لفت وزير ​السياحة​ في حكومة تصريف الأعمال أواديس كيدانيان​، إلى أنّ "في ظلّ الوضع السياسي والأمني والاقتصادي الحالي في ​لبنان​، توقّعاتي شخصيًّا لا سيما بعد إجراء ​الإنتخابات النيابية​، وانتهاء عملية ​تشكيل الحكومة​ الجديدة، أن تكون السنة الحالية من أفضل السنوات، بخاصّة أنّ لدينا نموًّا كبيرًا في عدد السياح الوافدين من ​أوروبا​ و​الولايات المتحدة الأميركية​ و​أميركا اللاتينية​"، مشيرًا إلى أنّ "هناك مع الأسف الشديد، تراجع في عدد السياح العرب والخليجيين، لاعتبارات عديدة، أهمّها أنّ ​دول الخليج​، ولا سيما ​السعودية​، أصدرت تحذيرات لرعاياها من السفر إلى لبنان، ولكن ثمّة حديث عن احتمال إعادة النظر في هذه الإجراءات بعد تشكيل الحكومة اللبنانية. غير أنّ حتّى الآن لم تتشكّل الحكومة الجديدة، وبالتالي ليست لدينا تلك الأعداد الكبيرة من السياح الخليجيين".

وأوضح أنّ "لبنان يسعى إلى تعويض الخسارة الناجمة عن تراجع عدد السياح العرب، بسبب الأوضاع الإقليمية، لفتح أسواق جديدة، سواء في أوروبا أو الأميركيتين، بالإضافة إلى ​روسيا​ و​الهند​ و​الصين​"، منوّهًا إلى أنّ "بفضل تلك الأسواق الجديدة، تمكّن لبنان من تحقيق نمو في القطاع السياحي بنحو 2% مقارنة بالعام السابق".

وأعرب كيدانيان عن أمله في أن "تثمر الجهود المبذولة عبر شركات السياحة والسفر الروسية في تنشيط السياحة بين روسيا ولبنان"، مشدّدًا على أنّ "القطاع السياحي في لبنان قادر على إرضاء الأذواق كافّة الخاصة بالسائح الروسي، بخاصّة في ما يتعلّق بالسياحة الثقافية والتراثية والدينية"، مؤكّدًا أنّ "الوضع الأمني في لبنان أسلم ما يكون، وهو أصبح من أكثر البلدان أمانًا للسياح".