كشفت صحيفة "South China Morning Post" في تقرير جديد لها، أن ​الصين​ تطور غواصات كبيرة وذكية ومنخفضة التكلفة وقادرة على أن تطوف محيطات العالم، وأنها تخطط لنشر هذه الغواصات غير المأهولة والقادرة على أداء مجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك الاستطلاع ووضع الألغام والهجمات الانتحارية ضد سفن العدو.

ويأتي ذلك في إطار سعي الصين المتواصل لتطوير ​أسلحة​ ذاتية تمكنها من التفوق على ​الولايات المتحدة​ و​الهند​ و​روسيا​ وعشرات الدول الأخرى حول العالم التي تعمل على أنظمة مشابهة.

وهذه الغواصات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي للتعامل مع البيئة المعقدة للبحر، هي مصممة لإكمال المهام الأساسية دون الحاجة إلى تدخل بشري، إذ لا يتمثل الهدف الأساسي من هذه الغواصات في استبدال الأطقم البشرية بالكامل، بل في جعلها قادرة على تغيير المسار والعمق بشكل مستقل لتجنب الكشف. كما يمكن لهذه الغواصات تمييز المدنيين عن السفن العسكرية، والانتقال إلى المواقع المحددة على الخريطة، واكتشاف الأراضي المعادية، وجمع المعلومات الاستخبارية، ونشر الألغام، واختراق النقاط الجغرافية للعدو.

وتتميز هذه الغواصات من حيث التكلفة، إذ يقول أحد الباحثين إنهم أقل تكلفة من حيث الإنتاج والتشغيل من الغواصات المأهولة، والتي يجب أن تتمتع بمواصفات ذات مستوى عالي، بحيث يجب أن يأخذ التصميم في اعتباره أشياء مثل السلامة والراحة والصحة العقلية للطاقم البشري لضمان سلامة الإنسان.