أشار رئيس لجنة الأمة الكويتي مرزوق الغانم، الى أن "منتدى ​الاقتصاد العربي​" يحتل موقعا متميزا على خارطة المنابر الاقتصادية العربية لما اتسم به من مستوى ومصداقية، وفوق ذلك مكانه، أي ​لبنان​، الذي يشعر كل كويتي عندما يأتي اليه أنه غادر من وطنه الى وطنه.

وأوضح أنه يجب الانتقال من الاقتصاد الريعي إلى إقتصاد مرن وناشط مع القطاع الخاص، لافتا الى أن لبنان ضرورة عربية ودولية، واستقراره وأمنه ونموه مسؤولية الجميع.

وأضاف الغانم أن الحديث عن التحول الاقتصادي والاصلاح يصبح أقرب الى الخيال العلمي بغياب الاستقرار، وذكر أن نجاح لبنان في "سيدر" يحتّم عليه تنفيذ التزاماته الاقتصادية والمالية كما القيام بالاصلاح السياسي المعزز للتعايش والعدل والمرجعية الوطنية، وقد إستجاب المجتمع الدولي لحاجات لبنان استجابة غير مسبوقة في مؤتمر "سيدر"، ما يؤكد بأن لبنان ضرورة عربية ودولية، وأن استقراره وأمنه ونموه أيضاً مسؤولية عربية ودولية.

وكشف أن السياسات التي تقوم بها الكويت تتجه نحو الانفتاح وإيجاد مناخ للاستثمار، وترافق هذه الجهود ديبلوماسية اقتصادية على أعلى الحدود، واذا كان نجاح الاقتصاد في الكويت مرهون بالتعاون السياسي، فإن نجاخ لبنان مشروط بتنفيذ التزام اللبناني بالاصلاح السياسي المعزز للتعايش والعدل، مشيرا الى أن الاصلاح المالي والاقتصادي في ​العالم العربي​ يؤكد أن الاصلاح مؤلم لكن لا غنى عنه، والتغيير أساسي لكنه مستحيل مع بقاء كل مسؤول في منصبه، مشدداً على أن الاصلاح بحاجة إلى نفس الطويل وهذا النفس لن يكون مجدياً اذا كان قصيرا.