كشف التقرير الصادر عن بنك "عودة" عن الفترة الممتدة من 30 إلى 5 آب، عن نمو القطاع المصرفي في لبنان بشكل متزايد خلال النصف الأول من هذا العام وسط تدفقات سليمة وارتفاع في التوظيف في ​مصرف لبنان​، وارتفاع هوامش الفائدة الصافية على خلفية الزيادة في رأس المال، في حين أن نشاط الإقراض لا يزال متناقضًا منذ عام. وقد تقدمت ودائع العملاء بمقدار 4.7 مليار دولار أميركي في النصف الأول من هذا العام، تماشيا مع متوسط ​​النمو في النصف الأول من السنوات الخمس السابقة، لتصل إلى 173.3 مليار دولار أميركي في نهاية حزيران 2018.

وتشير آخر أرقام القطاع المصرفي إلى زيادة سنوية في معدل الفائدة على ​الودائع​ بالدولار بمقدار 114 نقطة أساس بين أيار 2017 وأيار 2018 لتصل إلى 6.71%. ووفقا للتقرير، يتم دفع نمو الودائع بشكل متساوٍ من خلال ودائع الليرة و​العملات​ الأجنبية (42% و58% من إجمالي نمو الودائع على التوالي) حتى هذا الوقت من هذا العام، في حين أن الزيادة في الودائع المتوقفة في البنوك في العام الماضي كانت مدفوعة إلى حد كبير بالودائع من العملات الأجنبية. وهذا الأمر يعكس ​التحويلات​ المستمرة لصالح العملة المحلية في سوق ​الفوركس​ وسط الحزم المغرية التي تقدمها البنوك للمودعين بالعملة المحلية.

أيضا، كان نمو الودائع مدفوعا من قبل القطاع غير المقيم بشكل ملحوظ وكبير، وكجزء من عملية مقايضة البنك المركزي الأخيرة، أدى اكتساب ​البنوك اللبنانية​ لسندات اليورو من السندات السيادية من مصرف لبنان، إلى زيادة محفظة السندات السيادية من قبل البنوك بقيمة 2 مليار دولار أميركي (بنسبة تصل إلى 13%) لتصل إلى 16 مليار دولار أميركي نهاية حزيران 2018. وأشار التقرير إلى أن ​القطاع الخاص​ قد تعاقد خلال الأشهر الستة الأولى مع 128 مليون دولار أميركي (على الرغم من ارتفاعه في شهري أيار وحزيران 2018).

وفي هذا العام أيضًا، استمر منح القروض الجديدة بالعملة المحلية (ارتفاع الإقراض بالعملة المحلية بمقدار 0.5 مليار دولار أميركي في النصف الأول)، مما يعكس بشكل جيد عودة الليرة التدريجية كمعيار للدفع المؤجل. ووفقًا لأحدث الإحصاءات المنشورة، ارتفعت حقوق المساهمين بنسبة 6.5% في النصف الأول من عام 2016، لتصل إلى 20.4 مليار دولار في نهاية حزيران، أي ما يعادل 8.7% من إجمالي ​الأصول​.

مطار بيروت​ الدولي: إجمالي عدد الركاب يرتفع بنسبة سنوية وصلت إلى 8.3%

وأشار التقرير إلى أن إجمالي عدد الركاب في ​مطار بيروت الدولي​ سجل زيادة سنوية بنسبة 8.3% في الأشهر السبعة الأولى من عام 2018، وبحسب الأرقام الصادرة عن مطار بيروت الدولي، ارتفع عدد ​الطائرات​ بنسبة 3.5% على أساس سنوي في الفترة المذكورة أعلاه. وبالتوازي مع ذلك، ارتفع إجمالي الشحن الذي يتعامل معه المطار بنسبة 5.35% على أساس سنوي خلال الفترة نفسها.

وتظهر نظرة مفصلة على النشاط أن عدد المسافرين القادمين ارتفع بنسبة 9.4% سنوياً، كما ارتفع عدد الركاب المغادرين بنسبة 7.2% ليصل إلى 2.530.422 و2.309.609 على التوالي في الأشهر السبعة الأولى من عام 2018. وارتفع عدد الركاب العابرين بنسبة 2.5% على أساس سنوي لتصل إلى 2.634 في الأشهر السبعة الأولى من عام 2018.

وعند إدراج الفئة المذكورة أعلاه، بلغ إجمالي عدد الركاب الذين يستعملون المطار 842.665 ، أي أعلى بنسبة 8.3% من المستوى الذي شوهد في الأشهر السبعة الأولى من عام 2017.

وبالنظر إلى نشاط الطائرات، ارتفعت عمليات الإنزال والإقلاع بنسبة 3.5% سنويًا، حيث بلغ عدد الطائرات الوافدة 5559 طائرة، وبلغ عدد الطائرات المغادرة 20557 طائرة في الأشهر السبعة الأولى من عام 2018.

أما فيما يتعلق بحركة الشحن داخل المطار، تم ​استيراد​ وتنزيل إجمالي 33.357 ألف طن خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2018، في حين تم تحميل وتصدير 22.821 ألف طن. فقد سجل النشاط الأول المذكور زيادة بنسبة 5.7% في حين سجلت عمليات التحميل زيادة بنسبة 4.6% على أساس سنوي في الأشهر السبعة الأولى من عام 2018.

ارتفاع عدد السائحين بنسبة 3.3% خلال العام المالي لأول مرة في عام 2018

أظهرت أحدث الأرقام الصادرة عن وزارة ​السياح​ة أن عدد السياح سجل زيادة سنوية بنسبة 3.3% في الأشهر الستة الأولى من عام 2018 بعد زيادة بنسبة 14.2% في نفس الفترة من العام السابق.

وبلغ عدد السائحين 853.087 في الأشهر الستة الأولى من عام 2018، مقارنة بـ 826.129 سائحا في الفترة نفسها من عام 2017.

وحصلت ​أوروبا​ والدول العربية على نصيب الأسد في المساهمة في عدد السياح الذين بلغ عددهم 35.2% (300.037 سائحا) و 28.7% ( 244.800سائحا) على التوالي. تبعها سائحون من ​أميركا​ استحوذوا على نسبة 18.2% (155446سائحا).

وجاء السياح من ​آسيا​ بعد ذلك بحصة 7.6% (64,865)، في حين أن ​أفريقيا​ تليها بنسبة 6.2% (52.714 سائحا).

وأخيرا، لا يبدو أن ارتفاع عدد السياح يعود بالفائدة على قطاع الضيافة الذي شهد تعاقدًا على الفنادق في هذا العام.