استضاف برنامج "​​الإقتصاد في أسبوع​​" من إعداد وتقديم ​كوثر حنبوري​ عبر أثير "إذاعة ​​​​​​​لبنان​​​"​ في حلقة هذا الأسبوع تحت عنوان قداسة البابا أعلن لبنان بلد ​السياح​ة الدينية لعام 2019 .. فهل من تحضيرات او استعدادات لهذا الإعلان المهم ؟ وكيف كانت النتائج السياحية في ​عيد الأضحى​ المبارك؟"، ​​أمين عام إتحاد النقابات السياحية في لبنان جان بيروتي​، الذي أكد أن "الناس تؤمن بلبنان...واليوم نناشد كافة المسؤولين، بدءاً من رئيس الجمهورية الى رئيس الحكومة ووزارتي الخارجية و​السياحة​ ألّا نفوّت هذه الفرصة التي يمكنها تحقيق ​إيرادات​ بالملايين للبنان".

ورداً على سؤال حنبوري حول "​مطار بيروت الدولي​"، أوضح بيروتي ان سبب الإزحام في المطار هو تزامن موسم مغادرة السياح واللبنانيين للبنان مع ​موسم الحج​ "ومن غير الصحيح تصوير المطار كالمسلخ"، وقال: "من الطبيعي ان نشهد ازدحاماً إذا كان لدينا 110 ​طائرات​ ​شارتر​ أسبوعياً، كل يوم 7 طائرات تتجه من لبنان الى ​قبرص​، وبالمناسبة، هذا هو سبب عدم إنفاق اللبنانيين في بلدهم فهم ينفقون في قبرص إلا أن هذا الأمر الرائج لا يصبّ في مصلحة لبنان أبداً".

وأضاف أن ​السياحة البحرية​ تراجعت بنسبة 40% هذا العام، وذلك بسبب الإشاعات على ​مواقع التواصل الإجتماعي​ والترويج الى ان السباحة أفضل صحياً وأقل تكلفة خارج لبنان "مركز علوم البحار نفى كل الأخبار المتعلّقة بالتلوث، إلا ان نشر هذه الأخبار وتناقلها في بداية الموسم كان جريمة".

وتابع: "لبنان لديه مميّزات غير طبيعية ويمكنه ان يكون مقصداً أساسياً ...لدينا ​نقاط ضعف​ بالتأكيد ولكن يمكننا العمل على انفسنا وتطوير ما يحتاج الى التطوير بدلاً من جلد أنفسنا"، مذكّراً بالمطارات اللبنانية الأخرى "لماذا لا ننقل رحلات الشارتر و​الرحلات​ منخفضة التكلفة والحج اليها؟ خاصّة وأن خطوة توسعة المطار ستستغرق وقتاً".

من جهةٍ ثانية، قال: "ما يحدث في "​كازينو لبنان​" اليوم يعتبر نهوضاً كبيراً ولو أنه جاء متأخراً"، مشيراً إلى أنه "عندما فُتحت كازينوهات قبرص التركية، البعض في لبنان باعوا زبائنهم لها. لمن لا يعلم، هناك مكاتب متخصصة في القمار وتعلم من هم الأشخاص الذين يسافرون للعب وما هي توجهاتهم كما يقومون باستضافتهم ويقدمون لهم المعطيات والمعلومات ويبيعونهم كأسامي"، مشيراً الى ​الفساد​ الذي يتم القضاء عليه في الكازينو بالإضافة الى تجديد الصالات، قائلاً: "ونشدّد على أهمية ان تكون الدولة شريكة في الإستثمار".

وأضاف: "أما بالنسبة الى العمل في المناطق الأثرية والورش فإنها جيدة جدّاً الا ان العمل غالباً ما يتقاطع بين وزارتي السياحة والثقافة كالمغارة في معلم قانا، وهي في وضع مذرٍ اليوم... المهرجانات وتسويقها ودعمها وسياسة تمويلها كانت جيدة جدًّا هذا العام وتغيير دوامات موظفي الدولة أدّى الى انعاش الحركة في القرى اللبنانية".