دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، شركاء روسيا إلى استخدام طريق الملاحة الشمالي في تجارتهم بين آسيا وأوروبا، والذي تستغرق الرحلة عبره وقتا أقل مقارنة بمسارات تقليدية.
وجاءت الدعوة خلال كلمة للرئيس بوتين في الجلسة العامة لمنتدى الشرق الاقتصادي المنعقد في مدينة فلاديفوستوك الروسية، والذي يشهد مشاركة دولية واسعة، لاسيما من الصين وكوريا الجنوبية واليابان بحكم الموقع الجغرافي.
وأضاف بوتين أن إبحار أول سفينة نقل حاويات عبر الممر الشمالي مؤشر على وجود طلب لهذا المسار، الذي يختصر فترة الشحن من آسيا وأوروبا إذا ما قورن بفترة الشحن عبر قناة السويس.
وقال "هذه الرحلة من فلاديفوستوك إلى سان بطرسبورغ، ومن ثم إلى بريمرهافن في ألمانيا، تفتح دون مبالغة صفحة جديدة في تاريخ الملاحة التجارية، حيث تؤكد الرحلة أمان وكفاءة وملاءمة القطب الشمالي الروسي، وطريق الملاحة الشمالي كممر دولي".
أكد أن "وتنمية الممر الشمالي تأتي ضمن خطة استراتيجية لروسيا تهدف لتطوير منطقة القطب الشمالي، وينظر إلى الممر كمسار بديل عن قناة السويس ممر العالم الجنوبي".
ومن جهةٍ أخرى، حذر بوتين من مخاطر حصر الحسابات التجارية بعملة واحدة وهي الدولار، داعيا إلى استخدام العملات الوطنية في التجارة العالمية للحد من هذه المخاطر.
وأوضح أن الانتقال للتعامل بالعملات الوطنية مع الدول الأخرى ليس مسألة سياسية، وإنما اقتصادية. وعن مخاطر حصر التجارة بالعملة الأميركية فقط، أشار بوتين إلى الدين العام الضخم في الولايات المتحدة، مؤكدا أن مخاطر التجارة بالعملات الوطنية المتمثلة بتقلبات أسعار الصرف أقل إذا ما قورنت بمخاطر الدولار.
وقال "هناك خطر عند استخدام العملات الوطنية في التجارة، لكن ألا توجد مخاطر عند استخدام الدولار؟ 20 تريليون دولار الدين العام الأميركي، وهو يشكل ضغطا على الدولار، ماذا سيحدث في المستقبل؟ لا أحد يعلم، إذ لا توجد إجابة على هذا السؤال، هناك مخاطر في كل مكان، ويجب تقليصها، لذلك من الضروري تنويع حساباتنا وأنشطتنا".
