كشف خبراء الصحة والتكنولوجيا في جامعة "MIT" الأميركية، أن ​تطبيقات​ المحادثة المنتشرة بكثافة، تشكل دافعا إيجابيا في حياة الناس، سواء على الصعيد العاطفي أو الجسدي، وذلك شريطة استخدامها بشكل صحيح. ويشير العلماء إلى أن المشكلة لا تكمن في تطبيقات المحادثة بحد ذاتها، بل في طريقة استخدام الناس غير السليمة لها، وذلك كالنظر إلى ​الهاتف المحمول​ بشكل متواصل أثناء لقاءات العائلة أو الأصدقاء.

ولكن عند استخدام المحادثة الرقمية بالشكل الصحيح، فمن شأن ذلك تحسين العلاقات الاجتماعية بين الناس، ومساعدتهم على تجاوز الأحداث الحرجة الصعبة، وكذلك وصل فجوات التواصل بين الأجيال المتفاوتة.

في حين، صدرت دراسة طبية عن جامعة "كاليفورنيا" الأميركية، تفيد بأن المحادثة الرقمية تحسن من المزاج العام للناس وتقلل الشعور بالوحدة، خاصة في حال عدم تواجد الشخص وسط حضور من الأصدقاء.

وفي السياق ذاته، ينصح الخبراء بعدم استخدام الهاتف بتاتا عند اجتماع العائلة والأصدقاء، بل حتى وضعه في حالة صامتة وإبقائه بعيدا عن المائدة، لأن ذلك من شأنه التخفيف من درجات التوتر، وكذلك إضفاء أهمية وفاعلية أكبر للتواصل المباشر بين الناس. وبالتالي، تكمن خطورة ​إدمان​ استخدام الهاتف أثناء الاجتماع مع الآخرين، في تراجع قدرة المستخدم على إدارة الأحاديث الهامة والملحة مع الناس، وجها لوجه.