كشف تقرير "​نفط الهلال​" الأسبوعي أن التطورات المالية والاقتصادية العالمية شكلت نقطة البداية لتطور العلاقات الصينية مع اقتصادات دول المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك نتيجة لمجموعة من العوامل المتغيرة والتي يأتي في مقدمتها الارتفاع الكبير المسجل على ال​استثمارات​ الصينية في قطاعات ​النفط​ و​الطاقة​ والتي غالباً ما تأتي لاستغلال فرص انحسار استثمارات الشركات النفطية الغربية على مستوى المنطقة، لذا فإن الحاجة تبدو ملحة لتقوية العلاقات النفطية مع الصين الأمر الذي يصب بلا شك في مصلحة اقتصادات دول المنطقة على مستوى التنقيب والتكرير والبتروكيماويات ذلك أن الاسواق الصينية من الاسواق الواعدة وتمثل سوقا بديلا وكاملا للسوق الأمريكي والذي تحول خلال السنوات القليلة الماضية من سوق مستورد إلى مصدر لمشتقات الطاقة.

وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات الجاري تأسيسها مع ​الاقتصاد الصيني​ باتت تتناسب ومتطلبات ​أمن​ الطاقة الذي تبحث عنه الصين لدعم اقتصادها، حيث تستهدف الصين الاعتماد على ​استيراد​ النفط مباشرة من قبل شركاتها وليس من خلال ​الشركات العالمية​، بالإضافة إلى متطلبات السياسة الجديدة الهادفة إلى ​تكوين​ ​مخزونات​ استراتيجية يمكن الاستعانة بها عند الحاجة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن نسبة كبيرة من الصادرات النفطية الخليجية باتجاه الصين تعتمد على اتفاقيات تتناسب والاستهداف الصيني وذلك تبعاً للاتفاقيات الموقعة بين الشركات الصينية والشركات النفطية الخليجية، ومن شأن هذه المؤشرات أن تدعم اتساع العلاقات خلال الفترة القادمة كونها تقوم على المصالح المشتركة والمتوازنة طويلة الاجل.