عقدت رابطة خريجي "LSE Alumni Association" في أوتيل الـ "Four Seasons" في بيروت ندوة حوارية تناولت صناعة الاتصالات في لبنان وعملية إعادة إعمار سوريا وكيفية استفادة لبنان من ذلك.

وقد حضر المؤتمر مدير الوكالة الفرنسية للتنمية في لبنان وسوريا "AFD" أوليفييه راي، الرئيس التنفيذي لشركة "Touch Lebanon" إمري غوركان، مدير الاتصالات والأبحاث في هيئة الأسواق المالية في لبنان طارق ذبيان، إضافة إلى عدد من الطلاب الجامعيين المتخرجين حديثا.

  

بداية عبّر ذبيان عن اعتزازه لرؤية خريجي جامعة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية "LSE" يتبؤون مراكز مرموقة في الإدارة والمؤسسات الخاصة والعامة في معظم دول العالم، مضيفاً أن أكثر من 35 طالب لبناني سيلتحقون بجامعة "LSE" هذا العام.

وقد جرت مناقشات قيّمة بين المتحاورين والحضور ركزت بمجملها على مسائل حيوية تنتظر الحلول المطلوبة، وفي هذا الإطار اعتبر راي أنّ على لبنان أن يكون على استعداد لعملية إعادة إعمار سوريا، والجهوزية تكون في إعداد بنية تحتية قوية من طرقات وجسور وقطارات قادرة على الوصول إلى سوريا لمواكبة تلك العملية.

وأضاف المسؤول الفرنسي أن عملية إعادة إعمار سوريا لا شك قادمة ولكنها تحتاج إلى وقت لتبدء وأن ذلك رهن بالعملية السياسية، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية لن تعلن عن خطتها في إعادة الإعمار من دون رؤية واضحة حول شكل العقد الإجتماعي الجديد في سوريا، وبعد التحقق من الأطر المعتمدة لإنجاز المصالحة الحقيقية بين مكونات الشعب السوري.

من جهة أخرى أكّد الرئيس التنفيذي لشركة "​touch​" إمري غوركان في كلمته أن الفاتورة التي يدفعها اللبنانيون لهذا القطاع هي من أكثر الفواتير تكلفة حول العالم دون أن يعود عليهم ذلك بالخدمة المطلوبة والمتوقعة، والسبب الأساسي هو البنية التحتية الضعيفة لا سيما فيما يتعلق بالـ"Fiber optics" وعوائق أخرى واجهة الشركة تاريخيا في محاولتها للتقدم بقطاع الاتصالات، مشيرا إلى أن هذا القطاع يعود على الحكومة اللبنانية بدخل كبير.

وأضاف غوركان أن الحكومة اللبنانية وعلى رأسها الرئيس الحريري شخصياً، تسعى جدياً في موضوع تفعيل الإستثمارات في قطاع الإتصالات والبنى التحتية المرافقة لها، وأن اللبنانيين سوف ينعمون بخدمات أفضل وبكلفة أقل في بداية السنة القادمة، مضيفاً أن قطاع الإتصالات أمام تحدٍ كبير قوامه التطور نحو الـ 5G وتكنولوجيا الـ Video Streaming كما هو الحال في الدول المتقدمة.