أقلعت صباح اليوم من ​مطار بيروت​ الدولي طائرة تابعة لشركة "طيران ​الشرق الأوسط​" متوجهة الى ​مدريد​، مفتتحة بذلك خطا مباشرا مع العاصمة الاسبانية، وعلى متن الرحلة 241 الوزراء في حكومة تصريف الأعمال ​نهاد المشنوق​، ​جمال الجراح​، يوسف فنيانوس و​ملحم الرياشي​، المدير العام لوزارة الخارجية والمغتربين هاني شميطلي، المديرة العامة لوزارة ​السياحة​ ندى السردوك، المدير العام لوزارة الاقتصاد ​عليا عباس​، المدير العام لشركة ​أوجيرو​ ​عماد كريدية​، رئيس مجلس الإنماء والإعمار ​نبيل الجسر​، الامين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل، مستشارا رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ هاني حمود وفادي فواز، إضافة الى عدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والسياحية وأعضاء مجلس الادارة في شركة ​طيران الشرق الاوسط​.

ونوه الجميع بهذه الخطوة التي قامت بها شركة "طيران الشرق الأوسط"، واعتبر الرياشي أن "بين لبنان و​إسبانيا​ علاقة حضارية تاريخية، علاقة بين الأندلس وبلاد الفينيقيين، وهي عميقة في التاريخ ونحن تأخرنا كثيرا للقيام بهذا العمل، ولا بد من توجيه الشكر لشركة طيران الشرق الاوسط ورئيس مجلس إدارتها ​محمد الحوت​ الذي قام بهذه الخطوة الجريئة جدا وفاتحة جديدة للتواصل مع العالم الإسباني الذي هو عالم يبدأ بإسبانيا ولا ينتهي في ​البرتغال​ و​الارجنتين​ وبكل ​اميركا​ اللاتينية الناطقة باللغة الاسبانية، وهذه الخطوة فاتحة حضارية مهمة تؤمن للبنان سرعة تواصل تجاري واقتصادي كبير جدا، والأهم من كل ذلك تؤمن سرعة تواصل ثقافي وتعزز العلاقات بين الشعبين بما يتلاءم مع مصلحةالانسان ومستقبله".

وأشار الى ان "افتتاح الخط المباشر بين بيروت ومدريد خطوة مهمة جدا للاغتراب اللبناني اذ ان أكثرية الوافدين الى ​اسبانيا​ هم من اميركا اللاتينية وهذا يسهل مجيئهم الى لبنان".

وبالنسبة الى تشكيل الحكومة الجديدة قال الرياشي: "قيد البحث، وبعد الأعياد ستتحرك ​العجلات​ بسرعة".

بدوره قال الجراح: "لا شك في أن شركة طيران الشرق الاوسط تتطور بشكل دائم لتربط لبنان بكل أنحاء العالم وتسهل على اللبنانيين المجيء الى لبنان وخصوصا من دول اميركا اللاتينية، وهذه خطوة تساعد اللبنانيين على التواصل مع بلدهم".

أما فنيانوس فقال: "هذا الأمر ليس بجديد على شركة طيران الشرق الاوسط التي عندما ترى ان هناك أي حاجة لأي مشروع، تبادر الى اتخاذ الخطوات اللازمة وهي غالبا ما تبادر الى ملء أي فراغ في خط معين للانتقال الى دول بعيدة، ولا شك في أن إدارة الميدل-ايست ورئيس مجلس ادارتها يسارعان الى تنفيذ رغبات المواطنين بالانتقال الى أماكن ثانية، ونأمل مع افتتاح الخط المباشر الى مدريد بأن تفتح خطوط أخرى فطيران الشرق الأوسط شركة تلبي طموحاتنا".

أضاف: "مع افتتاح هذا الخط مع مدريد، أصبح باستطاعتنا استقبال كل دول اميركا الجنوبية والدول البعيدة، منها أوستراليا، وباستطاعتهم القيام بتوقف ومنه يستطيعون المجيء الى لبنان عبر أجنحة ​الأرز​".

وأمل فينيانوس "بمجيء المغتربين هذا الصيف الى لبنان، ونتوقع أن يكون هذا الصيف مزدهرا للبنان حتى تتوطد العلاقات أكثر وأكثر بين اللبنانيين". وأبدي تفاؤله بالموسم السياحي المقبل، مشيرا الى ان "الحجوزات بلغت ما يقارب 80 بالمئة".

وأشار إلى أن "التعاون بين رئيس الحكومة سعد الحريري ووزارة الأشغال العامة مع شركة طيران الشرق الأوسط أدى الى مراحل متطورة جدا في العمل، ولا سيما أن الشركة تحسن الأسطول لديها عاما بعد عام، وأصبحنا ننافس دول العالم، وعلينا ألا ننسى أن مطار بيروت ليس مطار وصول فقط، بل هو ترانزيت". وأوضح أنه استطلع صباح اليوم حركة المطار ووجد أن "في كل 12 دقيقة تغادر طائرة وتنزل أخرى وهذه أرقام غير مسبوقة". ودعا الى تنفيذ المخطط التوجيهي للمطار سواء بقي هو في الوزارة او استلم وزير غيره.

وكانت كلمة لرئيس مجلس إدارة الشركة محمد الحوت قال فيها: "فتح هذا الخط المباشر بين بيروت ومدريد كان ينادي ويطالب به رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ قبل أن يتسلم الرئاسة، فقمنا الآن بهذه الخطة بعد إجراء دراسات عن الجدوى الاقتصادية من افتتاح هذا الخط، بحيث أصبح ذات جدوى اقتصادية. رئيس الجمهورية كان يأمل من افتتاح هذا الخط، بتشجيع المغتربين اللبنانيين الموجودين في جنوب القارة الأميركية على أن الاتصال مع اسبانيا مهم، واليوم أمام المغتربين في قارة اميركا الجنوبية خيارات عدة منهم خط إسبانيا، وفي استطاعتهم ايضا المجيء من ​لندن​ و​فرنسا​ و​إيطاليا​. ونأمل بأن تكون هذه الرحلة باكورة خير وأن يكون الخط مربحا".

ولفت الى ان "لاعبي ​كرة القدم​ سيفرحون بهذه الخطوة لأن مواقيت ​الرحلات​ ستكون الإثنين والخميس والسبت كمرحلة أولى وتتوافق مع مباريات كرة القدم التي تجرى في مدريد".

وشكر الحوت فنيانوس والرياشي والجراح والمشنوق وكل الشخصيات الذين يدعمون ويحبون شركة "طيران الشرق الأوسط".

بدوره نوه المدير العام لشركة "أوجيرو" بهذه الخطة، معتبرا ان "ذلك يعزز التواصل بين لبنان والعالم ويكرسه مركزا عالميا ويعيد لبنان الى دوره قبل الحرب الأهلية". وقال: "هذه الخطوة تجعل لبنان ينفتح أكثر واكثر على العالم".

كذلك نوه المدير العام لوزارة الخارجية بالخطوة التي قامت بها شركة طيران الشرق الأوسط، "فهي تغير وتعدل الخريطة من لبنان وإليه بالاتجاه الإيجابي وتخلق هيكلية جديدة وهي ليست بتفصيل صغير بل هي خطوة استراتيجية".

ورأى الأمين العام لمجلس الوزراء ان "هذه الخطوة تلبية لمطالب اللبنانيين وتفتح مجالا جديدا وتخلق خيارات جديدة لدى المسافر وتعزز التواصل بين لبنان المغترب والمقيم".

واعتبرت المديرة العامة لوزارة الاقتصاد أن "هذه الخطوة لا بد وأن تنعكس بشكل إيجابي على ​الاقتصاد اللبناني​ ووضعه السياحي والثقافي".

ولفتت المديرة العامة لوزارة السياحة الى ان "هذه الخطوة تفتح آفاقا جديدة للتبادل السياحي والاقتصادي والتجاري بين لبنان وإسبانيا وتساهم في مد جسور ثقافية بين البلدين"، مشيرة الى ان "هذا الخط يكتسب أهمية كبيرة إذ ان مدريد تضم مقر ​منظمة السياحة العالمية​، وهذا الخط بلا شك سيؤمن التواصل بين لبنان و​أوروبا​". ونوهت بالخطوة التي قامت بها "الشركة الوطنية التي هي رمز الوطن وحاملة للأرزة اللبنانية، وكلما كبرت الشركة يكون البلد أفضل والسياحة متلازمة مع الشركة الوطنية".

من جهته، أشار رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر الى ان "افتتاح الخط المباشر بين بيروت وإسبانيا يساهم في تنشيط السياحة وخصوصا ان هناك تبادلا اقتصاديا وسياحيا وثقافيا بين البلدين، وينشط الاقتصاد اللبناني ويوفر عملية الانتقال بين البلدين ويشجع الحركة الاقتصادية في ظل هذا ​الركود​ الذي نعيشه وندعو الى تعميم هذه الخطوة في كل الاتجاهات".