شهدت آخر بطولة ل​كأس العالم​ في ​البرازيل​ أول ظهور لخط المرمى، حيث تلقى الحكام لأول مرة مساعدة في اتخاذ القرارات، ويشهد هذا العام ظهور الحكام المدعومين بالفيديو "VAR"، ولكنه ليس ​التطور التكنولوجي​ الوحيد الذي يجري داخل وخارج الملعب.

VAR

بعض التغييرات الأخيرة في ​كرة القدم​ كانت مثيرة للانقسام مثل تقنية "VAR"، حيث كانت الدعوات إلى حكام الفيديو في كرة القدم طويلة الأمد، ويشير المدافعون إلى نجاح أنظمة مماثلة في لعبة الركبي و​التنس​ وحتى الكريكيت.

أما الفكرة فبسيطة، اذ يمكن للحكام الرجوع إلى مواقف متغيرة للألعاب مثل الأهداف و​العقوبات​ والبطاقات الحمراء والهوية الخاطئة لحكم الفيديو الذي يمكن أن يساعد، وتم اختبار "VAR" في العديد من المسابقات، بما في ذلك كأس الاتحاد الإنجليزي، لكنه تلقى ردة فعل مختلطة مع العديد من إما استدعاء "VAR" ليتم إصلاحه أو حتى إلغائه تمامًا.

ويمكن لـ"VARs" التحدث إلى الحكم باستخدام نظام راديو يعتمد على الألياف، في حين يتم نقل 33 ​كاميرا​ للكاميرا الإذاعية وكاميرتين مخصصتين مباشرةً باستخدام نفس الشبكة، 8 من هذه ​الكاميرا​ت تبث بالحركة البطيئة الفائقة و4 بحركة بطيئة جدًا، وتتمثل الفكرة في أن كل "VAR" ينظر إلى خلاصة كاميرا مختلفة، ويبلغ الحكام عن أي أخطاء أو حوادث ضائعة، أو عندما يطلب الحكم المساعدة.

4K UHD والواقع الإفتراضي

يبدو أن كل ​بطولة كأس العالم​ تبشر بقدوم تقنية البث الجديدة هذا العام هي "4K Ultra High Definition UHD"، حيث كانت هناك تجارب "4K" في البرازيل 2014، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها توفير تغذية "4K" للهيئات الإذاعية الآن لأن عددًا كبيرًا من المشاهدين لديهم أجهزة تلفزيون متوافقة. كما ستحصل "BBC" على موجز واقع افتراضي للمباريات، متوفر عبر تطبيق "BBC Sport VR"، ما يتيح للمشاهدين الشعور كما لو كانوا في صندوق خاص في الملعب.

نظم الأداء والتتبع الإلكترونية

ثاني أهم ابتكارات الـ"فيفا" هو نظام الأداء الإلكتروني والتتبع "EPTS"، وهو نظام قائم على الحاسب اللوحي والذي سيوفر للمدربين لجميع الفرق الـ32 إمكانية الوصول إلى إحصائيات اللاعبين ولقطات الفيديو في الوقت الفعلي. وسيتم تزويد كل فريق بـ3 أقراص، واحدة للمحلل في الجناح، وواحدة للمحلل على مقاعد البدلاء والأخرى للفريق الطبي، كما ستخضع اللقطات إلى تأخير لمدة 30 ثانية، إلى جانب إحصائيات مثل بيانات تحديد موضع اللاعب ومروره وضغطه وسرعته ومعالجته.

وتعمل "EPTS" مع الأنظمة المعتمدة على الكاميرا و​التقنية​ القابلة للارتداء والتي وافقت عليها الـ"فيفا" في عام 2015، أما بالنسبة لكأس العالم سيتم جمع البيانات من خلال كاميرتي تتبع بصريتين تقعان على المنصة الرئيسية، في حين سيتمكن الفريق أيضًا من الوصول إلى كاميرات مختارة.

"5G" في ​روسيا

وصلت بطولة كأس العالم هذه في وقت مبكر للغاية بالنسبة إلى "5G"، لكن كل من "TMS" و"Megafon"، الشريك الرسمي للاتصالات كأس العالم سيجريان تجارب على التكنولوجيا في روسيا خلال هذا الحدث، ومن المتوقع أن تكون شبكات الجيل الخامس متاحة تجاريا في عام 2019، ما يوفر سرعات أعلى وقدرة أكبر ووقت استجابة منخفض للغاية، وهذا سيعني تواصل أفضل للجماهير في ملعب كرة القدم في المستقبل بالإضافة إلى تجارب جديدة.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع كشفت "​إريكسون​" و"MTS" أن كأس العالم سوف تستضيف أكبر نشر لـ"Massive MIMO" حتى الآن، بالإضافة إلى تركيب أجهزة راديو قادرة على تشغيل "5G" في أكثر من 40 موقعًا في 7 من أصل 11 مدينة مضيفة، وسوف تغطي هذه الشبكة الملاعب ومناطق المشجعين ومراكز النقل بالإضافة إلى المعالم الشهيرة، بما في ذلك الساحة الحمراء في ​موسكو​.

كرة كأس العالم

قامت "​أديداس​" بتصنيع كرة المباراة الرسمية لكل نهائيات كأس العالم منذ عام 1970، وذلك باستخدام هذا الحدث كواجهة لعرض أحدث ابتكاراتها التقنية، الأمر الذي أثار استياء حراس المرمى الذين يبدو أنهم يشتكون من الكرة في كل مرة، وتعتبر كرة "تلستار 18" هذا العام بمثابة إعادة تصور لكرة "أديداس" الأولى في كأس العالم، كما أنها تتميز بتصميم جديد والذي يُزعم أنه يحسن من متانة الأداء سواء في الملعب أو في الشارع.

لكن الجانب الأكثر إثارة للاهتمام هو تضمين رقاقة الاتصال ​قريب​ المدى "NFC"، وهي نفس التكنولوجيا التي تعمل على إدارة الأشياء مثل "أبل ​باي​" و"​أندرويد​ باي" وتسمح للكرة بالاتصال بهاتف ذكي، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تضمين شريحة "NFC" في كرة، لذلك يمكن أن تمهد الطريق لأن تكون الإصدارات المستقبلية أكثر ذكاءً.