كشفت صحيفة "فاينانشال تايمز" في تقرير بعنوان "أردوغان يتخذ موقفا متحديا بينما تواجه ​تركيا​ أزمة مالية"، إلى أن الرئيس التركي، ​رجب طيب أردوغان​، لفت إلى أن تركيا تواجه عملية خارجية لإسقاط اقتصادها، لكنه لم يعط إشارة عن أي خطة للنهوض ب​الليرة التركية​ المتدهورة، معتبرة أن أردوغان استخدم لهجة متحدية على الرغم من خطر أن يؤدي ذلك إلى تعميق ​الأزمة المالية​.

وأشارت الصحيفة الى أن أردوغان شدد على أن تركيا لن تتراجع عن موقفها بعد أسبوع عصيب فقدت فيه الليرة التركية نحو خمس قيمتها مقابل ​الدولار الأميركي​، إثر تفاقم الخلاف مع الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ والمخاوف المطردة بشأن إدارة ​الاقتصاد التركي​. ولفتت إلى أن وضع الليرة المتدهور فرض ضغوطا كبيرة على الشركات التركية المثقلة بالدين غير المحمي بالعملات الخارجية، فضلا عن تصاعد المخاوف من أن البلاد ستعاني من أجل الحصول على احتياجاتها التمويلية الخارجية الواسعة.

كما ذكرت أن تأثير الأزمة التركية على ​النظام المصرفي​، محليا وأوروبيا​، يشكل أحد أهم مصادر قلق المستثمرين، مع تحذير محللين من أن بدء أسبوع التعاملات التجارية سيشهد تعرض الأسهم إلى جانب الليرة لضغوط متجددة. وأوضحت أنه ليس ثمة أي محاولة تركية لوقف تدهور عملتها، في حين هناك مخاوف لدى المستثمرين من امتداد الأزمة إلى أوروبا.