تحت عنوان "النهوض بالقطاع الزراعي الى متى؟" استضاف برنامج "​​الإقتصاد في أسبوع​​" من إعداد وتقديم ​كوثر حنبوري​ عبر أثير "إذاعة ​​​​​لبنان​​"​ في حلقة هذا الأسبوع رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين ​أنطوان الحويك​، الذي أكد أنه لا يأمل خيراً بحال القطاع الزراعي وقال: "المشكلة في قطاع الزراعة هو غياب الدولة التي تعتبر القطاع هامشي في الإقتصاد".

وأضاف الحويك: "لا يعيرون الزراعة أي اهتمام، مع العلم ان حاجياتنا غير مكلفة وأكثرها قوانين فقط...القطاع سيبقى على حاله مع وجود السلطة نفسها".

وردّاً على سؤال حنبوري عن دراسة "​ماكنزي​" التي قد تمنح الزراعة حوافز بهدف الإنتقال من الإقتصاد الريعي الى الإقتصاد المنتج، أشار الحويك إلى أنه اجتمع بـ"ماكنزي" وأخبرهم عن حاجيات القطاع "لم أطّلع على الدراسة بعد ولكن سمعنا رؤوس أقلام ومن الواضح أنها غير جدية بالنسبة للقطاع".

وعن تشريع زراعة الحشيشة رأى أن "الموضوع سياسي وليس اقتصادي"، مشيراً إلى أن التشريع والتنظيم يحتاج الى القانون "وهو أمر غير موجود".

وأضاف: "سمعنا ان الدولة ستنشئ مؤسسة كالريجي للحشيشة وهي تتوقع ​إيرادات​ بمليار دولار، ما يعني انها ستشتري من المزارع بسعر رخيص، الدنم بـ500 دولار، بعكس ​التبغ​ الذي تشتريه بأسعار تشجيعية من مزارعيه...هذا الأمر سيدفع المزارع إلى بيعه في ​السوق السوداء​ لأن السعر أعلى"، مشيراً إلى أن الدولة هنا لا يمكنها التدخل بسبب غياب الدولة والقانون في منطقة بعلبك الهرمل "يمكن لأهل بعلبك منع الدولة من الدخول الى اراضيها...ماذا ستفعل الدولة في هذه الحالة؟"

وقال: "انا شخصياً مع زراعة الحشيشة واستفادة المزارعين منها منذ ​زمن​ طويل وذلك لأن الدولة لا تدعم الزراعة: لا حوافز لا ​قروض​ مدعومة ولا تعويضات، لذلك فلينتفض المزارعون وليزرعوا الحشيشية".

وعن الإتصال مع ​الحكومة السورية​ بشأن معبر نصيب، أوضح الحويك ان "صادراتنا تراجعت مع إغلاق هذا المعبر من 550 ألف طن في السنة الى 350 ألف، وفي حال تم إعادة فتحه فسنسترجع حوالي 200 ألف، وستزيد صادراتنا. ومن هنا فإن فتح المعبر خطوة مهمة للغاية بالنسبة الى القطاع والمزراعين".

وأضاف: "عندما أقفل المعبر، بات تصدير منتوجاتنا إلى ​دول الخليج​ صعباً وأعلى تكلفة، وكالعادة لم يتم خلق البديل"، مضيفاً: "اليوم وبعد انهاء المشكلة العسكرية في المعبر، تشترط الدولة السورية ​المفاوضات​ الرسمية مع لبنان لإعادة استخدام المعبر، وفي لبنان من لا يريد التفاوض مع الدولة السورية بحجة النأي بنفس، فتحوّلت مشكلة معبر نصيب من عسكرية الى سياسية".

وعن ​التلوث​، أكد الحويك أن "70 إلى 80% من المزروعات اللبنانية في فصل الصيف ملوّثة ب​مياه​ الصرف الصحي والإجراءات التي تم اتخاذها ليست بالمستوى المطلوب"، موضحاً أن "الحل بسيط وهو السيطرة بشكل جدي على مياه الصرف الصحي عبر إنشاء معامل تكرير في القرى تماماً كمنطقة الشوف وهو أمر تم رصد مليار و100 مليون دولار لتنفيذه في القانون المتعلق بنهر الليطاني، وحتى اليوم لم يبدأ التنفيذ، لماذا؟ غياب الضمير".