كشف التقرير الذي أعدته شركة "​كاسبرسكي لاب​" حول هجمات طلب الفدية وهجمات ​التعدين​ الخبيثة في الفترة بين 2016 و2018، عن ارتفاع عدد مستخدمي ​الإنترنت​ الذين تعرضوا للهجوم ب​برمجيات​ خبيثة خاصة بتعدين ​العملات​ الرقمية من 1.9 مليون إلى 2.7 مليون خلال عام واحد، وتُظهر الإحصائيات التي تمت خلال الأشهر الـ24 الماضية، أن جهات التعدين التي تقف وراء تلك الهجمات تركز بشكل متزايد على زيادة حضورها في أسواق جديدة، مستفيدة من مستخدمي الإنترنت فيها لزيادة عائداتها.

ويظهر التقرير، أن العوائد المالية التي تحققها جهات تعدين العملات الرقمية قد تكون أكثر استمرارية، وإن كانت أقل من ما يكسبه المجرمون الكامنون وراء هجمات طلب الفدية التي قد تعود عليهم بمبالغ كبيرة ولكن ربما لمرة واحدة فقط في إطار المشهد المضطرب لهذه الهجمات، وهو ما بات يحظى بالرواج في أوساط مجتمع الجريمة الإلكترونية.

واكتشف خبراء "كاسبرسكي لاب" تغيراً ملحوظاً في مشهد التهديدات الإلكترونية، تمثل بانخفاض ملموس في أعداد هجمات طلب الفدية التي استهدفت مستخدمين فريدين على أجهزة الحاسوب والهواتف الذكية في العامين 2017 و2018، بنسبة 30% و22.5% على التوالي. كما وجدوا أن مجرمي الإنترنت يختارون، بدلاً من ذلك، جني المال من عمليات تعدين العملات الرقمية المشفرة، من خلال برمجيات متخصصة في التعدين تنتج وحدة ​عملة جديدة​ باستخدام قوة الحوسبة للحواسيب و​الأجهزة المحمولة​ التي تقع ضحية لهم، وتتم عمليات التعدين الخبيثة هذه على نفقة المستخدمين، من خلال استغلال طاقة أجهزتهم من دون علمهم.

وقد ارتفع العدد الإجمالي للمستخدمين الذين تعرضوا لعمليات تعدين العملات الرقمية بنسبة 44.5% تقريباً، من 1,899,236 في الفترة بين 2016 و2017 إلى 2,735,611 في الفترة بين 2017 و2018.