تستمر ​المصارف​ اللبنانية وبالتنسيق مع مصرف لبنان في اصدار برامج ومنتجات جديدة تهدف الى دعم العملة اللبنانية والى زيادة موجودات المصارف من ​العملات الاجنبية​.

وفي آخر المنتجات التي بدأ العمل بموجبها اعتباراً من هذا الاسبوع برنامج اطلق عليه اسم "الوديعة المجمدة" ب​الليرة اللبنانية​ لزبائن المصرف، وذلك لتشجيع العملة الوطنية. وهذه الوديعة يعطى لصاحبها فوائد مرتفعة شرط عند تحويلها من الدولار في داخل المصرف. 

وحددت معدلات الفوائد على الوديعة بـ16% لخمس سنوات، 13% لثلاث سنوات، 12.5% لسنتين و11.5% لسنة واحدة و11% لستة اشهر. وحدد البرنامج القيمة المطلوب تجميدها للاستفادة من هذا البرنامج بـ20 الف دولار شرط ان تحول الى الليرة اللبنانية في داخل المصرف.

و​علم​ "الاقتصاد" ان السياسات الجديدة للمصارف لتشجيع ودعم الليرة اللبنانية والذي بدأ العمل به فعلياً قبل نحو الشهرين يلقى رواجاً كبيراً، بحيث تشهد صناديق المصارف عمليات تحويل عكسية اي من الدولار الى الليرة على الرغم من الاوضاع السياسية المأزومة بسبب استمرار التباين في مسألة تشكيل الحكومة. 

وفي المقابل، تخشى بعض الاوساط من نتائج عكسية لسياسات المصارف الجديدة، لاسيما على فوائد ​التسليفات​ التي سترتفع حتما مع زيادة الفوائد على ​الودائع​، كما ان هذه الزيادات ستنعكس سلباً على الاكتتابات في ​سندات الخزينة​ واصدارات اليوروبوند الخاصة بتمويل الخزينة.