لفت رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي ​شارل عربيد​ الى أن "مجلسنا هذا يسعى منذ اليوم الأول الى خلق المساحة لتلاقي الأفكار حول الاقتصاد والمجتمع".

وأضاف عربيد في كلمة ألقاها خلال استقبال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في مقر المجلس في وسط بيروت، أنه "في ظل الاوضاع الدقيقة نقف أمام الازمات وتحدٍ يتمثل في تحويل الطوائف الى محركات للاصلاح"، مشيرا الى انه "لا بدّ من إعادة بناء الطبقة الوسطى وإصلاح المؤسسات لحلّ الأزمات الراهنة". وأردف "أن المجلس يسعى لتظهير المحتوى الاقتصادي والاجتماعي للنمو ضمن رؤية تحافظ على اقتصادنا".

من جهته، اعتبر البطريرك الراعي ان "تأليف الحكومة من ممثلي الكتل النيابية فقط لا يعني تكوين سلطة اجرائية بل تكوين مجلس نيابي مصغّر الامر الذي يناقض فصل السلطات".

وأضاف الراعي انه "على الحكومة أن تتشاور مع المجلس ولا بد من ادراج الشأن البيئي في نشاطاته"، لافتا الى ان الدولة القوية قوية باقتصادها وفرص عملها ونموها وعملتها المستقرة وفرص العمل والتقدم التكنولوجي وتنوع الانتاج والقدرة على المنافسة والاقتصاد القوي يسهم في بنيانه القطاعان الرسمي والخاص".

وأشار الى ان "المجلس الاقتصادي والاجتماعي مهمته تكوين رؤية واضحة لوضع خطة اقتصادية بناءة وبناء المشورة بشأن الملفات الاقتصادية والاجتماعية"، وقال "يجب ان تتعاون الحكومة معه والاستماع اليه في المواضيع ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي". وتابع قائلا "يؤسفنا ان تكون سياستنا بعيدة كل البعد عن المصلحة العامة اذ يكفي ان نرى المماطلة في تأليف الحكومة دون الاهتمام لمعاناة الشعب". وسأل "أين هو المجتمع المدني الذي يمثّل أكثر من نصف الشعب اللبناني ولماذا لا يمثّل بالحكومة؟".

كما ذكر ان "هذا المجلس هو المكان الانسب لمناقشة المواضيع العالقة وتقديم النصائح للعاملين في البعد الاقتصادي والاجتماعي الذي يحتاج لوضع ميثاق جديد يقوم على تحديث القوانين في ما يختص بالتقاعد والتربية والطبابة مثلا".