تعرضت ​بورصة الكويت​ خلال الأسبوع الماضي، إلى موجة جني أرباح أفقدتها جزء من مكاسبها التي حققتها في الأسابيع السابقة، مما دفعها إلى تسجيل إغلاقات متباينة لمؤشراتها الثلاثة بنهاية الأسبوع، في نشاط غلب عليه طابع التهدئة والفتور النسبي في التداولات تمهيدا لمرحلة إعادة تأسيس مراكز جديدة، خصوصا بعد عملية الإدراج لأسهم الشركة المتكاملة ​القابضة​ ضمن مؤشر السوق الأول في مستهل الأسبوع الماضي، والتي تعد باكورة عمليات الإدراج في البورصة منذ بدء مرحلة تقسيم السوق، والإفصاح الخاص بتقدم أحد البنوك المحلية برغبته للاندماج في ​كيان​ مصرفي كبير مع أحد ​البنوك الخليجية​، مما أعطى المتداولين جرعة تفاؤل وساعد مؤشر السوق الأول على الحد من عمليات جني الأرباح، بالإضافة إلى المضاربات السريعة التي تمت على بعض الأسهم الصغيرة التي كان لها دور واضح في تذبذب أداء مؤشر السوق الرئيسي، مما انعكس على أداء كافة مؤشرات السوق ودفعها إلى إنهاء تعاملات الأسبوع على تباين. وبلغت نسبة مكاسب مؤشر السوق الأول مع نهاية الأسبوع 0.16%، فيما وصلت نسبة الخسارة الأسبوعية لمؤشر السوق الرئيسي ومؤشر السوق العام إلى 0.46% و 0.05% على التوالي.

ويشهد السوق، وفقاً لتقرير شركة "بيان للإستثمار"، حالة عامة من الترقب والحذر نتيجة لبعض العوامل المحيطة به سواء كانت خارجية أو داخلية، فمن جهة يترقب المتداولون آثار التوتر القائم في العلاقات التجارية بين عمالقة ​الاقتصاد العالمي​، وما قد يتبعها في حال ازدياد حدتها، من حالة عدم استقرار في ​الأسواق الخليجية​ بشكل عام والسوق الكويتي بشكل خاص خلال الفترة القادمة؛ هذا بالإضافة إلى ترقب المتعاملين في البورصة لإفصاحات الشركات المدرجة عن فترة النصف الأول من العام الجاري من جهة أخرى، وهو ما أدى إلى إحجام بعض المستثمرين عن الاستثمار في السوق لحين اتضاح الرؤية، وساهم في تراجع مؤشرات التداول بالمقارنة مع تعاملات الأسبوع ما قبل الماضي، إذ وصلت قيمة السيولة النقدية إلى حوالي 144.70 مليون د.ك. بتراجع نسبته 19.23% عن مستواها في الأسبوع قبل الماضي، والذي بلغ حوالي 179.14 مليون د.ك، فيما انخفض عدد الأسهم المتداولة خلال الأسبوع المنقضي بنسبة بلغت 34.23%، ليصل إلى 628.32 مليون سهم، مقارنة مع 955.31 مليون سهم في الأسبوع قبل الماضي.

ومع نهاية الأسبوع الماضي، وصل عدد الشركات التي أفصحت عن نتائجها المالية لفترة النصف الأول المنقضية من العام 2018 إلى 20 شركة، وذلك بما فيها الشركات ذات السنوات المالية المختلفة، محققة ما يقرب من 186.68 مليون دينار كويتي أرباحاً صافية عن فترة الربع الثاني من العام 2018 بارتفاع نسبته 18.42% عن نتائج نفس الشركات لذات الفترة من العام 2017. وقد حاز قطاع البنوك على نصيب الأسد من هذه الأرباح، حيث أعلنت 4 بنوك من أصل 12 بنك مدرج في البورصة عن أرباح بلغت نحو 151.54 مليون دينار كويتي عن فترة الربع الثاني من العام 2018 وبزيادة نسبتها 21.22% عن نتائجها لنفس الفترة من العام 2017، والتي كانت حوالي 125.01 مليون دينار كويتي.

وبالعودة إلى أداء بورصة الكويت خلال الأسبوع الماضي، فقد حققت البورصة مكاسب أسبوعية بقيمة 11.4 مليون دينار كويتي تقريبا، إذ وصلت قيمتها الرأسمالية بنهاية الأسبوع الماضي إلى حوالي 28.71 مليار د.ك.، بارتفاع نسبته 0.04% عن مستواها في الأسبوع قبل السابق، والذي بلغ 28.7 مليار د.ك. تقريبا؛ وبذلك فقد وصلت مكاسب القيمة الرأسمالية للبورصة منذ بداية تطبيق نظام تقسيم السوق الجديد إلى 853.9 مليون د.ك. تقريبا، أي بارتفاع نسبته 3.07%.

وقد شهد الأسبوع الماضي تداول نحو 149 سهماً من أصل 175 سهماً مدرجاً في السوق، حيث ارتفعت أسعار 57 سهماً مقابل تراجع أسعار 78 سهم، مع بقاء 40 سهم دون تغير.

وأقفل مؤشر السوق الأول مع نهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 5,353.02 نقطة، مسجلاً نمواً نسبته 0.16% عن مستوى إغلاق الأسبوع قبل الماضي، فيما سجل مؤشر السوق الرئيسي انخفاضاً نسبته 0.46% بعد أن أغلق عند مستوى 4,952.96 نقطة، في حين أغلق ​المؤشر العام​ للسوق عند مستوى 5,210.85 نقطة بانخفاض نسبته 0.05%. وعلى صعيد مؤشرات التداول خلال الأسبوع الماضي، فقد بلغ متوسط عدد الأسهم المتداولة 125.66 مليون سهم، وذلك بانخفاض نسبته 34.23% بالمقارنة مع الأسبوع قبل الماضي، كما انخفض متوسط قيمة التداول بنسبة بلغت 19.23% ليصل إلى 28.94 مليون د.ك. تقريبا.