرؤساء يعبرون ​بصراحة​ عن ملاحظاتهم وأين تقف علاقتكم، لكن لا يرتاح الجميع لخيار المواجهة. لذلك، قد لا يقول رئيسك في العمل ما يفكر به حقاً، ولكن

هُناك عدة إشارات أو علامات يقوم بها رئيسك في العمل تظهر لك مدى الكراهية التي يشعُر بها تجاهك، وربما تكون تلك العلامات أو الإشارات هي من سيجعلك تعمل من جديد لكي تكسب ثقة رئيسك مرة أُخرى.

يقول مؤلف "The Humor Advantage"، ​مايكل​ كير: "إذا كان مديرك لا يحبك، على الأرجح سيحتفظ بالأمر لنفسه، لتفهمه للحاجة للاحتفاظ بمهنية العلاقة وعدم تفضيل أحد العاملين في المكتب. لذلك قد تكون العلامات دقيقة للغاية، لكن عادةً من السهل اكتشافها إذا كنت تبحث عنها".

هذا التقرير سوف يعرض لك أهم العلامات التي ستخبرك أن مديرك في الشركة لا يشعر تجاهك بالحب مطلقاً.

1- يطلب منك أن تقوم بمهام مُستحيلة

مثل أن يطلُب مدُيرك أن تقوم بإنجاز الكثير من المهام الصعبة والتي تحتاج إلى أكثر من موظف لإنجازها ثُم يقول لك إنه يتوقع أن يتم إنجاز كُل العمل دون ارتكاب خطأ واحد وفي نصف المُدة الزمنية اللازمة لإنجاز هذا العمل.

2- يستبعدك من الاجتماعات والنقاشات والقرارات المهمة

إذا كان مديرك لا يستدعيك لحضور الاجتماعات والنقاشات المُهمة، سواءً أكان ذلك سهواً أو عَمداً، فتلك علامة إما على أنك "مَنسيّ" في عينيه، أو أنه لا يهتم برأيك على الإطلاق أو لا يثق به حتى.

3- يراقب عملك دائماً

إذا شعرت بأن مُديرك يراقبك بدقّة عندما تقوم بالأعمال المُسندة إليك فاعلم أنه لا يثق بك على الإطلاق.

مُديرك في العمل له مُدراء أيضاً، وإذا قمت بإفساد الأُمور ستؤثر على تقييمه أمامهم.

4- لا ينظر في عينيك أو لا يبتسم لك

وفقاً للغة الجسد، الشخص الذي لا يستطيع أن ينظر في عينيك أثناء حديثه معك هو شخص غاضب على الأغلب ويخشى أن تُميِّز العداء في عينيه، ولذلك ستجده يتجنب المواجهات المُباشرة معك. أما المدير الذي لا يبتسم في وجهك فهو بالتأكيد لا يحبك. وهنا نتكلم عن بذله جهدٍ واضح حتى لا يبتسم في وجودك. تلك علامة قوية على وجود شعورٍ سلبي لديه تجاهك.

إذا قُلت له مرحباً (على سبيل المثال) يقوم بالرد عليك دون أن ينظُر إليك مُباشرةً، هذا يدُل على شُعور مُديرك بالإنزعاج عند رؤيتك أو أنه يُريدك خارج الشركة.

5- الامتناع عن الأحاديث الجانبية

إذا شعرت أن مُديرك في العمل لايتحدث إليك إلا في أضيق الحدود أو يقوم بالإجابة على الأسئلة التي تطرحها باختصار ​شديد​ فإعلم أنك لا تروق له وأنه لا يرغب بالتحدث إليك، لذا كل ما عليك فعله هو عدم الحديث معه نهائياً في أية أمور خارج إطار العمل إلا في حالات الضرورة القُصوى.

ويقول كير، إذا لاحظت أن مديرك يتحدث مع الآخرين بشأن أولادهم أو هواياتهم، لكن لا يتحدث في تلك المواضيع معك أبداً، فهو على الأرجح غير مهتم بمعرفة تفاصيل عن حياتك.

6- يتجاهل أفكارك أو ينسبها لنفسه

حين يتعلق الأمر بالأفكار فهناك طريقتان تُميِّز بهما، أو بكليهما معاً، المدير الذي يكرهك: الأولى أن يتعامل مع أفكارك على أنها غبية، والثانية أن ينسب أفكارك، التي يراها جيدةً، لنفسه. بعض المدراء يقومون بالأمر نفسه حتى مع الموظفين الذين يحبونهم، لكن إذا كان رئيسك يكرهك، فسيكره أيضاً أن يرجع لك الفضل في الوصول إلى فكرة جيدة.

7- لا يُطلعك على رأيه في أدائك أو ينتقدك علناً أمام الجميع

النقد العلني علامة على القائد السيء بشكلٍ عام، لكنه أيضاً قد يكون علامة على عدم حبه للموظف الذي يهاجمه أمام زملائه.

إذا كنت تُعاني من انتقاد مُديرك الدائم لك حتى عند قيامك بالعمل على أحسن وجه فلا تنفعل فقط اسأله عن النصائح التي من المُمكن أن يقترحها عليك من أجل أن يتحسن أداؤك في العمل و تصل لدرجة الإتقان الذي يُريدها المُدير منك.

وإذا استمر بتوجيه الانتقادات لك رُغم أنك تقوم بالعمل رُغم نصائحه فالأفضل لك أن تترُك ذلك العمل قبل أن تُصاب بالاكتئاب.

وما الأسوأ من التقييم السلبي؟ عدم التقييم على الإطلاق. المدير الذي يريد لك التقدُّم سيهتم بإطلاعك على رأيه، الإيجابي والسلبي على حدٍ سواء، في أدائك، بينما يوحي عدم تحدثه بشأن جودة عملك بلامبالاة منه تجاه مستقبلك المهني.