أكدنقيب المطاعم في الجنوب علي طباجةأن الخطوة  التي اتخذتها المؤسسات السياحية في لبنان بعدم الامتثال الى قانون منع التدخين ونعيه من قبلها لم يكن مجرّد "ردّة فعل" أو "حبراً على ورق" انما هو قرار جريء وفعل محسوم ستلتزم فيه كافّة المؤسسات من الجنوب الى الشمال ومن الشرق الى الغرب ،مشيراً في حديث خاص  لـ"النشرة الاقتصادية"الى انه  على الحكومة اللبنانية التعاطي بجدية ورصانة مع مثل هذه القرارات لأنها تصب في صميم الاقتصاد اللبناني الذي هو القطاع السياحي،كلام طباجة  جاء بعد  انتهاء الاعتصام الذي نفذه اصحاب المطاعم والمقاهي والعاملين في هذا القطاع السياحي في منطقة"السوديكو"حيث قطعوا خلاله الطريق المؤدي الى منطقتي الاشرفية والبسطة التحتا والطريق المؤدي الى بشارة الخوري احتجاجاً على قانون منع التدخين في الاماكن العامة الذي اقرته الحكومة مؤخرا، في حضور نقيب اصحاب الفنادق بيار الاشقر ونقيب اصحاب المطاعم والمقاهي والباتيسري بول عريس ونقيب اصحاب الشقق المفروشة  زياد اللبان ، وفي نفس السياق شدّد مدير مطعم سلطان ابراهيم ايلي وردةللـ"النشرة الاقتصادية"على أنّ "التحرك القادم سيكون مع أسرة كل عامل مؤسسة تضرر جرّاء هذا القانون.

ورفع المعتصمون الذين تجاوز عددهم المئات لافتات تطالب الدولة بالعودة عن قرارها وتعليق العمل بالقانون "، كما حملوا نعشاَ ساروا فيه خلال الاعتصام في اشارة الى السياحة التي باتت مهددة بفعل الاخطاء التي ترتكبها الحكومة من خلال قراراتها غير المدروسة، بالاضافة الى رفع شعارات كتب عليها أن "الاقتصاد أهم من السياسة"، وتم وضع طاولة "ميزا" تنوعت بالاطباق اللبنانية في دليل على تمسّكهم بتلك المبادىء التي تعتبر من أهم مصادر عيشهم، في حين ارتدوا قمصاناً بيضاء اللون مكتوب عليها "احمي عملي"، مهددين بتصعيد تحركاتهم في حال لم يلمسوا مسعًا جدّيًا بخصوص مطالبهم ، منوهين الى ان نحو 70%  من العاملين في قطاع المطاعم والمقاهي أصبحوا عاطلين عن العمل بفعل هذا القانون "المتعجرف" على حدّ وصفهم.

وأشار الاشقر في كلمة له " أننا جئنا اليوم من كل المناطق اللبنانية من الشمال وخصوصا من مدينة طرابلس، هذه المدينة السياحية وليست "قندهار"، ومن الجنوب والبقاع  جبل لبنان، ونعلن اليوم حالة طوارىء سياحية، ونتوجه الى المسؤولين وخصوصا الرئيس نبيه بري مهندس ومعدل القوانين، لان هؤلاء الشباب اذا استمر الوضع على هذه الحال، سيقفون على مداخل السفارات واصحاب المطاعم امام مداخل المصارف للاقتراض ، لذا طالب بتعديل القانون مؤقتا لاننا نعتبر اننا اليوم في حالة عدم الاستقرار وهذه التظاهرة تبرهن عن الوجع والالم ونحن نمثل 120 الف موظف على الاراضي اللبنانية.

وأوضح عريس، أن البعض يحاول ان يوهم الناس بأن هؤلاء العمال ليسوا لبنانيين، نحن نؤكد ان 95 % من المتظاهرين اليوم والذين يعملون في قطاع السياحة هم لبنانيون، ونحن لن نقبل بهذا القانون ونطالب بتعديله، ثم توجّه الى الشباب بالقول " هذا القانون الذي جاء من نيويورك وسنغافورة ونحن نعتبر مصيرنا ومصيركم على المحك، انتم تعرفون اننا في العام 2011 تحملنا مسؤولية الموظفين رغم الخسارة الكبيرة في القطاع السياحي، لذا  نطالب المجلس النيابي وعلى رأسه الرئيس نبيه بري بتعليق هذا القانون حتى اشعار آخر، اما اللبان  فتمنى ان يعدل هذا القانون لتستطيع المؤسسات السياحية الاستمرار في عملها وفي حيويتها التي تعوّد عليها السياح العرب والاجانب في كلّ المناطق اللبنانية.