احب عالم ادارة الفنادق حتى تخصص بها وتخرج في العام 2006 حاملاً شهادة فيها. انسان له ارادة قوية وعزم قوي يخطط للوصول الى اهدافه حتى النهاية ولا احد يستطيع ان يوقفه عن عمله. انغمس في عالم الضيافة والفنادق منذ العام 2002 حين قرر عمه انشاء مسبح في منطقة جديدة مرجعيون الجنوبية وبعد ان تسلم ادارتها في العام 2007، باشر بتوسيع المشروع وتحويله الى ​فندق​ سياحي يجتذب كل اهالي المنطقة والمواطنين من كافة المناطق اللبنانية الذين يقصدون البلدة. عمل بكد وسهر الليالي كي ينحج في عمله حتى وصل الى ما هو عليه اليوم.

للاضاءة اكثر على تجربته الفريدة، كان لـ"​الاقتصاد​" لقاء مع مدير عام فندق "Sol Laguna" في منطقة جديدة مرجعيون ​قيصر كسرواني​:

-ما هي ابرز المحطات التي مررت بها خلال مسيرتك المهنية والدراسية؟

تخصصت في مجال ادارة الفنادق بمعهد "CIT" الدورة في العام 2006. وخلال مرحلة دارستي، عملت في منتجع "فقرا كاونتري كلوب" وفي عدة اماكن اخرى. كما عملت في مشروع "Sol Laguna" في منطقة مرجعيون منذ ان تم تأسيسه في العام 2002 وهو كان عبارة عن مسبح للعائلات. وبعد فترة، تم اضافة غرفتين مجاورتين للمسبح وبدأ العمل بهما صيفاً وشتاءً ومن ثم قمنا باضافة اقسام اخرى وتغيّر نمط العمل فاصبحنا ما بين المسبح والفندق. وفي الفترة الاولى كنت اعمل مع شخص آخر الى جانبي كي ننطلق بنجاح، وكان لدي الالمام بكل شيء بحيث تدرجت في كل اقسامه الى ان تسلمت ادارته في العام 2007 وحتى الآن.

- ما هي ابرز الصعوبات التي مررت بها خلال مسيرتك المهنية؟

منطقة مرجعيون بعيدة وتقع على الحدود مع فلسطين المحتلة وفي هذا الاطار، نواجه مشكلة عدم تمكّن السياح الاجانب من الدخول الى المنطقة الا بحال حصولهم على ترخيص من الدولة اللبنانية، ويفضل عندها هذا السائح عدم الدخول الى المنطقة وزيارة مناطق اخرى كصيدا وصور والناقورة وغيرها. وهذا الامر يؤثّر علينا من الناحية السياحية فلا يمكننا الاتكال الا على السياحة المحلية بحيث يقصدنا المواطنون من كل المناطق اللبنانية. ومن الصعوبات التي نواجهها ايضاً، قضية تعاملنا مع المصارف اذ تعمد هذه الاخيرة على التشدد مع الشركات في حال ارادت ان تطور وتوسع اعمالها، بالرغم من وجود ضمانات وغيرها التي تؤدي الى الموافقة على منح القروض المصرفية. كما ان هناك غياب للمؤسسات الكبيرة التي تستطيع تأمين فرص عمل لشباب المنطقة، كما اننا نواجه ازمة هجرة كبيرة.

- كيف تستطيع ان تستمر في ظل الظروف الحالية؟

عليك ان تحارب كي تبقى صامداً ومستمراً في عملك، وانا من الاشخاص الذين يقولون انه ولو مهما حدث في لبنان من ازمات لا اهاجر الى الخارج ابداً. فمنذ ان بدأنا بالعمل في المشروع السياحي في العام 2002، بدأنا من خلال مسبح ومطعم صغير فقط، واصبحنا نعمل في فصل الصيف ونطور المشروع في فصل الشتاء، مع الوقت قمنا بتوسيعه وزيادة غرفاً اليه، بالاضافة الى مسبح شتوي، كما اننا نخطط لتوسيعه اكثر فاكثر وزيادة نحو 25 غرفة جديدة.

- ما هي المواصفات التي تتميز بها شخصيتك وساعدتك على تخطي هذه الصعوبات خلال مرحلة عملك في الفندق؟

انا من الاشخاص الذين يتمتعون بارادة قوية وصلبة والذين يصل طموحهم الى حدود السماء، وبالتالي لا احد يستطيع ان يوقفني عن العمل او التخطيط. منذ طفولتي وحتى اليوم ولبنان بقي على ما هو عليه ولم يتغير ابداً. أحاول دائماً ان استبق الزمن وان اكون جاهزاً في حال سارت الامور في لبنان على ما يرام بان اكون منطلقاً معه بشكل موازٍ لهذه الانطلاقة وان اكون على قدر المسؤولية. عليك ان تحرم نفسك من عدة اشياء كي تستطيع ان توسع عملك ومشروعك السياحي. فاذا اصبح وضع البلد الاقتصادي جيداً فيكون المشروع جاهزاً ويسير مع انطلاقة الاقتصاد من جديد او اذا كان العكس صحيحاً فالمشاريع السياحية تعمل خلال فترة الصيف وان بوضع غير جيد، وخاصة خلال السنتين السابقتين ولكنها تعمل.

- هل تعتبر انك حققت نفسك على الصعيدين العملي والشخصي ام انك لا تزال تبحث؟

لا يمكن ايجاد شخص يقول انه اكتفى بالاحلام التي يراها واليوم بدأنا بتوسيع المشروع خطوة خطوة ونصل الى مراحل نقول فيها انه يجب التوقف عن ذلك ولكن الطموح يدعوني الى تكملة المشروع وتوسيعهت اكثر فاكثر وبناء صالة كبيرة للاعراس مقفلة وتتناسب مع جو المنطقة.

ما هي نصيحتك للشباب اللبناني في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها لبنان والمنطقة من حوله؟

كل انسان ينظر الى الموضوع من منظاره ورأيه، وانا انصح الشباب بعدم الهجرة لان السفر الى دول الخليج، مثلا، يجعل من الانسان يعيش لفترة 11 شهر بطريقة منعزلة عن الآخرين، بحيث انه لا يستطيع رؤية احد او زيارة احد، ويعود الى لبنان خلال شهر واحد ويصرف كل ما جناه في بلد الاغتراب.انصح الشباب بان يكون مقتنعاً في حياته والا يفكر بان يجد وظيفة براتب يصل الى 3000 دولار في الشهر بل عليه ان يبدأ من الصفر وان يصعد السلم درجة درجة بكفاءته وحسن سلوكه ويبرهن لصاحب العمل انه يستطيع ان يصل الى اهدافه.