استضافت ​كوثر حنبوري​ معدة ومقدمة "​الإقتصاد في أسبوع​" عبر أثير "إذاعة ​​​​​​​​لبنان​​​​​​"​ في حلقة هذا الأسبوع​ تحت عنوان "ماذا بعد صرخة ​الهيئات الإقتصادية​"، نائب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان د. نبيل فهد، الذي أشار إلى ان الخطوة التالية للهيئات الإقتصادية هي "إجتماع سينعقد يوم الثلاثاء القادم في مقر ​الإتحاد العمالي العام​ والذي سيجمع الهيئات بالإتحاد العمالي ونقابات المهن الحرة فتتوحد قوى الإنتاج كافةً لإيصال الصرخة للمسؤولين...من الواضح أن أحداً لا يسمع لأنه وحتى اليوم المصالح الحزبية والسياسية تطغى على المصالح الوطنية".

وأضاف فهد: "نتمنى ان يكون لصرخة الثلاثاء تأثيراً ولكن ليس لدينا أملاً كبيراً...العمال هم أضعف حلقة نعم من ناحية تدني مستوى التقديمات الإجتماعية والخدماتية ولكن الصناعيين والزراعيين و​التجار​ يعانون أيضاً".

وأشار إلى أن "المؤشرات الإقتصادية التي نراها من ارتفاع ​التضخم​ الى ​البطالة​ أو نسب الفوائد والإستثمارات وعدد المؤسسات التي تقفل أبوابها...خطيرة، الوضع ليس الى الإنهيار ولكن على حافة الإنهيار لأن الوضع بات لا يحتمل".

وردًّا على سؤال حنبوري حول نسبة ​الفقر​ والبطالة والأرقام التي تتحدث عنها التقارير، أوضح أنه "في لبنان، ليس لدينا أرقام حقيقية عن نسبة الفقر وذلك لأن المداخيل التي يتم التصريح عنها ليست المداخيل الفعلية والحالة نفسها بالنسبة للبطالة...لسوء الحظ اقتصادنا غير معلن أي "Gray Economy" وذلك لغياب القوننة للنشاطات الإقتصادية، الأمر الذي دائماً ما نطالب كهيئات اقتصادية بحله".

وأشار فهد الى ​ارتفاع اسعار​ ​البترول​ وتأثيرها على مستوى التضخم "ما يؤثر على السلة الإستهلاكية في لبنان التي تعتمد على المواصلات الخاصة ومولدات ​الكهرباء​... مستويات التضخم هذه مع نسب النمو الضعيفة تشير الى نموذج خطير للإقتصاد".

وعن الحديث عن ​ضرائب​ جديدة لإعادة احياء القروض السكنية، قال فهد أن "العجز المتفاقم في ميزانية الدولة بلغ مستويات عالية جدّا ما أدى الى كافة المشاكل التي نراها من الناحية المالية والإقتصادية"، مشيراً إلى "​الإنفاق​ الذي حصل مع إقرار سلسلة الرتب والرواتب، والذي كان من المفترض ان يبلغ مليار و800 مليون الا انه تخطى المليارين والنصف حتى اليوم والمبلغ الى ارتفاع، بالإضافة الى ​التوظيف​ التعاقدي في ​القطاع العام​ والدعم لـ"كهرباء لبنان".

واضاف: "شهدنا زيادات في بعض الضرائب خلال العام 2018 إلا أن ذلك لم يرفع الإيرادات، لأن مدخول الضرائب ينخفض في ظل الإنكماش الإقتصادي"، لافتاً إلى أنه "يجب دراسة الضرائب قبل فرضها أو زيادتها لتأتي بمردود أعلى وليس بمفعول عكسي بزيادة الإنكماش الإقتصادي".

وعن الحل لأزمة ​الإسكان​، أشار فهد لأهمية" وضع خطة إسكانية تعتمد على توفير القروض لذوي الدخل المحدود ولكن ليس بالإنفلات في موضوع الدعم...نطالب بمراقبة شديدة"، مشيراً إلى اهمية جذب ​المستثمرين الأجانب​ عبر الإقامة لما فيه من فائدة للقطاع العقاري.