تحاول السعودية، أكبر منتج في "​أوبك​"، وروسيا إقناع سائر منتجي النفط بزيادة الإمدادات من تموز لتلبية الطلب العالمي المتنامي بينما تلمح إيران إلى أنها لن تدعم سوى زيادة متواضعة في المعروض. 

وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول للبت في سياسة الإنتاج وسط دعوات من كبار المستهلكين مثل الولايات المتحدة والصين والهند لتهدئة أسعار النفط ودعم الاقتصاد العالمي عن طريق إنتاج مزيد من الخام.

وتقترح روسيا، غير العضو في "أوبك"، زيادة الإنتاج 1.5 مليون برميل يوميا. وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن العالم بحاجة إلى ما لا يقل عن مليون برميل يوميا إضافية لتفادي حدوث نقص في النصف الثاني من 2018.

وتشارك "أوبك" وحلفاؤها في اتفاق لخفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يوميا منذ العام الماضي. وساعدت الخطوة في إعادة التوازن إلى السوق في الثمانية عشر شهرا الأخيرة ورفعت سعر النفط إلى حوالي 73 دولارا للبرميل من 27 دولارا في 2016.

لكن تعطيلات غير متوقعة في فنزويلا وليبيا وأنغولا أوصلت عمليا تخفيضات المعروض إلى حوالي 2.8 مليون برميل يوميا في الأشهر الأخيرة. ومن المرجح أن يتراجع إنتاج إيران في النصف الثاني من العام الحالي بسبب عقوبات أميركية جديدة.

وإيران، ثالث أكبر منتج في "أوبك"، هي العقبة الرئيسية حتى الآن أمام إبرام صفقة جديدة حيث قالت يوم الثلاثاء إن من المستبعد أن تتوصل "أوبك" إلى اتفاق وإنها ينبغي أن ترفض ضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترامب لضخ مزيد من النفط.

لكن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه قال أمس إن على أعضاء "أوبك" الذين غالوا في التخفيضات خلال الأشهر الأخيرة أن يلتزموا بحصص الإنتاج المتفق عليها.