تكبدت ​بورصة الكويت​ خسائر بما يقرب من 250 مليون دينار كويتي خلال الأسبوع السابق لعطلة ​عيد الأضحى​ المبارك متأثرة بشكل أساسي بالتراجع الواضح الذي سجلته في تداولات الأيام الأولى من الأسبوع، وجاء ذلك في ظل سيطرة الضغوط البيعية على مجريات التداول وإحجام بعض المتداولين عن الشراء وسط حالة من الحذر والترقب لما ستؤول إليه الأزمة التركية الأميركية التي اندلعت في الأيام الأخيرة، والتي كان لها تأثير سلبي واضح على العديد من ​الأسواق العالمية​ والإقليمية، بما فيها السوق المحلي، لاسيما بعد تراجع الليرة التركية إلى مستويات تاريخية مقابل ​الدولار الأميركي​. هذا وقد طالت الضغوط البيعية التي تعرضت لها البورصة الكثير من الأسهم المدرجة في السوقين الأول والرئيسي، وهو ما انعكس سلباً بطبيعة الحال على مؤشراتها الثلاثة (الأول والرئيسي والعام)، والتي أنهت تعاملات الأسبوع في المنطقة الحمراء مسجلة خسائر نسبتها 1.36% و1.39% و1.37% على التوالي.

وشهدت البورصة خلال الأسبوع السابق لعطلة ​العيد​ تراجع سيولتها النقدية بشكل واضح مقارنة مع الأسبوع الذي سبقه، حيث بلغ المتوسط اليومي للقيمة حوالي 16.15 مليون دينار كويتي فقط بتراجع نسبته 44.32%، فيما انخفض متوسط عدد الأسهم المتداولة خلال الأسبوع بنسبة بلغت 38.79% بعد أن وصل إلى 93.17 مليون سهم.

و سجلت القيمة الرأسمالية للسوق خسائر بما يقرب من 250 مليون د.ك.، حيث وصلت مع نهاية الأسبوع الأخير قبل العطلة إلى حوالي 29.03 مليار دينار كويتي بتراجع نسبته 0.85% عن مستواها في الأسبوع الذي سبقه، حيث كان 29.28 مليار دينار كويتي. وبذلك قد تقلصت مكاسب البورصة منذ تطبيق نظام تقسيم السوق الجديد لتصل إلى 1.17 مليار د.ك. لتصل نسبتها إلى 4.22%.

هذا وقد تأثرت البورصة بشكل أساسي بالتراجعات الواضحة التي شهدتها خلال أول وثاني جلسات الأسبوع، حيث هيمنت عمليات البيع القوية على مجريات التداول واستهدفت الضغوط البيعية الكثير من الأسهم المدرجة في مختلف القطاعات، وهو ما أدى إلى تراجع مؤشراتها الثلاثة بشكل واضح. وعلى الرغم من تماسك السوق النسبي في الجلسات التالية، إلا أنه لم يفلح في ​تعويض​ خسائره السابقة، وأنهى تعاملات الأسبوع في المنطقة الحمراء.

وعلى صعيد النتائج الفصلية للشركات المدرجة لفترة النصف الأول من عام 2018، فقد وصل عدد الشركات المعلنة إلى 167 شركة، وتخطى إجمالي أرباحها الفصلية حاجز المليار دينار كويتي، حيث بلغ حوالي 1.09 مليار د.ك. بارتفاع نسبته 11.64% عن نتائج نفس الشركات لذات الفترة من العام 2017 والتي بلغت حينها 972.92 مليون دينار كويتي تقريباً.

على صعيد آخر، شهد الأسبوع الماضي تداول نحو 164 سهماً من أصل 175 سهماً مدرجاً في السوق، حيث ارتفعت أسعار 45 سهماً مقابل تراجع أسعار 94 سهم، مع بقاء 36 سهم دون تغير.

وأقفل مؤشر السوق الأول مع نهاية الأسبوع عند مستوى 5,381.57 نقطة، مسجلاً تراجعا نسبته 1.36% عن مستوى إغلاق الأسبوع السابق، فيما سجل مؤشر السوق الرئيسي انخفاضاً نسبته 1.39% بعد أن أغلق عند مستوى 4,894.32 نقطة، في حين أغلق ​المؤشر العام​ للسوق عند مستوى 5,208.54 نقطة بانخفاض نسبته 1.37%. وعلى صعيد مؤشرات التداول خلال الأسبوع، فقد بلغ متوسط عدد الأسهم المتداولة 93.17 مليون سهم تقريبا، وذلك بانخفاض نسبته 38.79%، كما انخفض متوسط قيمة التداول بنسبة بلغت 44.32% ليصل إلى 16.15 مليون د.ك تقريبا.