عين وزير ​الصناعة​ السوري محمد مازن يوسف، ريم حلله لي، لشغل منصب مديرة شركة "بردى" لصناعة البيرة في العاصمة دمشق. ولكن ما أن أصدر الوزير قرار تعيين ريم حتى اجتاحت شبكات التواصل الاجتماعي في ​سوريا​ موجة عارمة من الأخذ والرد.

 

وكشف موقع "​روسيا​ اليوم" أن المفارقة، التي عادة ما تكون شرطاً لإثارة الآراء المتباينة عند الجانب الشخصي للمديرة الجديدة لكونها ترتدي الحجاب الإسلامي، لم تتوقف، وما يعنيه الأمر من نظرة خاصة للبيرة كمشروب روحي يحوي نسبة معينة من ​الكحول​، بل تجاوز ذلك إلى المعمل الذي تم إحراقه في العام 2012 وتدمير خطوط إنتاجه بالكامل ليخرج بعدها نهائياً من الخدمة، وذلك بعد مهاجمته على أيدي مجموعات متطرفة في منطقة قدسيا بريف دمشق الغربي، بذريعة "تحريم المشروبات الروحية.

واستدرجت هذه المفارقة الشكلية ردود فعل متباينة حيال قرار وزارة الصناعة بتعيين حلله لي، في سدة إدارة المعمل وهي المحجبة، وما يعنيه ذلك بنظرتها إلى البيرة كـ"حرام" انسجاماً مع تعاليم الشريعة الإسلامية. ولربما كانت حلله لي غاية في الانسجام الوظيفي حين فصلت بطريقة مؤسسية بين حياتها الشخصية كسيدة مسلمة وبين عملها كمديرة لمصنع مشروب كحولي.

وفي تعليقها على القرار، ذكرت حلله لي أن تكليفها بهذه المهمة ثقة غالية منحها لها وزير الصناعة، معبرة عن أملها في أن تتمكن من صياغة السبل المناسبة لإعادة تشغيل المعمل من خلال شراكة مع أحد المستثمرين من ​القطاع الخاص​، والذين تقدم العديد منهم بعروض إلى المؤسسة العامة للصناعات الغذائية بهذا الشأن.