استضاف برنامج "​​الإقتصاد في أسبوع​​" من إعداد وتقديم ​كوثر حنبوري​ عبر أثير "إذاعة ​​​​​لبنان​"​ في حلقة هذا الأسبوع ​رئيس المجلس الإغترابي اللبناني للأعمال د. نسيب فواز ورئيس المجلس الإقتصادي العالمي في الجامعة الثقافية في العالم "WLCU" ​رئيس تجمع​ رجال الأعمال اللبنانيين الفرنسيين "HALFA" انطوان منسى، حيث جرى البحث في ""كيف يساهم الإغتراب اللبناني في إنهاض ​​اقتصاد لبنان​​ وإعلاء شأنه".

في البداية تحدّث منسّى عن المؤتمرات الشهرية التي تعقدها "HALFA"، حيث تستضيف شخصيات اقتصادية لبنانية ومغتربين ناجحين ليتحدثوا عن وضع ​ريادة الأعمال​ والإقتصاد في لبنان أمام الصحافة "ونقوم بتسجيل هذه المؤتمرات وترجمتها إلى كافة اللغات من الإسبانية إلى البرتغالية وغيرها، ثم نرسلها إلى بلاد الإغتراب كأستراليا، حيث نعمل كأعضاء في غرفة ​تجارة​ ​ملبورن​، والبلاد الأخرى...وجود لبنان يُحارب واقتصاد لبنان يُحارب، لذلك نسمح لأنفسنا بدعوة الشخصيات الكبيرة الى مؤتمراتنا كالدكتور رائد شرف الدين، النائب الأول لحاكم ​مصرف لبنان​، ​آلان بيفاني​، مدير عام وزارة المالية وغيرهما لتشجيع الجميع على الإستثمار في لبنان".

وعن التصاريح التي يرد فيها على الإشاعات المفبركة عن وضع الإقتصاد اللبناني، قال منسّى أن "لبنان شهد عدّة هزات وصمد أمامها بداية مع عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري في العام 2005، والضربة الثانية حرب تموز في العام 2006، وثالثاً استقالة الرئيس ​سعد الحريري​ مؤخراً. لبنان تمكّن من الصمود أمام هذه الهزّات بفضل مواجهة مصرف لبنان الذي تبلغ موجوداته بالعملات الأجنبية 44 مليار دولار أميركي، ما يضمن عدم وجود ضغط على سعر صرف الليرة"، لافتاً أيضاً إلى رؤية المركزي بعيدة المدى.

وردّاً على سؤال حنبوري حول ملاحظاته على المؤتمرات التي لا يتم متابعتها، قال منسّى أنه "يجب البدء بتنفيذ المقررت التي تخرج عن اي مؤتمر في اليوم التالي بعد انتهائه. لا نرى أي تطور من ناحية المؤتمرات الإغترابية مثلاً، الملفات يتم وضعها في الأدراج دائماً".

ومن جهته د. فواز، أشار إلى "أهمية عنصر الإغتراب اللبناني في دعم الإقتصاد الوطني عبر تقديمه بين 8 و10 مليار دولار سنوياً، بالإضافة الى ​سياحة​ المغتربين في لبنان حيث يزور أكثر من مليون ونصف المليون مغترب وطنهم الأم سنوياً"، مضيفاً أنه ما بين 60 و65% من الأموال الموجودة في ​المصارف اللبنانية​ هي أموال مغتربين، وقال: "المغتربون هم عصب لبنان".

وتابع فواز: "طالبنا في مؤتمرنا الأخير بعدّة أمور: أولها، إشراك المغتربين في النهضة الإقتصادية وإعادة إعمار البنية التحتية في لبنان، ثانياً، تنفيذ القوانين واستقلالية القضاء بالإضافة طبعاً إلى الأمن والأمان. كما شددنا على حق المغتربين في الإقتراع الإلكتروني لصعوبة وصول بعضهم في بلدان معينة الى السفارات والقنصليات، إلغاء تقسيم حصة المغتربين من النواب، وهي 6، على الطوائف فنحن بدايةً نطالب بـ24 نائب...كما نرفض التوزيع طائفياً. كما طالبنا بالحكومة الإلكترونية التي تحد من ​الفساد​، بالإضافة الى المحافظة على البيئة وعدم تسييس موضوع ​النفط​". وقال: "نتمنى أن يتم وضع خطة اقتصادية على 5 أو 10 سنوات يشترك في تنفيذها المغتربين".

ولفت فواز إلى أن لبنان مهيّأ ليكون مركز للمعلوماتية "لا دولة في ​الشرق الأوسط​ مهيّأة أكثر من لبنان. جامعاتنا مهمة جداً يتخرّج منها طلاب متمكنين في مجال المعلوماتية، إلا أننا نقوم بتصدير هذه المواهب الى بلدان أخرى بدلأ من أن نؤسس من وطننا مركزاً للتكنولوجيا".