أكد المدير العام لمؤسسة الاسكان ​روني لحود​ في حديث صحافي ان "لا شيء جديدا في ما يخصّ أزمة الاسكان وما يُقال عن حلول هو مجرد تكرار لاقتراحات سابقة منها ان تتحمّل ​الدولة اللبنانية​ كلفة دعم ​الفائدة​ على القروض عبر ​وزارة المالية​، لكن يبقى البحث جاريا عن ​آلية​ العمل ومن اين سيأتي الدعم؟ أكان عبر تخفيض الضريبة للمصارف، ام عبر دعم مباشر من المالية".

وأوضح لحود ان "عزم وزارة المالية تحمّل فارق الفوائد المطلوبة للقروض الإسكانية ​الجديدة​ يعني اسناد الدور الذي كان يقوم به المركزي من دعم لفوائد القروض الى وزارة المالية"، لكنه شدد على ان هذه الخطوة لا تعني مطلقا ان الفوائد على القروض الاسكانية ستنخفض الى نحو 3% كما كان سائدا.

وقال لحود انه "لا يمكننا القول ان أزمة الاسكان حُلّت اذ لا زلنا ندرس آليات العمل المطلوبة، وقد يتبيّن في سياق المعالجة اننا بحاجة الى تشريع قانوني او الى حكومة لاقراره، كما لا شيء يمنع التوصل الى حل مع ​المصارف​، وهو أمر لا يحتاج الى تشريع". واشار "إلى ان الأزمة الاسكانية، رغم عدم معرفتنا وعدم اقتناعنا حتى الساعة بأسبابها وخلفياتها، خلقت خضّة اقتصادية في البلد نأمل في معالجتها في اسرع وقت ممكن نظرا لتداعياتها على ​الاقتصاد​. فتملّك ​مسكن​ حق مقدس ينصّ عليه ​الدستور​ لكل مواطن لبناني".

ولفت الى ان الاسكان يقدّم نحو 5 الاف قرض اسكاني سنويا بقيمة الف مليار ليرة يتمّ ضخها في السوق العقارية تدفعها المصارف الى جانب الدعم المقدّم من المركزي والاصح انه ليس دعما مباشرا من المركزي بل استخدام لأموال الاحتياطي الالزامي. ويبلغ عدد ​القروض السكنية​ التي نالت موافقة حتى اليوم قبل توقّف ​القروض المدعومة​ والتي يعود قسم منها الى رزمة العام 2018 والقسم الآخر الى رزمة العام 2019 نحو 1700 اتفاقية، بما يعني ان هناك نحو 3300 قرض متوقف. كما يتوقّع ان يفوق هذا العدد عند ايجاد حل لهذه الأزمة.