تخصص في مجال القانون الجزائي لكن شغفه كان أبعد من ذلك، وبدأ البحث والعمل في مجال تنظيم النشاطات والحفلات والاعراس في مختلف المناطق ال​لبنان​ية، وعلى صعيد ضيّق.

طوّر عمله حتى اصبح مادة دسمة ومنافساً قوياً في مجال تنظيم الحفلات وبات من كبار منظمي مسابقات ملكات الجمال في لبنان و​العالم العربي​.

طوّر نفسه بنفسه وعمل مع عدد كبير من الاخصائيين على كسب الخبرات اللازمة وانشأ شركته في العام 2007 وبدأ يضيف اليها اقساماً مختلفة.

وللاطلاع على مسيرته المهنية المميزة، كان لموقع "الاقتصاد" لقاءً مع صاحب شركة "هنود برودكشن" جو الهنود.

- ما هي ابرز المحطات التي مررت بها خلال مسيرتك الاكاديمية والمهنية؟

منذ ايام ​الطفولة​، لم يكن التوجيه العلمي نحو التخصصات الجامعية للتلاميذ رائجاً كما هو الحال اليوم في مدارسنا، بل كانت التخصصات التقليدية من ​محاماة​ و هندسة و طب مسيطرة على الوضع في حينها. وقد توجّهت الى التخصص في القانون الجزائي بالجامعة اللبنانية، وبالرغم من ذلك، لم اجد نفسي في هذا الاختصاص ولم يكن شغفي. ومنذ طفولتي، احب كل عمل فيه ابتكار وتحفيز، ولذلك، التجأت الى هذا النوع من العمل حيث بدأت بالتحضيرات لحفلات صغيرة في مختلف المناطق اللبنانية حتى اكتسبت خبرة كبيرة بالتعاون مع اخصائيين في هذا المجال، حتى استطعت انشاء وتوسيع الشركة وإضافة أقساماً جديدة اليها. ولا احب ان اكون موظفا عند احد بل على العكس افضل ان اعمل وانتج من تلقاء ذاتي واقوم من خلالها بتمويل مشاريع اكبر. وبدأ مشروعي وفكرة شركتي في المناطق اللبنانية خلال العام 2004 وعندما يكون العمل ناجحاً، سيلقى رواجاً ويلفت النظر، وهذا ما يؤدي الى الاتصال بنا والقيام بنشاطات اخرى وفي مناطق جديدة الامر الذي يساعد في توسيع شركتنا وبناء علاقات عامة قوية في لبنان وفي الخارج. ونحن نتعاطى في كل انواع النشاطات والحفلات ان على صعيد الجمال وان على صعيد الاعراس وبكل ما يطلبه الزبون منا فنتعاون معهم لخلق وابتكار ​الاحداث​ والنشاطات في كل الميادين. وفي العام 2007 انشأت الشركة رسمياً وقد اكتسبت خبرات كبيرة في هذا المجال خلال 3 سنوات ساعدتني على تطوير عملي في مجال تنظيم مسابقات جمالية بالاضافة الى تنظيم الاعراس وعدد من النشاطات الاخرى في لبنان والخارج.

- ما هي ابرز الصعوبات التي واجهتك خلال مسيرتك المهنية؟

واجهت الكثير من الصعوبات خلال مسيرتي ومنها التغيّرات المناخية في لبنان و​الدول العربية​، بحيث ان في آخر نشاط قمنا به في لبنان منذ ايام قليلة تغيّر الطقس وانهمر المطر وخاصة وان النشاط كان في الهواء الطلق، كما اننا نقوم باخبار الزبون بهذا الموضوع لوضع خطة رديفة للخطة الاساسية وتطبيقها في حال تغيّر اي شيء في آخر لحظة لتفادي اي ضرر مادي. وبالاضافة الى ذلك، هناك الصعوبات المادية التي نواجهها وخاصة ان ​الوضع الاقتصادي​ صعب في لبنان واذا اردنا ان نقوم بعمل صغير لا يمكننا جذب انتاج اليه وهناك مشكلة بان الناس تتطلب القيام بنشاطات وحفلات ذات انتاج كبير ولكن لا يمكننا القيام به بمفردنا والشركات الراعية لم تعد تدفع مالاً بل باتت تقدم كل ما هي تنتجه بنفسها.

- ما هي المواصفات التي تتمتع بها شخصيتك والتي ساعدتك على تخطي هذه الصعوبات؟

اتمتّع بوعي كامل وصبور جداً واتفهّم كل الامور وواقعي وشفاف الى ابعد الحدود كما انني صادق في عملي وعلى الانسان ان يكون مهيئاً وحاضراً لحل كل ما هو طارئ بطريقة مهنيّة وواقعية، والا تضر الطريقة التي تعالج فيها هذه الامور بأحد. واذا اخطأ احد من طرفنا مع زبون، لدينا الامكانية للتعويض عن كل شيء، كما انني انسان شرس وجدي الى ابعد الحدود في العمل واسعى الى تنفيذ الفكرة التي اريدها انا، والناس تعمل معي بطريقة صعبة ولكن لديه شغف بالعمل معي. اتى كل ذلك بعد تطور كبير في العمل وسنوات الخبرة الطويلة بحيث بدأت بالعمل على مسارح صغيرة بطول متر ومترين ولكن التطور ساعدنا على توسيع العمل.

- كيف تجد المنافسة بين شركتك وبين الشركات التي تتعاطى بهذا النوع من العمل؟

لولا وجود المنافسة لا وجود للتطور ونحن نتابع عمل الشركات الأخرى من خلال فريق عمل متخصص بهذا الشأن كما اننا نشارك في ورش عمل خارج لبنان حول كل الافكار الجديدة التي من الممكن ان ننفذها في لبنان وخارجه. عدد الشركات التي تقوم بهذا العمل قليل جداً في لبنان كما ان هذه الشركات تراقب اعمالنا. ولا وجود لاي محاربة بيننا وبالنسبة لي هناك غيرة بالمعنى الايجابي ولا يمكن ان اقول بان شركتي تقدم دائماً اعمالا تحتل ​المرتبة الاولى​ بل من الممكن ان تكون في الدرجة العاشرة مثلا. نقوم في الشركة باعادة تقييم لعملنا وعلينا ان نعمل جعل الزبون يكسب ثقتنا. ونحن نتبع طريقة عمل محددة من خلال التحضيرات الكثيفة للنشاط قبل فترة من تنفيذه، ومثال على ذلك نعمل الآن على اعداد نشاطات ل​عيد الميلاد​، واما النشاطات الصيفية فقد بدأنا بتحضيرها منذ شهر شباط الماضي واليوم نحن في مرحلة التنفيذ. وبعد تنفيذ مشروع عيد الميلاد نبدأ بالتحضير لعيد العشاق، ومن ثم لعيد الفصح وغيرها.

- هل تعتبر انك حققت ذاتك؟

طبعا لا ودائما ابحث عن كل ما هو جديد في حياتي. نقوم اليوم بحدث جمالي خلال فترة الصيف وفريق العمل يشعر برضا تجاه هذا الحفل واذا تطلعنا الى الحفل الذي اقيم في السنة الماضية، نجد وفي تقييم سريع، بان هناك امور لم يكن يجب ان نقدمها في الحفلات الاخرى. هذا الشعور بالاكتفاء والرضى يساعدنا على تطوير انفسنا وعملنا والبحث عما هو جديد دائماً.

- ما هي نصيحتك للشباب اللبناني وسط الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعاني منها لبنان؟

نتعامل في الشركة مع اشخاص من فئة ​الشباب​ التي وفيها نبض شبابي بامتياز ولدينا 12 موظفاً من الشباب لا تتجاوز اعمارهم 30 عاماً ونبض الحياة فيهم تنعش الشركة. ومعظم لا يعملون ضمن اختصاصهم الجامعي بسبب الظروف الاقتصادية، ولكنهم يمتلكون موهبة الابتكار والتنظيم ويعملون على تطويرها. وانصح الشباب بالتخصص بكل ما يحبونه في حياتهم ويبدعون به.