تطوّرت ال​طباعة​ ثلاثية الأبعاد بشكلٍ كبير وأصبحت تُستعمل في صناعة نماذج غير متوقعة مثل الطعام والزجاج وال​كاميرا​ت المجهرية ونماذج ل​أطفال​ حديثي الولادة وغير ذلك الكثير، وسنعرض في ما يلي، أغرب الأشياء التي تمت صناعتها عبر الطابعة ثلاثية الأبعاد:

1- قناع للكلاب، وأصبح الجرو "لوكا" من فصيلة ستافرودشاير البالغ من العمر 4 أشهر، أول جرو مريض يستعمل قناعًا طُبع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لمساعدته على الشفاء من إصابات خطيرة في وجهه. فقد قام مهندسون في "​جامعة كاليفورنيا​" بطباعة القناع بعد إجراء مسح للجمجمة ومعاينة العظام المكسورة. وتحسنت حالة "لوكا" بشكلٍ ملحوظ خلال 3 أشهر.

2- مبيض فئران، وفي أول تجربة تم إجراؤها في كلية الطب في "جامعة نورث وسترن فينبيرغ" في ​شيكاغو​، وضعت فأرة أنثى صغارها بطريقة طبيعية وذلك بعد تزويدها بمبايض تمت طباعته بطريقة ثلاثية الأبعاد. هذه التجربة التي اعتبرها العديد من الأطباء طفرة طبية، ذلك لأنها أعطت آمالًا واعدة بالتوصل إلى طرق لعلاج العقم عند البشر، وإعطاء بديل للسيدات اللآتي تضرر مبيضهنّ بفعل الأورام الخبيثة والسرطان، ولا تزال الدراسة بحاجة للمزيد من الأبحاث قبل طباعة مبايض بشرية.

3- منزل سكني، وتم بناء أول منزل سكني مطبوع ثلاثي الأبعاد في أقل من 24 ساعة في ضواحي ​موسكو​. وتم استعمال آلة طباعة ثلاثية الأبعاد طوّرتها شركة "أبيس كور" ومقرها في موسكو. حيث قامت الآلة بطباعة هيكل المنزل وجدرانه كهيكل واحد متصل، ما أعطى المنزل شكلًا دائريًا غير معتاد.

4- هيكل من الزجاج، ومن أجل طباعة الزجاج، يتوجّب تسخين المواد إلى درجات حرارة كبيرة تصل حتى 1000 درجة مئوية. وعلى الرغم من وجود آلات طباعة معقدة يُمكن استعمالها في هذا الغرض، إلا أنها تستعمل الليزر للتسخين، ما يجعل الهيكل الناتج غير قابل للاستخدام. لكن باحثون في "معهد كارلسروه للتكنولوجيا" الألماني، قاموا بتطوير تقنية يُمكن من خلالها تشكيل هياكل زجاجية عبر الطابعة ثلاثية الأبعاد، دون الحاجة للتسخين بالليزر. وذلك عبر استخدام مادة تُسمى الزجاج السائل، وتسخينها باستعمال الأشعة فوق البنفسجية لإنتاج مادة بلاستيكية مثل الزجاج الأكريليكي، ثم حرق ​البلاستيك​ ومزجه مع جسيمات السيليكا النانونية لتشكيل هيكل زجاجي شفاف وناعم.

5- الجبنة، فإن تمكن العلماء من طباعة الزجاج وهو بحاجة لدرجات حرارة عالية، فليس من العسير طباعة جبنة والتي يُمكن إذابتها على درجات حرارة منخفضة. فقد استخدم فريق من الباحثين من كلية علوم الأغذية والتغذية في "جامعة كوليدج كورك" في ​أيرلندا​ خليطًا مشابهًا للخليط المستخدم في صنع الجبن المطبوخ، وقاموا بتشكيله من خلال فوهة طابعة ثلاثية الأبعاد لإنشاء نوع جديد من الجبن المعالج.

6- هيكل طفل حديث الولادة، وتمت طباعة هذه النماذج من قِبل باحثين هولنديين من أجل تحسين أساليب الأطباء الذين يعملون مع الأطفال حديثي الولادة. ويتم استعمال هذه النماذج لتدريب الأطباء وإعطائهم إحساس التعامل مع طفل هش العظام. ولتحقيق أعلى مستوى من الدقة، استخدم الباحثون تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي لأعضاء أطفال حديثي الولادة، ثم طبعوا في ما بعد النماذج بمستوى عالٍ من التفاصيل.

7- عيون بشرية، وتم إنشاء العيون ثلاثية الأبعاد من قبل الباحثين الهولنديين وذلك من أجل مساعدة الأطفال الذين وُلدوا بعيوب خلْقية حالت دون تطور العيون بشكلٍ مناسب، أو تركت فراغًا مكان العيون في الوجه، وذلك لتبدو أعينهم طبيعية نسبيًا. لسوء الحظ ، فإن العيون المطبوعة ثلاثية الأبعاد لن تمنح الأطفال القدرة على الرؤية.

8- ​روبوت​ متسلق للصخور، وأظهر روبوت تمت طباعته بتقنية ثلاثية الأبعاد، قدرة كبيرة على تسلق التضاريس الوعرة. وكان مهندسون من "جامعة كاليفورنيا" قد طوّروا ​الروبوت​ وجعلوه متعدد الوظائف بقدرته على المشي على أسطح رخامية ناعمة، أو تسلق تضاريس وعرة.

9- "Laughter"، أول قطعة فنية يتم إنشاؤها في ​الفضاء​ باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد على متن ​محطة الفضاء الدولية​. وسُميت القطعة "Laughter"، وتم إنشاؤها من خلال تطبيق يُحول ضحك البشر إلى نماذج رقمية ثلاثية الأبعاد تُشبه النجوم.

10- كاميرا دقيقة، وتم إنشاء كاميرا متناهية الصغر يمكن استخدامها على طائرات بدون طيار أو و​روبوتات​ صغيرة أو مناظير جراحية، بواسطة باحثين ألمان بمساعدة الطباعة ثلاثية الأبعاد. حيث توفر ​الكاميرا​ رؤية النسر، وهي القدرة على رؤية الأشياء البعيدة بوضوح وفي نفس الوقت تدرك ما يحدث في الرؤية المحيطية.