أحب ​حياة الليل​ والسهر في ​لبنان​ وانطلق منذ 13 عاماً في مجال تنظيم الحفلات وادارتها في المطاعم والنوادي الليلية وحرص على ايصال افضل خدمة للساهرين في كل المناطق اللبنانية وحتى في الخارج.

ولاجل ذلك، نال اجازة في مجال ادارة الحفلات (Events management) وعمل على تطوير نفسه بنفسه حتى وصل الى ما هو عليه اليوم.

للاضاءة على تجربته، كان لموقع "الاقتصاد" لقاء مع مدير عام شركة "Micoholic Karaoke" عفيف الغضبان:

- ما هي ابرز المراحل التي مررت بها خلال مسيرتك المهنية والاكاديمية؟

تلقيت دروسي الثانوية في مدرسة الحكمة – بيروت وحصلت على شهادة الثانوية العامة قسم الاقتصاد والاجتماع في العام 2004. وفي المرحلة الجامعية، انتقلت الى ​الجامعة العربية​ المفتوحة في بيروت حيث تخصّصت في مجال ادارة الاعمال وتخرّجت حاملاً اجازة بهذا الخصوص. ولاني احب الحياة وخاصة حياة السهر في لبنان والعمل به، قرّرت أن أدخل الى جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا في لبنان (AUL Lebanon) حيث تخصصت بمجال تنظيم الحفلات (Events management) وتخرجت منها حاملا اجازة فيها. ومنذ 13 عاما، بدأت العمل في مجال تنظيم الحفلات وادارتها حيث تنقلت في العديد من المناطق اللبنانية. كما عملت في ​القطاع المصرفي​ وتحديداً في قسم القروض السكنية في احد البنوك بالاضافة الى خدمة "American Express". كما اني تنقلت في عدد من الوظائف الى ان اصبحت مدير عام شركة "Micoholic Karaoke" التي تتخصص في تنظيم حفلات وسهرات في المطاعم والنوادي الليلية وتقديم خدمة الكاراوكي للساهرين، في كل المناطق اللبنانية وحتى في الخارج. وتلقى خدمتنا رواجاً كبيراً بين الزبائن والساهرين.

- ما هي الصعوبات التي واجهتك خلال مسيرتك المهنية؟

واجهت الكثير من الصعوبات خلال مسيرتي المهنية وخاصة الوساطات المنتشرة في البلد بحيث انه لا يمكن لاحد من الشباب ان يتوظّف في اي عمل يتقدم اليه بحسب كفاءته، بل بحسب الوساطة التي يتمتع بها بحيث يتم توظيف اشخاصاً غير مناسبين يسيئون الى وظيفتهم وبلدهم، وبالتالي الى الاقتصاد الوطني وكل ​القطاعات الانتاجية​. كما واجهت صعوبات حول موضوع الطائفية وتداخلها في كل الحياة اليومية للمواطنين وتشكيلها عائقاً امام تقدمهم وتطوّر بلادهم وهذا الامر مؤسف جداً خاصة واننا في القرن الواحد والعشرين ولازلنا نفكر بطريقة طائفية ومذهبية ومناطقية. أضف إلى ذلك، واجهت بعض الصعوبات الاخرى كالضغط في العمل و​ساعات العمل​ الطويلة، بالاضافة الى السهر الطويل رغم حبي لحياة الليل، الامر الذي اثر عليي في بعض الفترات من حياتي. وبالرغم من كل ما سبق، فان هذه الصعوبات لم تقف عائقاً امام ارادتي وحريّتي وتقدمي في مجال عملي.

- ما هي الصفات التي تتمتع بها شخصيتك وجعلتك تتغلّب على هذه الصعوبات؟

انا انسان هادئ الى اقصى الدرجات وصبور جداً وهذا ما يعطيني القدرة على التفكير والتحليل والتخطيط للنجاح اكثر فاكثر والتغلّب على صعوبات الحياة في العمل والدراسة والحياة الاجتماعية. كما انني ادرس كل خطواتي قبل ان ​ابدأ​ بأي مشروع ارغب بتنفيذه، وهذا ما يعطيني الرؤية العامة للمشروع قبل البدء به، وقبل كل هذا انا انسان مؤمن واتكّل دائماً على الله في كل اعمالي واسير بها حتى الوصول الى الاهداف التي رسمتها من قبل.

- هل تعتبر انك حققت نفسك ام انك لازلت تبحث عن المزيد في حياتك المهنية والاجتماعية؟

لم احقق اي شيء بعد في حياتي رغم كل ما وصلت اليه حتّى الآن، ولان الحياة تعلمنا كل يوم شيء جديد نستقيه من طرقها ويمكن ان نتقدم فيها كل يوم ونحقق كل ما نصبو اليه. وضعت عدة اهداف في حياتي واعمل على تحقيقها وانا مصمم على النجاح والوصول الى شاطئ ​الامان​.

- ما هي مشاريعك المستقبلية وما هو شعارك في الحياة؟

لدي مشاريع كثيرة اسعى لتنفيذها في حياتي واتمنى ان ان اقوم بها في المستقبل ومن ابرزها السعي للتقدم في عملي على كافة الاصعدة وتنمية قدراتي العملية اكثر واكثر وان اكون انساناً لديه خبرة اكبر واوسع في كل المجالات مع تقدم العمر والسنين.

واما شعاري في الحياة فهو: "لاتكرهوا شيئاً لعله خيراً لكم"، لان الله يعرف كل ما هو خير لنا وعلى هذا الاساس اسير في الحياة دون الالتفات الى الوراء او الندم على اي شيء قمته به في مسيرتي. وهذا نابع من الايمان والثقافة والمحبة التي احملها في قلبي الى كل العالم رغم انني اتعامل بحذر ويقظة مع الاشخاص الذين قد يضمرون لك الشر واحاول ان ابتعد عنهم.

- هل يمكنك تعريفنا على نوعية العمل الذي تقوم به في الشركة؟

ادير شركة تختص بكل ما له علاقة بتنظيم الحفلات والموسيقى وتقديم خدمة الكاراوكي في المطاعم والنوادي الليلية في لبنان والخارج وقد ساعدني هذا العمل على بناء شبكة علاقات واسعة مع رجال اعمال وفنانين واصحاب ​فنادق​ ومشاريع سياحية واقتصادية، وهذا الامر يعزز مكانتنا في السوق.

-ما هي نصيحتك لشباب لبنان خاصة في ظل الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي نمر بها؟

ادعو الشباب اللبناني الى عدم اليأس من الحياة والوضع الذي نعيشه في لبنان وانصحهم بان يثابروا على العمل من اجل لبنان افضل.