أطلقت "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية" (USAid) مشروع تطوير الأعمال في لبنان بالشراكة مع "بيريتيك" لتوفير خدمات تطوير الأعمال في بيروت وجبل لبنان والجنوب والبقاع. وفي إطار الشراكة، سيقدم المشروع دعماً فنياً مخصصاً وفقاً لاحتياجات الشركات المحلية لمساعدتها على تحديد وحل المشاكل التي تعيق نموها وإنتاجيتها وربحيتها ومن شأن ذلك أن يعزز زيادة فرص العمل للمواطنين اللبنانيين. وقد أقيم حفل الإطلاق في بيروت بحضور مديرة بعثة "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية"، د. ​آن باترسون​، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة "بيريتك" مارون شماس، وممثلون عن الشركات والجمعيات التجارية والنقابات اللبنانية، وغرف التجارة و​الصناعة​ والزراعة، وأصحاب مصلحة آخرين قد يستفيدون من المشروع.

في الشهر الماضي، وقّع المشروع شراكة مماثلة مع جمعية تطوير الأعمال في ​طرابلس​، لإدخال أنشطة تطوير الأعمال في شمال لبنان. وسيدعم المشروع المؤسسات المختلفة الأحجام من مجموعة واسعة من القطاعات، بما في ذلك قطاع الأغذية الزراعية و​السياحة​ والضيافة والصيدلة/الطب و​تكنولوجيا المعلومات​ والاتصالات والموضة/الملابس والصناعة. ويعمل المشروع أيضاً مع أصحاب المصلحة والشركاء لتحديد وتحليل واقتراح الحلول للمشاكل التي تؤثر سلباً على تأمين بيئة مناسبة لتطوير الأعمال.

وخلال الاحتفال، قالت باترسون: "من خلال الكفاءات وروح المبادرة التي يتمتع بها الشعب اللبناني، فالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم في لبنان قادرة على تنمية ​الاقتصاد اللبناني​ وخلق المزيد من فرص العمل، وهي لا تحتاج في الغالب إلا إلى دعم بسيط لتحقيق المزيد. لذلك، فقد نجحت الشراكة بين الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والقطاع الخاص في دعم صمود هذا الأخير وتعزيز نموه وتوسيع نطاق الفرص المتاحة للبنانيين".

وبدوره، قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ"بيريتيك" مارون شماس: "يسعدنا أن نشارك في إطلاق مبادرة ​ريادة الأعمال​ التي تعيد التأكيد على التزامنا باستقرار لبنان ونموه الاقتصادي. تم اختيار مؤسسة بيريتيك كشريك لدعم تطوير الأعمال في ثلاث مناطق، ويسرنا جداً أن نكون جزءاً من هذا الالتزام العظيم للبنان بتمويل سخي من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. لدينا أهداف مشتركة مع مشروع تطوير الأعمال في لبنان بما في ذلك، وقبل كل شيء، منع ​هجرة​ الأدمغة من خلال دعم خلق الوظائف. كانت بيريتيك أول قطب تكنولوجي في لبنان والمنطقة يوفر بيئة مؤاتية لإنشاء وتطوير ​الشركات الناشئة​ و​الشركات الصغيرة​ والمتوسطة في لبنان، ونحن فخورون بالقول إن نموذجنا أثبت نجاحه، وذلك بفضل حوكمتنا الصارمة للشركات التي تحترم المعايير الدولية. ونحن نحظى بثقة المانحين في برامجهم واستثماراتهم".