تعتبر بطولة كاس العالم التي تستضيفها ​روسيا​ هذا العام الحدث الابرز في هذه الفترة حدث اصبحت حديث الناس وشاغلة الدنيا، فكل ينتظر المباريات ويترقب النتائج حتى بات المشاهد ينظم حياته اليومية على اساس موعد عرض المباراة، هذا الحدث الذي يعتبر الابرز في عالم الرياضة والذي انطلق في الرابع عشر من الشهر الجاري له ابعاد اقتصادية كثيرة وينطوي على مكاسب كبيرة حيث يتابعه بحسب "​الفيفا​" نحو 3.4 مليار شخص حول العالم على مدار مدة البطولة التي تصل إلى شهر،وتضم المنتخبات المشاركة في بطولة هذا العام مجموعة من أكبر نجوم ​كرة القدم​ وأكثرهم دخلًا مثل "ليونيل ميسي" و"​كريستيانو رونالدو​" و"نيمار دا سيلفا"، وهو الثلاثي الذي حصل مجتمعًا على 309 مليون دولار في صورة مرتبات ومكافآت كما تراوحت اسعار التذاكر لحضور المباراة بين 110 دولار الى 1100 دولار، كما سيحصل المنتخب الفائز بالكأس على جائزة مالية قدرها 38 مليون دولار في حين بلغ حجم النفقات الروسية على المشاريع المتعلقة بتنظيم البطولة حوالي 11.6 مليار دولار.

كما تتسابق ​الشركات العالمية​ الى المشاركة ب​المونديال​ وتقديم الرعاية للفرق المشاركة، ومن ناحيتها تعمد الاتحادات المحلية لكرة القدم الى ابرام عقود رعاية مع شركات إنتاج الملابس والأدوات الرياضية ، حيث يحظى 12 فريقًا مشاركًا في المنافسات برعاية "​أديداس​" التي ترعى أيضًا ​بطولة كأس العالم​ نفسها، في حين ترعى "​نايكي​" 10 فرق، و"بوما" 4 فرق، و"نيو بالانس" فريقينكما يجني الكيان المنظم لنشاطات كرة القدم في العالم"الفيفا" نحو مليار جنيه إسترليني من عقود الرعاية كل 4 سنوات.

صفقات الرعاية والدعاية للاعبي الاندية ، والمنافسة في المونديال لا تقتصر على المنتخبات فقط

تعمد الشركات العاليمة الى الاستفادة من بطولة كأس العالم التي تنظم كل 4 سنوات، وفازت روسيا هذا العام بشرف استضافة هذا الحدث الرياضي الذي يترقبه الملايين، كما ولغاية اليوم من المقرر ان تنظم قطر الدورة المقبلة من المونديال .

ويحصل اللاعبون في اندية كرة القدم على رواتب خيالية ولكن الاموال التي تدرها عليهم من عقود شركات الأحذية والمستلزمات الرياضية تضاهيها ضخامة،وهدف هذه الشركات واضحاً، وهو تسليط الضوء على منتجاتها، وهذا ما تعتقد أنه يستحق الملايين، والذي يتم ذلك من خلال تسخير حسابات اللاعبين على "​تويتر​" و"إنستغرام" أو "سنابتشات" من أجل الترويج لمنتجاتها.

وفي ما يلي يتطرق موقع "الاقتصاد " الى اعلى أعلى عقود رعاية منتخبات المونديال 2018 حيث تأخذ شركتي "نايكي" الاميركية و "​اديداس​" الالمانية حصة الاسد من هذه العقود .

شركة "نايكي "الاميركية:

تعمد شركة "نايكي" الاميركية الى رعاية المنتخبات الرياضية حيث يحتل المنتخب الفرنسي المركز الأول بعقد رعاية قيمته 54 مليون دولار سنوياً موقعا مع الشركة، كما ترعى الشركة الاميركية المنتخب الإنجليزي بعقد رعاية قيمته 46 مليون دولار سنوياً،والمنتخب البرازيلي بعقد قيمته 32 مليون دولار سنوياً.

شركة "اديداس"الالمانية:

تحتفل شركة "اديداس" بمرور 20 عاما على شراكتها مع الاتحاد الدولي (الفيفا) بانطلاق كأس العالم 2018 في روسيا وأنفقت الشركة الالمانية ما يقرب من 176 مليون دولار على نسخة العام الحالي للحصول على الحقوق الحصرية التي تتضمن وضع شعارها على كرة البطولة وملابس الحكام.

حيث ستكون منتخبات ​إسبانيا​ و​الأرجنتين​ و​ألمانيا​ حاملة اللقب من بين 12 منتخبا سيرتدون ملابس "أديداس" وهذا العدد هو الأكبر لأي شركة في البطولة الحالية .

ويرتبط المنتخب الألماني وطنياً مع الشركة بعقد رعاية مطابق لقيمة رعاية المنتخب الأسباني بمبلغ 30 مليون دولار سنوياً، كما وقعت الشركة الالمانية مع المنتخب الأرجنتيني عقد رعاية حيث يحصل المنتخب على مبلغ 18 مليون دولار سنوياً من 2011 وحتى 2021، وشركة "أديداس" هي نفسها الشركة الراعية للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.

كما ابرمت شركة "أديداس" صفقة تبلغ قيمتها 18 مليون دولار سنوياً لرعاية المنتخب الياباني من ناحية الملابس وألادوات الرياضية، كما تعاقدت مع الاتحاد الروسي بعد استضافته لبطولة كأس العالم هذا العام بعقد رعاية بلغت قيمته السنوية 17 مليون دولار ، في حين وصل قيمة العقد المبرم مع المكسيك إلى 13 مليون دولار سنوياً والبرتغال الى 7 مليون دولار ويمتد من عام 2014 إلى 2018.

وأصبحت "اديداس" الشريك الرسمي لـ"الفيفا" في 1998وقامت بتصميم الكرة الرسمية لمباريات كأس العالم روسيا 2018 والمستوحاة من تصميم كرة كأس العالم 1970 والمسماة بنفس الاسم "تليستار"والتي تعتبر واحدة من أكثر كرات القدم شهرة في كل العصور، حيث غيَّرت تصميم كرات القدم إلى الأبد، وتتميز باستخدام التكنولوجيا العالية والعناصر المستدامة مثل مواد التغليف المعاد تدويرها، كما تحتوي على شفرة تقنية التواصل قريب المدى، والتي تمكن من التفاعل مع الكرة باستخدام الهاتف الذكي، علماً أن هذه التجربة المشخصنة واللاقطة للإشارة من خلال نظام تحديد الموقع تُبرز تفاصيل محددة عن كل كرة وتوفر الوصول إلى التحديات التي يمكن أن ينخرط فيها المستخدمون في الطريق إلى كأس العالم.