رحّب رئيس مجلس إدارة "مجموعة ​فرنسَبنك​" ​عدنان القصّار​ ونائب الرئيس عادل القصّار بالزعيم ​الصين​ي، نائب رئيس المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني تشن شيا وقوانغ والوفد الصيني المرافق، في إطار زيارتهم الرسمية إلى ​لبنان​.

وأقام الشقيقان عدنان وعادل القصّار حفل استقبال لهم في مقر "فرنسَبنك"، بحضور السفير الصيني في لبنان وانج كجيان، وممثلين عن "فرنسَبنك"، وحشد صحافي وإعلامي. وأتت هذه الزيارة إلى "فرنسَبنك" ضمن جدول أعمال الوفد الصيني ولقاءاته مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري.

وأكد عدنان القصّار في كلمته بعد ترحيبه بالحاضرين على دعمه سبل استفادة الصين من موقع لبنان الاستراتيجي نظراً لدور الصين المستمر والمرتقب في إعادة إعمار سوريا والعراق، الأمر الذي من شأنه أن يعود بالنفع الكبير على الاقتصاد اللبناني وعلى الشركات اللبنانية واللبنانيين بشكل عام. وأضاف: "إن ثروة لبنان هي في الشعب اللبناني المثقف، المتعدد اللغات، وذو المواهب الفذة في شتى المجالات، والذي رفع اسم لبنان عالياً في كل بلد سافر إليه. وهذا الذي جعل الشركات الصينية تعمل مع شركات لبنانية عدة في أفريقيا، والجزائر، والعراق،ودول الخليج وغيرها.

وقال القصّار: "إن العلاقات الحديثة بين الصين ولبنان ترقى إلى ما يناهز السبعين عاماً، ولقد استثمرنا أخي عادل وأنا في هذه العلاقات التاريخية، حين كانت هناك عدة عوامل في لبنان مهدت لنا ذلك، كحرية الاستيراد والتصدير، واقتصاد السوق الحر، ودور لبنان كمركز إقليمي للنقل والتجارة بين الشرق والغرب مما فتح الأبواب أمام الصين إلى العالم العربي والعالم أجمع. لقد بنينا تلك الروابط مع الصينيين والذين لنا الشرف بأنهم يعتبروننا أخي عادل وأنا من الأصدقاء القدامى والمخلصين للشعب الصيني". وأكد القصّار على بذل فرنسَبنك أقصى جهوده اليوم لمساعدة الصين على الانفتاح على لبنان كبلد صديق يوفّر التشريعات الصديقة والتدفق الحر للأموال، عدا عن أنه البلد الأكثر أمانًا واستقراراً في منطقتنا اليوم.

ولفت القصّار إلى الموقع الاستراتيجي لطرابلس بالنسبة للصين والتوقيت المناسب لتعزيز العلاقات بينهما، وقال: "إن الحكومة اللبنانية أطلقت هذا العام برنامج مشروعات إستثمارية بقيمة 20 مليار دولار أميركي في مختلف القطاعات بما في ذلك البنية التحتية، والطاقة، والنقل، والاتصالات، والتعليم، والصحة، وغيرها". وختم القصّار قائلاً: "نأمل أن نرى فصلا جديدا في علاقات الصين مع لبنان يستند إلى مبدأ تعلمناه منذ عدة عقود في الصين وهو"مبدأ المنفعة المتبادلة ".

من جهته، عبّر الزعيم الصيني تشن كلمته بتقديره للأخوين القصّار وصداقتهما التاريخية مع الصين كما ودعمهما المستمر للشركات الصينية. وهنّأ تشن "فرنسَبنك" كواحد من البنوك الأعضاء المؤسِسة في الرابطة الصينية العربية للبنوك والذي تم اختياره بناءً على أداء أعمال متميز وتأثير فاعل وجهوزية تامة، ونظرا لتأثيره الكبير في الأسواق المالية.

وأرّخ تشن في كلمته محطات الصداقة التاريخية بين الأخوين القصار والصين والتي تعود إلى خمسينيات القرن الماضي، لافتا إلى أنهما فتحا الباب أمام المنتجات الصينية إلى العالم العربي وقاما بدعوة أول وفد حكومي صيني من وزارة الاقتصاد والتجارة إلى لبنان، مما أدى إلى عقد أول اتفاقية تجارية موقعة بين الصين ولبنان.

وبصفتهما الصديقين القديمين للصين وأول رجال أعمال عرب يتعاملون معها، فقد كان لهما مبادرات متتالية في خلق وتوطيد العلاقات الصينية العربية على أكثر من صعيد . وهما أول من ترأس وفد الأعمال اللبناني إلى الصين ، و"​فرنسبنك​" هو أول بنك يصدر "Chinese UnionPay Card" في منطقة الشرق الأوسط.

وقال تشن إن الصينيين لا ينسون ما قدمه القصار إلى بلادهم، واصفا إياه بـ "الصديق القديم الأسطوري للصين"، ومؤكدا على أنه سيبقى قدوة كبيرة للشعب الصيني في كيفية تطوير العلاقات بين البلدين.