يتابع وزير ​الصناعة​ في حكومة تصريف الاعمال حسين ​الحاج حسن​ زيارته ل​سوريا​، حيث التقى وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبدالله الغربي، في حضور وزير الزراعة غازي زعيتر والامين العام للمجلس اللبناني-السوري نصري خوري، وتم البحث في العلاقات اللبنانية-السورية وتطوير العلاقات الاقتصادية و​التبادل التجاري​ وتسهيل دخول المنتجات الزراعية اللبنانية الى سوريا، وخصوصا الموز اللبناني. وتم الاتفاق على عقد اجتماع بين وزيري التجارة الداخلية والزراعة اللبناني في اواخر ايلول لمتابعة الموضوع، على ان يحدد موعد لبدء استيراد الموز اللبناني الى سوريا خلال تشرين الاول، ثم انتقل الحاج حسن وزعيتر، في حضور خوري، الى وزارة النقل حيث عقدوا اجتماعا مع وزير النقل السوري هاني حمود في حضور وزير النقل اللبناني يوسف فنيانوس.

وبعد الاجتماع صرح الحاج حسن: "نحن هنا للمشاركة في معرض دمشق الدولي ولاجراء محادثات مع الوزراء والمسؤولين السوريين حول كل الامور، ولا سيما الاقتصادية والصناعية وتسهيل التبادل. ان حجم المشاركة العربية والدولية واللبنانية في المعرض هذا العام يدل على بدء استعادة سوريا عافيتها الاقتصادية، ونأمل ان تتسارع الوتيرة لما فيه مصلحة سوريا ولبنان ايضا. ولدينا تجارب مشجعة في السنوات الماضية في تسهيل عدد من الامور من قبل السوريين، ومن بينها تصدير الموز الى سوريا. وهذا الامر يتابعه اليوم الوزير زعيتر. ولقد قامت سوريا على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي مرت بها بمبادرة كريمة وكبيرة بمساعدة ​الاقتصاد اللبناني​ عبر تسهيل تصدير الموز اليها".

وأضاف: "لا بد من الاشارة الى ان حجم الحركة الاقتصادية بلغ ذروته بين لبنان وسوريا عام 2010 حين بلغ التصدير الى لبنان 400 مليون دولار، منها مئة مليون دولار للتصدير الزراعي. في حين بلغ عام 2010 ايضا حجم الترانزيت من لبنان عبر سوريا الى كل من ​الاردن​ و​العراق​ نحو مليار وسبعمئة مليون دولار اميركي، اي ان حجم الحركة الاقتصادية بين لبنان وسوريا وعبرها تجاوز الملياري دولار. نأمل ان تعود هذه الايام التي كان فيها لبنان وسوريا، وسيبقيان، على علاقة اقتصادية متينة وقوية".

وقال زعيتر: "نشكر الاخوة في سوريا على استقبالهم، وبحثنا في الامور الاقتصادية الثنائية، ولا سيما في موضوع تصدير الموز الى سوريا. والمؤشرات هي ايجابية دائما من المسوؤلين السوريين. وعلى الرغم من الظروف التي تمر بها على الصعد الاقتصادية المختلفة، بقيت سوريا واقفة الى جانب المصنع والمزارع اللبناني. وتجربتنا السابقة منذ العام 2010 الى اليوم في ما يتعلق بتصدير الموز وغيرها من الامور كانت اكثر من جيدة، بل شعور الاخ مع اخيه".

وتابع: "نحن اليوم مع وزير الصناعة والاشغال العامة والنقل و​السياحة​ نلبي الدعوة الى المشاركة في افتتاح معرض دمشق الدولي. وهو معرض لكل العرب والعالم ومهم جدا في هذه المرحلة من اعادة الاعمار. ولبينا الدعوة بشكل رسمي وليس بصفتنا الشخصية".

ورحب الغربي بالحاج حسن وزعيتر وبالامين العام للمجلس الاعلاى السوري-اللبناني.

وقال: "اللقاء كان بعيدا عن البروتوكول. هو لقاء اخوة صادقة بين بلدين وشعبين. كانت الحركة الاقتصادية عام 2010 في ذروتها بين البلدين، واستوردنا ما قيمته اربعمئة مليون دولار اميركي من لبنان ومن بينها مئة مليون دولار منتجات زراعية. وبلغت حركة الترانزيت نحو مليار وسبعمئة مليون دولار. نأمل ان تعود الحركة الاقتصادية كما كانت بين البلدين. ونحن نرحب دوما باخوتنا اللبنانيين ونسعى لتقديم كل التسهيلات المطلوبة".

ثم انتقل الحاج حسن وزعيتر ونصري الخوري وانضموا الى الاجتماع الذي كان قائما بين وزير النقل السوري علي حمود ووزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس. وانضم اليهم لاحقا وزير السياحة اواديس كيدانيان.

وتم البحث في العلاقات الاقتصادية وتطوير التعاون على مختلف الصعد.