الشكوى​ حول شركات الطيران على موقع "​تويتر​" هي هواية عالمية للمسافرين الساخطين، ومع ذلك تمكنت "​الخطوط الجوية البريطانية​" من تحويل هذا النشاط إلى ​كارثة​ متعلقة بخصوصية البيانات، إذ اكتشف الباحث الأمني ​وطالب الدكتوراه مصطفى البسام أن فريق الإعلام الاجتماعي التابع للخطوط يطالب العملاء بنشر مجموعة من المعلومات الشخصية بشكل علني على "تويتر"، لكي يكون قادرا على تقديم المساعدة في التحقيق في مطالبات خدمة العملاء.

ويتضمن ذلك أرقام جوازات السفر والعناوين الكاملة وغيرها من المعلومات الحساسة، واستمرت شركة الطيران في إصرارها على أنها تمتثل بذلك للائحة العامة لحماية البيانات، وهو قانون ​الخصوصية​ الجديد للمستهلكين في الاتحاد الأوروبي، والمُصمم لمنع الشركات من جمع المعلومات الشخصية لمستخدمي الإنترنت وبيعها بدون موافقتهم.

وتشير التقارير إلى أنه ليس من المنطقي أن تطلب شركة "الخطوط الجوية البريطانية" من العملاء نشر معلوماتهم الشخصية على "تويتر" ليراها الجميع فقط للحصول على المساعدة بشأن رحلة مفقودة أو متأخرة. ووفقا للباحث، تبين أن الشركة تستخدم أيضا ملفات تعريف الارتباط أثناء تتبعك رحلات الطيران على ​متصفح​ ​الويب​، الذي يقوم بدوره بإرسال معلوماتك الشخصية إلى مواقع أطراف ثالثة.