محلياً:

باشر ​المجلس الإقتصادي​ والإجتماعي التحضير لعقد سلسلة من المؤتمرات والندوات وذلك مواكبةً منه لعملية التحضير للخطة الاقتصادية الجديدة التي وعد العهد بتنفيذها قريباً، وهي الخطة التي يؤمل منها اعادة احياء قطاعات الانتاج في ​​لبنان​​.

و​علم​ "الاقتصاد" ان باكورة نشاط المجلس على مستوى الدعم الذي سيوفره للاقتصاد ستأتي من خلال عقد مؤتمر زراعي يبحث ويناقش في سبل دعم هذا القطاع، انطلاقا من اهميته على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، على ان يلي ذلك عقد مؤتمرات تتناول قطاعياً درس ومناقشة اوضاع ​​الصناعة​​ و​السياحة​ وقطاع المعلومات.

ويأمل المجلس ان يلعب دور المستشار الرئيسي للدولة اللبنانية في الاقتصاد والاجتماع و​تعويض​ ما فاته على هذا الصعيد خلال 15 عاماً ترك المجلس خلالها مهملاً دون روح.

وبدوره، قال رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ في طلمة له خلال إفتتاح المؤتمر الوزاري لمنظمة "الإسكوا" إلى أن "تلتقون في بيروت واضعين خبراتكم لبحث كافة السبل من أجل تنمية مستدامة وشاملة للوطن العربي".

وأضاف "تنعقد دورتكم هذا العام ومحورها التكنولوجيا من أجل التنمية المستدامة في المنطقة العربية، ولا شكّ بأن هذا الموضوع الذي اخترتموه محورا لأبحاث دورتكم هو موضوع حيويّ وملحّ، فلا يمكن إهمال التكنولوجيا ودورها في مسيرة التنمية في منطقتنا العربية".

وتابع قائلا "ليست التكنولوجيا في عصرنا ترفاً، أو نشاطا منفصلاً عن التنمية والحياة الاقتصادية، بل هي لاعبٌ رئيسي في التطوّر الاقتصادي والاجتماعي على مستوى العالم بأسره، في البلدان الغنية كما في البلدان الفقيرة أو الدول ذات الدخل المتوسط .. ولبنان يدرك أهمّية التكنولوجيا ودورها في البناء الاقتصادي، لذلك فهو يعوّل عليها كثيرا في البرامج التي ننوي صياغتها وتنفيذها في المرحلة الزمنية المقبلة، في إطار التخطيط الاقتصادي والاجتماعي، الذي نعتبره ممرّا إلزاميا للخروج من ظروفنا الاقتصادية الراهنة".

ومن جهةٍ ثانية، لفت وزير ​​الصناعة​​ في حكومة تصريف الأعمال ​حسين ​الحاج حسن​ إلى أنّ "وضع الصناعة والزراعة في ​لبنان​ ليس على ما يرام، وهو لن يصبح كما نريد إذا لم نحلّ مشكلة كلفة الإنتاج والمنافسة غير المشروعة من السلع الّتي تأتينا من الخارج، أو نحلّ مشكلة العوائق الجمركية الّتي تضعها معظم الدول على بضاعتنا المصدّرة إليها، وأغلبها لا علاقة له بجودة الإنتاج بل بقواعد المنشأ، وكل الدول تضع علينا عوائق"، منوّهًا إلى أنّ "ما أقرّته الحكومة في آخر جلسة، من الممكن أن تتراجع عنه في اول جلسة مقبلة".

وأكّد خلال حفل توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة ومعرض "ستارباك 2018" لمشاريع الطلاب المشاركين، بدعوة من منظمة ​الأمم المتحدة​ للتنمية الصناعية "​يونيدو​"، والمركز ال​لبنان​ي للتغليف "​ليبان​ باك"، أنّ "كلفة إنتاجنا مرتفعة بسبب سعر ​الطاقة​ والأرض وكلفة اليد العاملة والضمان، فتصبح كلفتنا أعلى من شركائنا التجاريين الّذين يضعون علينا كلفة المنشأ العالية".

وبيّن الحاج حسن أنّ "​الولايات المتحدة الأميركية​ نفسها وضعت إجراءات حماية على البضائع المستوردة من ​أوروبا​ والصين، في حين اننا نخجل من فرض رسم حماية"، داعيًا إلى "تطبيق قواعد المنشأ نفسه على الّذين يطبّقوها علينا".

وفي سياقٍ آخر، انخفض اليوم سعر صفيحة كل من ​البنزين​ 95 و98 أوكتان و​ال​ديزل​​ اويل 400 ليرة لبنانية، وسعر ​صفيحة المازوت​ الاحمر 300 ليرة لبنانية، في حين استقر سعر قارورة ​​الغاز​​ .

جاء ذلك، في قرارات اصدرها وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال ​سيزار ابي خليل​ حدد بموجبها الحد الاعلى لمبيع ​المشتقات النفطية​، واصبحت الاسعار كالآتي:

بنزين 98 أوكتان 28,700 ليرة لبنانية.

بنزين 95 أوكتان 28,000 ليرة لبنانية.

ديزل اويل 19,700 ليرة لبنانية.

مازوت احمر 19,800 ليرة لبنانية.

قارورة الغاز عشرة كيلوغرام 15,400 ليرة لبنانية.

قارورة الغاز 12,5 كيلوغراما لم تسعر.

ومن المتوقع، ان تستقر هذه الاسعار ​الاسبوع المقبل​ نظرا الى سعر برميل النفط البرنت الاميركي الذي وصل الى حدود 76 دولارا اميركيا.

عربياً:

تعافت سندات ​البحرين​ ​الدولار​ية السيادية بقوة بعدما قالت ​السعودية​ و​الإمارات العربية المتحدة​ والكويت إنها ستقدم دعما ماليا.

وإرتفع إصدار 2023 بمقدار 4.5 سنت إلى 92.9 سنت للدولار، بحسب تريدويب، بينما ارتفعت السندات الدولية استحقاق 2022 بواقع 4.3 سنت إلى 94.82 سنت.

كما زادت ​صكوك​ البحرين، حيث زاد إصدار 2024 بمقدار 3.3 سنت إلى 93.69 سنت، وفقا لتريدويب.

وإنخفضت بعض ​السندات السيادية​ البحرينية إلى مستويات قياسية متدنية يوم الاثنين مع تخوف المستثمرين بالخارج من قدرة البلاد على تجنب أزمة تمويل.

أميركياً:

أبقت وكالة "ستاندارد أند بورز" لل​​تصنيف​​ الائتماني على تصنيفها "إيه إيه +" ثاني أعلى درجة، للدين السيادي الأميركي"، معتبرة أن "متانة ​الاقتصاد​ الأول في العالم ما زال يعوض عن تزايد العجز والدين".

وأشارت الوكالة، في تقريرها الى أن "إبقاءها على تصنيف "إيه إيه +" مع توقعات مستقرة مرده إلى قوة ​​الاقتصاد الأميركي​​ والبنية السياسية للبلد إضافة إلى المخاطر الضعيفة على التجارة في الأمد القريب على الرغم من تزايد التوترات على هذا الصعيد"، محذرةً من أن "​الدين العام​ الحكومي المرتفع والعجز المتزايد وعملية وضع السياسات القريبة الأجل نسبيا والغموض بشأن صياغة السياسات، كل ذلك يلقي بظله على التصنيف".

كما رأت أن "الخلافات التجارية وتبادل فرض رسوم جمركية مشددة مع شركاء تجاريين أساسيين لن تنعكس بصورة كبيرة على الاقتصاد الأميركي في الأمد القريب"، محذرةً بأن "الغموض المخيم قد يعيق ​الاستثمارات​ ويبطل مفعول العائدات الناجمة عن التخفيضات الضريبية التي أقرت العام الماضي".

وتوقعت الوكالة أن "يحقق الاقتصاد الأميركي نموا بحوالي 3 بالمئة هذه السنة و2.5 بالمئة العام المقبل بعد تسجيل 2.3 بالمئة عام 2017، مدعوما من استهلاك مرتفع وسوق عقارية قوية".

عالمياً:

استقرت أسعار ​​الذهب​​ خلال تعاملات اليوم، قبيل إعلان بيانات اقتصادية ومع هبوط الدولار، وبحلول الساعة 11:15 صباحاً بتوقيت بيروت استقر سعر ​العقود الآجلة​ للذهب تسليم اضب عند مستوى 1260 دولار للأوقية.

أما سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر فاستقر مُسجلاً 1258.4 دولار للأوقية.

ولايزال الذهب يعاني أدنى مستوياته في 6 أشهر، وذلك بالتزامن مع الأزمة التجارية الراهنة، ومكاسب ​الأصول​ الخطرة.

وعلى صعيدٍ آخر، ارتفعت ​أسعار النفط​ خلال تعاملات اليوم، وسط تراجعات بالإنتاج في ​ليبيا​ و​كندا​، بعد تصريحات أميركية تحث الدول التوقف عن ​استيراد​ الخام من ​إيران​ بداية من تشرين الثاني.

وصعدت أسعار عقود خام "برنت" تسليم آب 0.35% ووصلت إلى 76.58 دولار للبرميل، وارتفعت أسعار عقود الخام الأميركي 0.43% عند مستوى 70.83 دولار، في تمام الساعة 9:10 صباحاً بتوقيت بيروت.