طوّر نفسه بنفسه، وعمل وتخصص في مجالي برمجة الحاسوب وادارة المشاريع في ​الجامعة الاميركية​ في بيروت. وكما تنقل بين عدة شركات في ​لبنان​ والخارج حيث كسب خبرة واسعة في مجالي ادارة المشاريع والاعمال، كما في ومجال الخدمات الاستشارية.

من استشاري في احدى الشركات، الى مدير لتطوير المشاريع في شركات اخرى، واصل طريقه ليؤسس مستقبلا مهنياً لا يزال يتخلله المزيد من الاهداف التي يسعى للوصول اليها.

وفي هذا السياق، كان لموقع "الاقتصاد" مقابلة مع مطور ومدير المشاريع وتطوير الأعمال في مكتب نائب الرئيس للبرامج الخارجية والإقليمية (Office of the Vice President for Regional External Programs - REP) بالجامعة في الجامعة الاميركية في بيروت عفيف الطبش الذي حدثنا اكثر عن مسيرته المهنية الغنية.

- ما هي ابرز المحطات التي مررت بها خلال مسيرتك الاكاديمية والمهنيّة؟

تخصصت في مجال برمجة الحاسوب في الجامعة الاميركية في بيروت، وفي نفس الوقت بدأت حينها بالعمل ضمن نطاق الجامعة في مكتب دائرة ​تكنولوجيا المعلومات​ (IT) طيلة فترة دراستي الجامعية. في تلك الفترة، شاركت في جمعيات ونشاطات اجتماعية في تلك الفترة. بعد تخرّجي من الجامعة، عملت في ​القطاع المصرفي​ لمدة 3 سنوات، كما قمت بالمشاركة بشكل أوسع في الكثير من النشاطات الاجتماعية وخاصة على نطاق الجمعيات الأهلية.

في المقابل، حصلت على شهادة تقنية كخبير في ادارة المشاريع من ​الولايات المتحدة الاميركية​ وقد خوّلتني هذه الإضافة المهنية بالانتقال من العمل في مجال تكنولوجيا المعلومات في القطاع المصرفي الى العمل في مجال الاتصالات الادارية والاستشارية. وفي هذا السياق، انضممت الى شركة "CMCS" المتخصصة في الاستشارات وإدارة المشاريع. وفي نفس الوقت وتزامنا مع هذا التطوّر المهني، عملت أيضاً كمحاضر لادارة المشاريع، وذلك ضمن "مركز التعليم المستدام" (Continuing Education Center) في الجامعة الاميركية في بيروت، لاحقاً وفي هذه الفترة ايضا، انتقلت من منصبي الاستشاري في الشركة لى مدير للعمليات التنفيذية في الشركة ذاتها لمدة 3 سنوات حيث اصبحت مسؤولاً عن مجموعة من الموظفين بالاضافة الى العمل على التوسّع الجغرافي والخدماتي لنشاطات الشركة كي تصل لاكثر من بلد واكثر من موضوع. وخلال مسيرتي هذه، حصلت على ​شهادات​ اضافية خاصة في مجالي إدارة المشاريع وادارة وتحليل الاعمال.

بعد هذا الوقت، بدأت المرحلة التالية من حياتي المهنية حيث تلقيت عرضاً للعمل في من شركة "Price Waterhouse" الاستشارية في ​السعودية​، حيث حينها، سافرت وعملت في مشروع برنامج "رؤية المملكة 2030" والذي كان قد أرسى أُسُسَه ولي العهد السعودي نذاك محمد بن سلمان،حيث قمت بادارة عدة مجموعات من الاستشاريين الذين كانوا يعدّون لهذا البرنامج. وفي خلال هذا الوقت رغم ساعات العمل الطويلة والاجتماعات الكثيرة، عدت وتمكنت من متابعة تخصصي في الجامعة الاميركية في بيروت حيث حصلت على شهادة الماجيستير في ادارة الموارد البشرية، بالاضافة الى حصولي على شهادات عالمية اخرى متقدمة في مجال ادارة المشاريع.

ومن ثم في تلك المرحلة، حصلت على عرض للعمل في مكتب نائب الرئيس للبرامج الخارجية والإقليمية البرامج الخارجية في الجامعة الاميركية في بيروت وهو مكتب متخصص بالاستشارات في تقديم الخدمات الاستشارية وبرامج التدريب المختلفة التي تبرز الجامعة الأميركية من اكاديمية الى شركة واعمل حالياً في هذا المكتب كمدير للمشاريع وتطوير الأعمال في كل ما يختص بتقديم المشاريع والعروض وغيرها..

- ما هي ابرز الصعوبات التي واجهتك خلال مسيرتك المهنية؟

الحياة بمجملها من الصعوبات التي تعترضنا. وكذلك فإن لكل مجال مهني تحدياته وصعوباته. ولا أخفيك أنني قد واجهت الصعوبات في كل مجالات عملي، وخاصة عندمالا سيّما أنني انتقلت ضمن مجالات مختلفة، وبالتالي فإنه كان لزاماً عليّ أن أجتهد أكثر لابراز كفاءاتي ومهاراتي بشكل أوسع. وكانت هذه هي اول صعوبة واجهتها .

اما الصعوبة الثانية فكانت التأقلم مع المحيط الجديد الذي انتقلت اليه. . فكما كان انتقالي من العمل المصرفي الى العمل في المجال الاستشاري خطوة كبيرة جداً بالنسبة لي، فإنّ التوجه المهني الذي انتهجته كان بحد ذاته خطوة كبيرة. وبالتالي، اعتدت على التعامل مع المتغيرات المختلفة التي قد تطرأ على النمط في العمل وفي المحيط بشكل عام.

وخلال عملي في السعودية، على سبيل المثال، واجهت عدداً من المتغيرات كان أبرزها انّ البلد كان مختلفاً جداً عن لبنان وكان حجم المشاريع التي عملت فيها متفاوتاً ايضاً، إضافة الى ان العمل كان يجري بوتيرة سريعة، حتى اني واجهت مشكلة بحكم طبيعة السعودية، فإنّ اللغة المستخدمة في التعامل اليومي كانت اللغة العربية وكانت هذه إحدى العقبات الاضافية التي واجهتها. فقد كان العمل كان يتطلب مني التواصل باللغة العربية اكثر منه باللغة الانكليزية، بينما كنت اتعامل غالباً في عملي باللغة الانكليزية في وظيفتي في بيروت، ناهيك عن الاختلاف في الثقافات والجو بشكل عام.

- ما هي المواصفات التي تتمتع بها شخصيتك وساعدتك على تخطي هذه الصعوبات؟

اعتبر نفسي انساناً متفائلاً في الحياة وليّناً في التعامل والتصرف مع الآخرين. كذلك فان قدرتي على تحليل وفهم حاجة المؤسسة التي أعمل فيها قد ساعدتني على التأقلم مع متطلبات العمل كما المساهمة بشكل فاعل أكثر في وضع الخطط الاستراتيجية له.

- هل تعتبر نفسك انك حققت نفسك ام انك تتطلع الى ابعد من ذلك؟

لا ازال افكر واخطط للمستقبل، ذلك وأنّ الطموح يرافق كل انسان في حياته وانا اعمل على وضع الخطط الكثيرة للتطوّر والتطوير في مجال عملي. وأمّا على صعيد الاهداف التي أصبو إليها، رغم أنني قد حققت الكثير منها إلّا أنه لا يزال هناك الكثير من الاهداف التي اعمل على تحقيقها.

- ما هي مشاريعك وخططك المستقبلية؟

اعمل حاليا مع فريق العمل على تحديد وتنفيذ الخطط الاستراتيجية وذلك للتوسيّع في نشاط المؤسسة لتصل الى اكبر عدد من الدول والمؤسسات المحلية والاقليمية والدولية لا سيّما بما ان دور المؤسسة هو القيام بالاستشارات لوزارات التربية ومؤسسات التعليم العالي إضافة الى المدارس والمعاهد ومختلف المؤسسات الدولية. بالتالي فإنني أهدف الى العمل على مساعدة الجامعة الاميركية للوصول الى اكبر عدد من المشاريع الدولية.

- ما هي كلمتك للشباب اللبناني في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها لبنان؟

ادعو الشباب في لبنان بالا إلى عدم الاستسلام والانكفاء في ظل الوضع الراهن الذي نمر به. علينا أن نعي أن الواقع اللبناني بقي على حاله طوال هذه الفترة بسبب الطوائف وفرص العمل والاقتصاد. إن باستطاعة كل واحد فينا أن يعمل لتحسين الاقتصادي في لبنان، ولكن أغلب الأشخاص فضّل الحلم الاسهل لمعضلتهم: وهو الهجرة إلى خارج البلاد. كما بالتالي، فإنني اأدعوهم ايضا الى عدم الهجرة، بل الى التخطيط لمستقبلهم والعمل اكثر على مهاراتهم واكتساب الخبرات العملية.