نوّه وزير ​السياحة​ في حكومة تصريف الأعمال ​أواديس كيدانيان​، خلال احتفال كلية السياحة وإدارة الفنادق في الجامعة ال​لبنان​ية وكلية السياحة في جامعة الصداقة- ​موسكو​ باليوم السياحي اللبناني الروسي (The Lebanese and Russian Tourism Day)، لمناسبة مرور 20 عامًا على تأسيس الكلية وكلية السياحة في جامعة الصداقة- موسكو، إلى أنّ "هذه المناسبة تجمع بين ​الجامعة اللبنانية​ وجامعة الصداقة بين الشعوب - موسكو، ونحتفل بعيد تأسيس كليتي السياحة".

ولفت إلى "أنّني أشهد مع نهاية ولايتي في حكومة تصريف الأعمال، ازدهار كلية السياحة بشعبتي جبيل وصور، والجامعة اللبنانية تبقى الرائدة من دون منازع. وأتصوّر ممّا سمعته عن كيفيّة تأسيس كلية السياحة في الجامعة اللبنانية وما شهدته من صعوبات ومشاكل، النجاحات الّتي حقّقتها مع تبوء خريجيها أعلى المناصب والمراكز في القطاع السياحي اللبناني أو في الوطن العربي، وهذا فعلًا ما ألمسه من خلال زياراتي المتعدّدة"، مركّزًا على أنّ "الأمر الأهمّ بالنسبة لي هو العلاقة الّتي يجب أن تتطوّر بين ​روسيا​ ولبنان، فروسيا هي بلد متطوّر وواسع، وعدد سكانها كبير يقومون بالسياحة نحو بلد قريب منّا، نحو قبرص مثلًا الّتي هي قريبة جدًّا منّا على بعد ربع ساعة بالطائرة، حيث زارها السنة الماضية 733 ألف سائح روسي، في وقت انّنا لا نستفيد من زيارة السياح الروس رغم الصداقة العميقة القائمة بين لبنان وروسيا".

وأوضح كيدانيان أنّ "الخطأ ليس من الروس بل من لبنان، حيث المفترض أن نعترف بهذا الخطأ، ولسوء الحظ القلّة القليلة من الروس يعرفون لبنان وما هي إمكانياته السياحية. مع العلم أنّه يوجد نقاش حول ما تقدّمه قبرص من مقوّمات سياحيّة طبيعيّة"، مؤكّداً أنّه "يمكننا تسويق لبنان في روسيا، وهذه هي أهمّ الأهداف الّتي يجب أن نقوم بها. نحن قادرون على رفع السياحة والإقتصاد والدخل القومي اللبناني بمجرد التوصّل إلى اتفاق مع شركات تنظيم الرحلات السياحية بين لبنان وروسيا ما يجعل السياح الروس يأتون إلى لبنان، وهذا يتطلّب بعض الإستثمارات على هذا الصعيد".

وأشار إلى أنّ "التوجّه أن ندعو شركات السياحة والسفر في الأشهر المقبلة لزيارة لبنان والتعرّف على هذا البلد وما لدينا من مقومات طبيعية وسياحية. فنحن نستطيع أن نكون المقصد السياحي الأفضل بالنسبة للروس ولغيرهم طبعًا، وذلك بحسب جهودنا وعملنا".