حذرت دارسة حديثة من أن إفراط ​المراهقين​ في استخدام ​الهواتف الذكية​ باستمرار قد يعرضهم لخطر الإصابة بنقص الانتباه وفرط النشاط. فقد توصل الباحثون في جامعة "ميتشيغان" الأميركية أن المراهقين الذين استخدموا الهواتف الذكية مرات عدة في اليوم، كانوا أكثر عرضة للمعاناة من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) خلال العامين التاليين.

واشتملت الدراسة على حوالي 2600 طالب في المدارس الثانوية لا يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط عند بدء الدراسة، وتم سؤالهم عن عدد المرات التي شاركوا فيها في 14 نشاطا مختلفا في وسائل الإعلام الرقمية مثل التحقق من ​مواقع التواصل الاجتماعي​ "فيسبوك"، "تويتر"، الرسائل النصية، أو تصفح الإنترنت. وكل 6 أشهر لمدة عامين، أجاب الطلاب على استبيانات تسأل عن أي أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط حال وجوده في الأشهر الستة الماضية.

وقال نحو 500 طالب أنهم لا يستخدمون أي منصات رقمية بشكل متكرر، لا أكثر من مرة أو مرتين في اليوم، في مقابل 4.3% من الأطفال أكدوا معاناتهم من أعراض اضطراب نقص الإنتباه فرط النشاط. وكانت الصورة مختلفة للأطفال الذين شاركوا في ما لا يقل عن 7 أنشطة رقمية مرات عدة في اليوم، اذ سجلوا معاناتهم من ما بين 9.5% إلى 10.5% أعراض جديدة، مثل الاندفاع أو عدم الانتباه.

ووجدت الدراسة أنه بالنسبة لكل نشاط ينغمس به الأطفال كل يوم، فإن احتمالات الإصابة بأعراض فرط الحركة ونقص الانتباه تزيد بنسبة 10%.