نفّذ العاملون في وكالة "ال​أونروا​" سلسلة اعتصامات في كافة المناطق ال​لبنان​ية والمخيمات ال​فلسطين​ية، وذلك بناء على دعوة من اتحاد الموظفين المحليين في لبنان، احتجاجًا على قرار الإدارة الاميركية وقف التمويل عن الوكالة. وقد شارك في الإعتصامات العاملون في القطاعات الثلاثة (المعلمون والموظفون والعمال) في كلّ من ​صور​، ​صيدا​، ​طرابلس​، البقاع، وفي بيروت أمام المكتب الرئيسي في منطقة بئر حسن.

من جهته، أكّد رئيس قطاع الخدمات في لبنان رائف احمد، "أهمية وجود "​الأونروا​" باعتبارها شاهد دولي على قضية اللاجئين"، داعيًا إلى "الحفاظ عليها وعلى خدماتها إلى حين العودة إلى فلسطين"، مشيرًا إلى أنّ "الهجمة الشرسة الّتي تتعرّض لها الوكالة والّتي تهدف إلى إلغائها وإلغاء صفة اللاجئين عن جموع شعبنا الّذي هُجّر من أرضه وإلغاء حقّه في العودة إلى أرضه وفق القرارات الدولية ذات الصلة وأبرزها القرار 194. كلّ هذا يقتضي منّا الوقوف صفًّا واحدًا للدفاع عن هذه المؤسسة ضدّ الإبتزاز السياسي والمالي الّذي تتعرّض له، وخصوصًا بعد القرار الأميركي إيقاف ​الدعم المالي​ عن "الأونروا" وتداعياته السلبية".

كما دعا ​الأمم المتحدة​ إلى "إعادة الإعتبار لقرار ​الأمين العام​ لجهة التمويل المستدام لإخراج الوكالة من دائرة الإبتزاز السياسي الّذي تصرّ بعص الدول على ممارسته، وبهدف التأكيد أنّ "الأونروا" ما زالت تعتبر حاجة للاجئين و​المجتمع الدولي​، وكون الجمعية العامة للأمم المتحدة تبقى مرجعية "الأونروا"، وبالتالي فإنّها مطالبة بإدراج الوكالة وخدماتها على جدول أعمال الدورة القادمة للجمعية العامة الّتي ستبدأ اجتماعاتها السنوية قريبًا، وبما يبعث برسالة إيجابية الى اللاجئين أنّ الأمم المتحدة ما زالت ملتزمة بدعم اللاجئين وبدعم "الأونروا" وفقًا للقرار رقم 194".