تواصل ​العملات​ الرقمية المشفرة تراجعها لتعمق خسائرها منذ بداية العام الجاري، وتخسر نحو 640 مليار دولار من قيمتها السوقية الإجمالية، حيث هبطت "​بيتكوين​" إلى 6287 دولار، متراجعة بنسبة قدرها 1.56%، كما هبطت الإيثريوم بنسبة 2.03% عند 197.4 دولار، في تمام الساعة 09:24 صباحًا بتوقيت بيروت.

وبحسب بيانات "كوين ماركت كاب"، تسبب هذا التراجع القوي في انخفاض القيمة السوقية الإجمالية للعملات الرقمية الافتراضية إلى 197 مليار دولار، متراجعة بنحو 640 مليار دولار من ذروتها المسجلة في كانون الثاني الماضي.

وعلى مدار خمسة من الأسابيع الستة الماضية، هبطت ​العملات الرقمية​بشكل كبير، بسبب مخاوف من أن يبني الأصول الرقمية على نطاق أوسع سيتخذ وقت أطول من المتوقع، وقد زادت هذه المخاوف خلال عطلة نهاية الأسبوع، بعدما أعلنت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية التداول بشكل مؤقت، على سهمين مرتبطين بالعملات الرقمية.

يذكر أن سوق العملات الرقمية قد حقق انتشار واسع خلال الأعوام الماضية، وفي نهاية العام الماضي قفزت قيمة العملة الرقمية "بتكوين" إلى مستوى قياسي، حيث كادت تقترب من الـ 20 ألف دولار، الأمر الذي دفع الكثير من المستثمرين إلى الإنضمام لهذا السوق.

في مطلع العام الجاري، بدأت حكومات بعض الدول تحذر من التداول في سوق العملات الرقمية، لأنها ليست آمنة، حيث أثبتت التقاير العالمية، أن البعض يستغلها في أعمال غير قانونية مثل ​التهرب الضريبي​ و​غسيل الأموال​ وتجارة المخدرات وعمليات الإرهاب، الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على السوق.

واتجهت بعض الدول بالفعل إلى حظر تداول العملات الرقمية، والبعض حاول البحث عن سبل للسيطرة عليها، والتأكد من حقيقة المتداولين، وأعلنت ​المملكة المتحدة​ و​كندا​ أنهما سيتخذان إجراءات قوية من أجل محاربة مستغلي سوق العملات الرقمية.

وتسبب هذا في خسارة العملات الرقمية نسبة كبيرة من قيمتها، حيث هبطت خلال الأشهر الأولى من هذا العام إلى نحو 6 آلاف دولار، إلا أنها بدأت تتعافى من جديد، ولكنها حتى الآن لم تصل إلى قيمتها التي كانت عليها نهاية العام الماضي.