محبي المهرجانات الفنية والفعاليات الثقافية على موعد هذا الخميس في 19 تموز مع واحد من اكبر المهرجانات في العالم العربي والاعرق في ​الاردن​ وهو مهرجان جرش، حدث تحرص المملكة الهاشمية على إقامته منذ ثمانينيات القرن الماضي ويأتي هذا العام بدورته الثالثة والثلاثون ليؤكد على المكانة الكبيرة التي تحظى بها البلاد كنموذج للامن والاستقرار وحاضنة للثقافة والابداع ، وتعول ​الحكومة الاردنية​ وبلدية جرش على هذا المهرجان لما يحمله من بعد سياحي يهدف الى دعم المجتمع المحلي وتمكينه من القيام بدوره وانعكاسه على الحركة السياحية في البلاد كافة من خلال ربط المنتج الثقافي مع المنتج السياحي والتعويل عليه ماليا في دعم الناتج المحلي وتوفير ايرادات مالية للبلاد ، وتواجه الحكومة الاردنية هذا العام حملةٌ مضادةٌ من الأنشطة الرافضة والمستهجنة لإقامة المهرجان الصيفي حيث تداعى نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن موقفهم الرافض متزرعين بصعوبة الاوضاع الاقتصاية التي تمر بها البلاد التي زادت مع وجود النازحين السوريين في حين تسلح البعض الاخر بالاسباب الدينية لرفض المهرجان ومقاطعته .

هذه النقاط وغيرها طرحها موقع "الاقتصاد" على الخبير الاقتصادي من الاردن وجدي مخامرة كما بحث معه حجم نفقات الحكومة على اقامة مهرجان جرش هذا العام وموقفه من الحملات المناهضة لاقامة مثل هذه الفعاليات في البلاد بالاضافة الى الجدوى والعائد الاقتصادي للمهرجان على البلاد .

مخامرة: مهرجان جرش رمز وطني والحكومة رصدت حوالي مليون دينار لاقامته

اشار مخامرة الى ان مدينة جرش الاثرية ستسضيف المهرجان هذا العام بدورته الثالثة والثلاثون ابتدأً من الخميس القادم الواقع في 19 تموز وينتهي في 28 تموز على أن ينتقل للعاصمة عمان من 29 تموز الى 4 آب القادم وانه سيكون تحت رعاية ​الملك عبدالله الثاني​ وسياتي بمناسبة بذكرى احتفال المملكة بالذكرى ال50 لمعركة الكرامة الخالدة التي وقعت في الاردن، مضيفا ان الحكومة رصدت كما كل عام ضمن موازنتها العامة حوالي 900 الف الى مليون دينار وستقام الحفالات على المسرح الجنوبي للمدينة وسيتم تغطية التكاليف المتبقية والمتضمنة لاجور الفنانين من ايرادات المهرجان.

واكد مخامرة على ان المهرجان يشكل اضافة اقتصادية هامة وخاصة لمنطقة جرش التي تقيم هذه الفعالية حيث من المتوقع ان يستقبل الكثير من الضيوف الامر الذي من شانه ان يعود بالنفع على قطاعات عدة في البلادوان يحقق ايرادات مالية مهمة، واستهجن مخامرة في كلامه الحملات المناهضة لاقامة المهرجان مشيرا الى ان جبهة العمل الاسلامي تعترض على اقامة مثل هذه الفعاليات التي يتضمنها الغناء والفرح على اعتبار ان مثل هذه الانشطة لا ينطبق عليها التعاليم الدينية،معتبرا ان هذا المهرجان هو رمز مهم للبلاد ويقام منذ اكثر من 20 عاما ويحتضن عددا كبيرا من الفنانين ويعبّر عن ثقافة الفرح ويعطي انطباعا بان الاردن يعيش حالة من الامن والاستقرار وبامكان السائح القدوم اليه في اي وقت كان،وان عمان دولة حاضنة للثقافة والفنكما ان مهرجان يجذب عدد كبيرا من السياح سواء كانوا اردنيين مغتربين او عرب او حتى سياح من العالم اجمع بالاضافة الى عرب فلسطين الذي يقصدون البلاد لحضور المهرجان وللاقامة خلال العطلة الصيفية الامر الذي ينعكس على مجمل الحركة السياحية في البلاد.

واضاف مخامرة ان الدولة الاردنية وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الا انها قادرة على اقامة المهرجان على اعتباره انه يقام على اساس سنوي وان المبالغ التي ترصدها الحكومة لتنظيمه تعتبر مبالغ بسيطة ويتم تغطية النفاقات الاخرى وعلى رأسها اجور الفنانين التي تشارك من ايرادات بيع التذاكر وغيرها ، وختم مخامرة بالاشارة الى ان سماح ​السعودية​ باقامة الحفالات والمهرجانات الفنية على اراضيها اثر على نسبة حضور مهرجان جرش وخاصة الحضور الخليجي وسيؤدي بالطبع الى تراجع نسبة السياح الخليجين هذا العام مقارنة بالاعوام السابقة .