شهدت البورصة المصرية في الاسبوع الماضي موجة من التراجعات الحادة حيث خيم اللون الاحمر على معظم مؤشراتها، مسجلة خسائر قدرت بحوالي الـ74 مليار جنيه(4.12 مليارات دولار) من قيمتها السوقية، مع اعلان الحكومة عن احتجاز نجلي الرئيس الاسبق حسني مبارك بتهم تتعلق بالتلاعب في البورصة، مما دفع بالمستثمرين الصغار الى بيع اسهمهم مواكبين اتجاه المؤسسات المصرية، كما تأثرت البورصة بالاضطرابات التي شهدتها الأسواق الناشئة خلال الأسابيع الأخيرة في حين تخوف المستثمرين المحليين والمؤسسات من ان يشهد الجنيه المصري مزيدا من الانخفاض، وسلسلة التراجعات هذه دفعت بادارة البورصة الى إيقاف التداول على أسهم 80 شركة لمدة ربع ساعة لتجاوزها نسبة الـ 5%، خلال جلسة تداول يوم امس الخميس.
وتأتي سلسلة الخسائر التي حققتها البورصة المصرية في الوقت الذي تنتظر فيه مصر العديد من الاستحقاقات، حيث تتجه الانظار الى اجتماع المركزي المصري المقبل بشأن اسعار الفائدة لمعرفة القرار الذي سيأخذه المركزي في ظل محدودية الخيارات امامه، في حين عقد رئيس البورصة المصرية محمد فريد يوم الثلاثاء الماضي اجتماعا في أبو ظبي، مع ممثلي 19 مؤسسة مالية إقليمية ودولية، للتأكيد على حرص إدارة البورصة على تطوير العلاقات مع مختلف الشركات والمؤسسات الاستثمارية وتعزيز التواصل والتعاون، على امل جذب مزيد من الاستثمارات الى سوق الأوراق المالية المصري، كما تعمد الحكومة المصرية الى طرح حصص من شركات حكومية في سوق المال خلال تشرين الاول القادم لجمع حوالي 25 مليار جنيه في في خطوة أثارت الكثير من الانتقادات حولها على اعتبار صعوبة الحالة الذي يمر بها السوق في الوقت الراهن وضعف السيولة.
كل هذه النقاط والمواضيع الشائكة حول الاقتصاد المصري، حملها موقع "الاقتصاد" الى الخبير الاقتصادي من مصر حسام الغايش حيث اجريت معه المقابلة التالية:
بداية ما هي اسباب التراجع الكبير الذي شهدته البوصة المصرية في الاسبوع الاخير ؟ وما هي ابرز الشركات التي حققت خسائر ؟