عقد وزير السياحة اواديس كيدانيان مؤتمرا صحافيا مشتركا مع رئيس اتحاد النقابات السياحية ​بيار الاشقر​ ورئيس نقابة اصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري ​طوني رامي​ ورئيس نقابة اصحاب المجمعات البحرية السياحية ​جان بيروتي​، في الوزارة، خصص للحديث عن الاوضاع السياحية في ​لبنان​.

ورحب الوزير كيدانيان بوسائل الاعلام التي اتت لـ"تغطية الصرخة التي ستطلق من وزارة السياحة مع نقباء السياحة الذين لاحظوا انه في بدء كل موسم صيف تبدأ الشائعات وترويج الاخبار التي تؤثر سلبا على ​القطاع السياحي​ من وسائل التواصل الاجتماعي التي نعتبرها مهمة للوصول الى اكبر فئة من الناس، لكن بعضها يستغل هذه الشائعات لايقاع الضرر بالقطاع السياحي في لبنان".

واضاف: "انا أطالب بان ينعم لبنان بفصل صيف منتج، وانا اكيد ان هذا البلد قادر على النهوض اقتصاديا من خلال فسحة السياحة اذا اعطيت له. بدأنا نسمع في بداية الصيف بتلوث البحر، وان تمضية اجازة في لبنان ليومين او ثلاثة ايام في فندق او مجمع سياحي معين تكلف اكثر من الخارج، هذا غير صحيح، لأننا تحدثنا عن الموضوع اكثر من مرة، كما ان مجلة "فوريس" العالية صنفت لبنان ضمن ارخص وجهة سياحية في العالم".

وتابع كيدانيان: "هناك مصالح تؤدي الى ترويج شائعات عن الغلاء في القطاع السياحي في لبنان وانخفاضه خارجه، مع اعترافي بان هناك مؤسسات خدماتها السياحية راقية جدا واسعارها مرتفعة وهناك مؤسسات خدماتها السياحية متواضعة واسعارها متواضعة ايضا".

وأنهى كلمته بتوجيه رسالة الى وسائل الاعلام طالبا فيها "الاضاءة على مكامن الخلل في البلد، ولكن الاضاءة ايضا على الاشياء الايجابية، ولا يمكننا ان ننهض بهذا البلد اذ استمررنا في جلد انفسنا".

من جهته قال رامي: "نحن قيمون على القطاع السياحي وعلى الاضاءة على الايجابيات، واذا كانت هناك سلبيات فنعمل على تحويلها الى ايجابيات.

ولفت الى ان "القطاع السياحي وخصوصا قطاع المطاعم حقق الكثير من الانجازات واخرها في العام 2016 عندما تم اختيار بيروت المقصد الاول للطعام في العالم، متفوقة على عواصم العالم في الشرق الاوسط". 

وأضاف: "في مقابل النجاح، هناك شائعات سلبية تجب معالجتها وخصوصا انه بين 2011 و2018 لم يتغير اي شيء من المقومات السياحية والبيئية وحتى الاقتصادية. اما اذا كنت اريد ان ازوج ابنتي وكانت عزباء فانني ادعو العريس الى مأدبة عشاء واعرفه اليها على الطاولة، ربما لحصول النصيب، ولكن اذا وقفت على المسرح والقيت الضوء عليها فان ذلك يعني انها لن تتزوج".

بدوره، إعتبر الأشقر: "ان اطلاق الشائعات في بدء كل صيف اصبح معروفا وكأن هناك حربا على وجود لبنان ومنارته السياحية في الشرق من خلال مواقع التواصل الاجتماعي يتحدثون عن التلوث في البحر والجو، مع العلم ان السائح يأتي الى لبنان لمناخه وبيئته. ونحن نؤكد ان السياح يأتون من كل دول العالم وخصوصا من 150 وكالة سفر وسياحة شاركت في معرض "LEBANON VISIT" عامي 2017 و2018 التي زارت كل المناطق اللبنانية ولم تشهد السلبيات التي تظهر على الاخبار وضمن اي وسيلة مختلفة كأن هناك مؤامرة على السياحة في لبنان".

واكد "زيادة في عدد السياح، ولكن مع تراجع النفقات السياحية، لأننا اهم وجهة سياحية في دول المنطقة ولدينا كل الامكانات والمقومات السياحية، ونتمنى التكاتف والتضامن لأن اللون الاسود يقابله لون أبيض ايضا، ولذلك نطالب بالايجابيات حرصا على القطاع السياحي".

ثم تحدّث بيروتي، فقال: "أشكر معالي وزير السياحة على الجهود التي يقوم بها، وأشكر وسائل الاعلام التي تضيء على المؤامرة في هذا البلد، علما ان البلد عاد الى النهوض بفضل الوسائل الاعلامية والفضائيات في العام 1990، فيما نرى اليوم ترويج شائعات تضر بالقطاع السياحي، تتحدث عن سلبيات لبنان وليس ايجابياته، ليست وسائل الاعلام مسؤولة عن الموضوع انما هناك حملات تبثها وسائل التواصل الاجتماعي واكبها بعض وسائل الاعلام بتقارير مغلوطة وعن مصادر غير مسؤولة، مثل الغاء عرس من كل ثلاثة في لبنان بسبب ازمة الاسكان، او الغلاء في المؤسسات بحيث يكون الافضل ان تسافر وتمضي ثلاثة ايام ارخص من يوم واحد في مؤسسة في لبنان. 70% من المؤسسات السياحية الدخول اليها ما دون تعرفة السينما، 10% منها الدخول اليها مجاني، وهناك 10 مؤسسات الدخول اليها مرتفع".

وأضاف: "حرام ما نفعله بأنفسنا وبلبنان وبسياحته. الجامعة الاميركية نشرت تقريرا تقول فيه ان المياه في البحر صالحة للسياحة، هل تم نشره؟ وسيعقد رئيس مركز البحوث والعلوم البحرية مؤتمرا صحافيا للحديث عن هذا الموضوع. بالنسبة الى تلوث البحر، بعض وسائل الاعلام ذكرت ان مياه المسابح في هذه الاماكن مشكوك فيها، بينما هناك فحوص مخبرية لأكثر من 10 مؤسسات تثبت نظافتها".

وطالب بـ"اعتماد الاقتصاد السليم كي تمكن البلد من الوقوف على رجليه"، ودعا وزير السياحة الى "الادعاء على وسائل التواصل الاجتماعي ضد الشائعات التي تطلق".