محلياً:

التقى وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال ​رائد خوري​وفريق العمل المكلف اعداد الخطة الاقتصادية للبنان، رئيس ​المجلس الاقتصادي​ والاجتماعي ​شارل عربيد​ واعضاء المجلس، في مقر المجلس، في حضور النائب ياسين جاير ومستشاري رئيسي الجمهورية والحكومة. واطلع الحاضرون من فريق العمل بشكل مسهب على رؤوس اقلام الخطة.

اثر الاجتماع، ادلى الوزير خوري بتصريح، فقال: "اجتمعنا اليوم وزارة الاقتصاد ومستشاري فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الحكومة ومشاركة النائب ​ياسين جابر​ لنعرض الخطة التي تم تحضيرها، وتمكنا من انجازها في خلال فترة ستة اشهر بطلب من ​مجلس الوزراء​، وبات الكل يعلم اهدافها، وهي الخروج باقتصاد منتج لتأمين اقتصاد منتج ونمو مستدام للبنان وخلق فرص عمل، واهم شيء في هذه الخطة، بغض النظر عن محتواها الغني، هو النهج الذي ستعتمده ​الدولة اللبنانية​ خلال السنوات المقبلة، وهو نهج تخطيطي يعتمد على الدراسات وعلى العمل الجماعي بين الوزارات وادارات الدولة، كي يكون للدولة اهداف واضحة ضمن ​خارطة طريق​ كي نحقق الاهداف المرجوة، كالبناء الذي يتم التخطيط له قبل مباشرة العمل فيه".

اضاف: "وجودنا في المجلس الاقتصادي والاجتماعي مهم لانه يمثل كل القطاعات الاقتصادية والاحزاب اللبنانية وكل الفاعليات، وهي ليست المرة الاولى التي نجتمع بها في المجلس، بل سبق وعقدت اجتماعات مع اللجان المختصة، واليوم جئنا لنعرض خلاصة هذه الخطة على الاعضاء ويتم مناقشتها، على ان نعود الى مجلس الوزراء بعد تشكيله لاقرارها، وسنذهب الى مجلس النواب لان هذه الخطة بحاجة للكثير من التشريعات لتحقيق الاهداف المرجوة منها".

وشكر الوزير خوري جهود عربيد "الذي يتابع معنا كل الامور لانجاح المنهجية الجديدة التي بدأت الدولة اللبنانية باتباعها على غرار الدول التي تمكنت من الخروج من الاقتصاد غير المنتج، ويعاني من قلة النمو خلال السنوات الخمس الاخيرة، وانشاءالله نتمكن من تحقيق اهدافنا. وكفريق عمل نعمل مع كل الافرقاء السياسيين الذين يشكلون الجزء المهم من ​الاقتصاد اللبناني​".

وقال عربيد: "نرحب بكم كفريق عمل وضع هذه الخطة. النقاشات ما زالت في بدايتها، وعندما يتم وضع الخطة بصيغتها النهائية سنواكبها كمجلس معني بالموضوع، وسنعرضها بالتفاصيل. وما تم اليوم هو عرض لرؤوس الاقلام وهي مهمة جدا".

ولفت الى ان "هناك مسار البنى التحتية الذي تم اقراره في مؤتمر "سيدر" وعندما تشكل الحكومة العتيدة آمل ان نرى النتائج العملية لهذا المؤتمر. والموضوع الثاني هو الدراسة التي ألقت الضوء على ​القطاعات الانتاجية​، من صناعة وزراعة و​سياحة​ وهي اساسية في ​الدورة الاقتصادية​، يبقى الذهاب الى الشق الاجتماعي، والمطلوب العمل على المسار الثالث الذي له علاقة بتدعيم شبكات ​الامان​ الاجتماعية التي تتعلق بالطبابة والتعليم والحماية الاجتماعية و​تحديث​ ​الضمان الاجتماعي​، ونأمل ان يكون هذا المسار الثالث الذي سنعمل عليه في المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالتعاون مع كل الوزراء، ونأمل ان تشكل الحكومة الجديدة كي تعود عجلة الانتاج الى الدوران ونحن لن نيأس. الشعب اللبناني باق وصامد".

وختم عربيد شاكرا الوزير خوري "على الجهود التي يبذلها لانقاذ الاقتصاد الوطني".

أوروبياً:

أظهرت وثائق اطلعت عليها وكالة "​بلومبرغ​" أنه سيتم استبعاد سهم "​دويتشه بنك​" من مؤشر ​الأسهم الأوروبية​ "يورو ​ستوكس​ 50"، الذي يضم ​الشركات الكبرى​ والأعلى سيولة في ​منطقة اليورو​، للمرة الأولى منذ عام 1998.

وجاء ذلك نتيجة الانخفاض الحاد في القيمة السوقية للبنك بعد سلسلة من الفضائح الإدارية والفشل في مواكبة التغيرات التنظيمية في أعقاب ​الأزمة المالية​، ما أدى إلى خسائر مالية ضخمة في الثلاث سنوات الأخيرة.

تركيا​:

قامت وكالة "​​فيتش​​" للتصنيف الائتماني بتخفيض توقعات ​​النمو الاقتصادي​​ في ​تركيا​ كما حذرت من مخاطر كبيرة للغاية وواسعة النطاق مع استمرار أزمة العملة المحلية للبلاد.

وقالت إن الهبوط الحاد في قيمة الليرة سوف يؤدي إلى تخفيض النمو الاقتصادي لتركيا وتضييق ​عجز الحساب​ الجاري لإعادة التوازن.

وتتوقع "فيتش" أن ينمو ​​الناتج المحلي​​ الإجمالي لتركيا بنسبة 3.8% خلال العام الحالي بانخفاض 0.7% مقارنة مع التقديرات السابقة والصادرة في يوليو الماضي عندما خفضت الوكالة ​التصنيف الائتماني​ للبلاد.

كما ترى أنه من المحتمل أن يشهد الفصول الثلاثة الأخيرة من عام 2018 تراجعاً في النمو الاقتصادي بتركيا.

وخفضت تقديرات النمو لاقتصاد تركيا خلال عام 2019 بشكل حاد إلى 1.2% مقابل 3.6% نمو بالتوقعات السابقة في حين تتوقع تسارع الناتج المحلي الإجمالي مجدداً في عام 2020 ليسجل 3.9%، وفقاً لـ"فيتش".

وأوضحت الوكالة أن توقعاتها ترجع إلى حالة عدم اليقين الكبيرة للغاية بشأن تركيا مشيرة إلى أن المخاطر تشمل السياسات الخاطئة وزيادة الضغوط المالية في ​القطاع الخاص​ والتوترات الجيوسياسية وهروب رأس المال المحتمل.

وأشارت الوكالة إلى أنها تفترض أن تواصل السلطات التركية تنفيذ إجراءات على المدى القصير لدعم الليرة كما تتوقع أن يقوم البنك المركزي في البلاد برفع معدل الفائدة لكن مثل هذه الخطوات لن تكون كافية لخفض معدل ​التضخم​ لرقم واحد حتى على الأقل نهاية 2020.

ولفتت وكالة التصنيف الائتماني إلى أن التجارة و​السياحة​ سيوفران بعض الدعم للحساب الجاري.

وتتوقع "فيتش" أن يتسع العجز الحكومي العام إلى 3.2% نسبة للناتج المحلي الإجمالي في العام الحالي و3.6% في العام المقبل مقابل التقديرات السابقة عند 2.9% و2.5% في عامي 2018 و2019 على الترتيب.

كما تتوقع الوكالة أن يتقلص العجز الحكومي العام في تركيا إلى 2.9% نسبة للناتج المحلي الإجمالي في عام 2020 مقابل 2.5% توقعات سابقة.

عالمياً:

تراجعت أسعار ​​الذهب​​ خلال تعاملات اليوم، بفعل الأداء القوي للعملة الأميركية الناجم عن التوترات التجارية واضطرابات الأسواق الناشئة.

وفقد الذهب نحو 8% خلال العام الحالي وحتى الآن، حيث ساهمت النزاعات التجارية وأزمة العملة التركية في تعزيز شهية المستثمرين تجاه ​الدولار​ كملاذ آمن.

وبحلول الساعة 10:53 صباحاً بتوقيت بيروت، تراجع سعر ​العقود الآجلة​ لمعدن الذهب تسليم شهر كانون الأول بنسبة 0.6% ليسجل 1199.80 دولار فاقداً 6.90 دولار.

كما تراجع سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر بأكثر من 0.5% ليسجل 1195.03 دولار للأوقية.

وعلى صعيدٍ آخر، وسعت أسعار النفط من صعودها مع افتتاح السوق الأميركية لتواصل مكاسبها لليوم الثاني على التوالي ، ليسجل ​الخام الأميركي​ أعلى مستوى فى ثمانية أسابيع ، وخام "برنت" أعلى مستوى فى نحو أربعة أشهر ، بفعل مخاوف تعطل إنتاج ​الولايات المتحدة​ فى خليج المكسيك مع اقتراب ​العاصفة​ جوردون ، مع استمرار القلق حيال تباطؤ إمدادات ​إيران​ بعد سريان جزئي لعقوبات أميركية.

وبحلول الساعة 03:45 مساء بتوقيت بيروت ارتفع الخام الأميركي إلى مستوي 71.25 دولار للبرميل.

وصعد خام "برنت" بنسبة 1.66% إلى مستوى 79.50 دولار للبرميل.